ارتفع بنسبة 0.1% خلال خمس جلسات تداول والشركات البريطانية تعزز استثماراتها
من المفترض أن يكون ضعف قيمة الدولار قد جاء فى صالح ارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني، ولكن يبدو أن المستثمرين كانوا غير راغبين فى دفع الجنيه أعلى من المستوى الذى سجله الأسبوع قبل الماضى حيث اقترب من أعلى مستوياته منذ ست سنوات بعد أن أصبح بنك انجلترا المركزى أكثر هدوءا حيال ارتفاع أسعار الفائدة.
وأوضحت بيانات الناتج المحلى الاجمالى المعدلة أن مارك كارني، محافظ بنك انجلترا المركزي، كان محقا بشأن دور الاستثمار التجارى فى قيادة النمو البريطاني، وأظهرت الأرقام أن الشركات البريطانية استثمرت فى الربع الأول بأسرع وتيرة لها منذ عامين.
ومع ذلك لم تتغير وتيرة النمو الاجمالى عن %0.8 ما أثار نوعا من خيبة الأمل، وقال كريس وليامسون، خبير اقتصادى لدى ماركيت «كان يتوقع صانعو السياسة فى البنك المركزى أن تتم مراجعة صعودية للبيانات، وأضافت معدلات النمو التى جاءت أضعف من المأمول الى أدلة بقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى العام المقبل».
وفى أوائل الأسبوع الماضى خفت لهجته المتشددة بسبب بيانات الأجور الاخيرة التى جاءت أضعف من المتوقع وأضاف موظفو البنك المركزى أنه من المفترض استيعاب المزيد من الركود الاقتصادى قبل أى ارتفاع فى أسعار الفائدة.
وفى هذا اليوم سجل الجنيه الاسترلينى أدنى مستوياته خلال الأسبوع، اذ بلغ 1.6949 للدولار قبل أن يرتفع مرة أخرى باقى أيام الأسبوع، وقد ارتفع بنسبة %0.1 فقط خلال خمس جلسات تداول، اذ بلغ 1.7021 للدولار، ولكن كان رأى غالبية المحللين أن الجنيه سوف يواصل ارتفاعه.
وقال هانس ريديكر، لدى مورجان ستانلي، ان تعافى الاقتصاد البريطانى واسع النطاق قد أبهرنا، وبينما هناك العديد من الأخبار الجيدة المتوقعة فى السوق، فنعتقد أن معدلات التضخم والنمو المستقران سوف يجذبان المزيد من تدفقات رأس المال.
ولم يكن لمجهودات البنك المركزى يوم الخميس الماضى لتهدئة الطفرة العقارية من خلال وضع حد أقصى لقروض الرهن العقارى تأثير كبير على التخفيف من ارتفاع الجنيه الاسترلينى، حيث يرى العديد أن بنك انجلترا المركزى أول بنك مركزى رائد يبدأ فى رفع اسعار الفائدة.
وقد ارتفع الجنيه الاسترلينى ارتفاعا ضئيلا مقابل اليورو خلال الأسبوع، اذ بلغ 0.80 لليورو، فى حين تراجعت قيمته بنسبة 0.65 مقابل الين اليابانى لتبلغ 172.58 للين.
وسجل الدولار ثانى خسارة أسبوعية له على التوالى جراء استمرار التعافى الضعيف للاقتصاد الامريكي، وارتفع اليورو بنسبة %0.1 ليبلغ 1.3613 للدولار خلال الأسبوع، بينما انخفض مؤشر الدولار بنسبة %0.3 ليصل الى 80.13.