ربما تكون المخاوف المحيطة بانقطاع امدادات البترول العراقى بسبب التوترات القائمة فى شمال البلاد قد تلاشت بما ان النزاع لم يعق انتاج العراق من البترول، حيث نفت وزارة الطاقة العراقية التقارير التى نشرتها بعض وسائل الاعلام حول سيطرة المتمردين المسلحين على أكبر مصفاة للبترول، كما أفادت بيانات الوزارة التى اصدرت الأسبوع الماضى بأن صادرات البترول بلغت فى شهر مايو أعلى مستوى لها منذ عام 2003.
كما أن آفاق استمرار تدفق الامدادات العراقية من دون أى قيود تجعل خام غرب تكساس الوسيط ونفط برنت عرضة لتسجيل أى تصحيح نظراً لأن المخاوف المؤثرة فى أسعار البترول لم يتم المساس بها.
وعانت أسعار الغاز الطبيعى أكبر انخفاض لها منذ 8 مايو الماضي، بعد أن كشف تقرير المخزونات ارتفاعhW أكبر من المتوقع فى أرقام التخزين خلال الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك، فمع بقاء اجمالى المخزونات لشهر يونيو أقل من مستواها المتوسط فى عشر سنوات، فمن غير المرجح أن يكون هناك تخمة فى الامدادات، ما يحد من استمرار تراجع أسعار الغاز الطبيعي.
أما بالنسبة للذهب والفضة، فقد عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، التى جعلت المتداولين يضعون علامة استفهام حول تعافى الاقتصاد الأمريكي، أسعار المعادن النفيسة.
ومع هبوط قيمة الدولار على خلفية الانخفاض الحاد فى أرقام الناتج المحلى الاجمالى الأمريكى للربع الأول أوائل الأسبوع الماضي، فقد تلاشت آمال حدوث ارتداد تصحيحى للعملة الاحتياطية لتحمل التعافى الاقتصادي، ما قد يحافظ على أسعار الذهب والفضة مرتفعة.