عاد لويز فيليبي سكولاري مجددا لترك مستقبله مفتوحا كمدير فني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم ، وأكد أنه سيتذكر الهزيمة 1/7 أمام ألمانيا على مدار الأعوام العشرين المقبلة.
وقال المدير الفني الجمعة في برازيليا ، حيث يواجه فريقه هولندا اليوم على المركز الثالث لمونديال البرازيل “عملي ينتهي عقب المباراة المقبلة للمنتخب – التي تقام اليوم- بعد ذلك ، سأعد تقريري ولاحقا سيتحدث الرئيس (الجديد للاتحاد البرازيلي) ماركو بولو (دل نيرو) مع معاونيه ، وسيبحثون ما سيحدث ، وما قمت به جيدا أو سيئا في عملي”.
ولم يستبعد المدير الفني استمراره لما بعد انتهاء تعاقده، الأمر الذي لا يبدو في المقابل محتملا عقب الهزيمة 1/7 في الدور قبل النهائي أمام ألمانيا.
واعترف سكولاري بأن الهزيمة الأسوأ على مدار مئة عام من تاريخ المنتخب البرازيلي ، تمثل ضربة قاسية للاعبيه وله أيضا : “الأيام السابقة كانت صعبة ، وأعتقد أن هذا الموضوع سيبقى صعبا لما تبقى في حياتنا. سأتذكره قرابة العشرين عاما التي قد أبقاها على قيد الحياة”.
ومع ذلك ، دافع عن نفسه بأن الهزيمة الكبيرة ، التي وصفها بأنها “كارثة” و”مصيبة”، لا تغير العمل الجيد الذي نفذ على مدار عام ونصف العام من قيادته للمنتخب.
وقال “الأمر السيئ كان تلك النتيجة المرعبة. لو كنا خسرنا صفر /1 لم تكن لتصبح كارثة ، رغم أن الهزيمة في كل الأحوال كانت ستعني عدم لعب النهائي”.
وأكد “كان أمرا كارثيا ، لكن لاحت لنا في الدقائق العشر الأولى فرص لتسجيل ثلاثة أهداف ألا أن حارسهم قام بتصديات رائعة. كان يمكننا تقليل الضرر”، معترفا بأن ألمانيا كانت “أفضل”.
واعترف “لا نشعر بالعار جراء الهزيمة، بل جراء 1/7 ، لم نخسر قط بهذه النتيجة في مئة عام ، لكننا قمنا بعمل جيد ، هذه الهزيمة جاءت لأن المنافس كان مؤهلا بصورة أفضل”.
ودافع المدرب عن فريقه الشاب، بالنظر إلى أنه كان نفسه الذي أحرز لقب كأس القارات قبل عام.
كما برر وعده بتحقيق اللقب العالمي السادس للبرازيليين على أرضهم “لم يكن يمكنني القول في البرازيل إنني سأكون سعيدا بالتأهل بين الأربعة الأوائل. كان علي بث الثقة في فريقي وفي جماهيري”.
وأكد المدرب “لو حللنا الأمر حقا، فإننا بين الأربعة الأوائل. لست نادما على بث فكرة أننا كان بمقدورنا الفوز”، معترفا بأنه سيجري غدا تغييرين أو ثلاثة مقارنة بالفريق الذي تعرض للهزيمة الكبيرة في بيلو هوريزونتي.
وأبرز سكولاري أنه عكف منذ الثلاثاء على استعادة الحالة المعنوية للاعبيه ، كي يؤمنوا بـ”الحلم” التالي : المركز الثالث.
وأكد “لست متوترا ، لأن الهدف الرئيسي قد تبدد. سيكون الأمر صعبا لما تبقى في حياتنا. ما نشعر به لن يتغير بين يوم وآخر، ستمر 20 عاما، ودائما سأتذكر الأمر، مثل أشخاص كثيرين، خلال الأعوام المقبلة”.
وقال “نريد قلب الوضع كي نكون مستعدين ونحصل على المركز الثالث، ونقدم للشعب البرازيلي قليلا من السعادة”.