أفاد كلاوديو لوسر، مدير صندوق النقد الدولى السابق بأن فشل الأرجنتين فى تجنب التعثر الثانى فى ثلاثة عشر عاما سوف يعمّق الركود ويدعم التضخم ويدفع إلى عمليات بيع فى البيزو.
وأوضح «لوسر» أن الطلب على الدولار سوف يرتفع بسبب فرار الارجنتينيين إلى عملة أكثر أماناً وأضاف ان الركود فى ثانى أكبر اقتصاد فى أمريكا الجنوبية سوف يزيد.
ذكرت «بلومبرج» وكالة الأنباء الاقتصادية أن الأرجنتين لديها مهلة حتى 30 يوليو الجارى لتسوية دعوى قضائية مع حملة السندات الساخطين منذ التعثر الماضى الذى تعرضت له البلاد عام 2001 قبل اطلاق نزاع التعثر الجديد المتمثل فى إعادة هيكلة الديون.
وقال لوسر إن الناس سوف يحاولون اتخاذ مزيد من الأموال خارج البلاد وأضاف مدير صندوق النقد الدولى السابق أن الذين سوف يعانون أكثر من غيرهم هم الضعفاء والفقراء.
جاء ذلك فى الوقت الذى قام فيه قاضى أمريكى الشهر الماضى بحظر دفع سندات بقيمة 539 مليون دولار لأن الدولة لم تمتثل لأوامره. فى الوقت الذى اجتمع فيه مرتين مع الجانب الأرجنتينى عن طريق وسيط عينته المحكمة فى نيويورك.
رفضت «كريستينا فرنانديز دى كيرشنر» رئيسة الأرجنتين والتى تنتهى فترة ولايتها الثانية عام 2015 أن تعرب عن قلقها فى وقت سابق هذا الأسبوع قائلة إن الدولة تجازف بالتعثر من خلال عدم التوصل إلى اتفاق.
وصرّحت «كرستينا» فى قمة فورتاليزا البرازيل بأن الدول التى تتوقف عن سداد ديونها تسقط فى التعثر وأضافت أن الأرجنتين سوف تستمر فى دفع ديونها والوفاء بالتزاماتها.
الجدير بالذكر أن «لوسر» أفاد بأن الأرجنتينيين أيضاً قد يتوقفون عن نقل الأموال فى الخارج وأن الشركات الأجنبية سوف تكون أكثر استعدادا لإعادة استثمار أرباحها فى البلاد. وقال إن الاحتياطيات الأجنبية، التى على مقربة من أدنى مستوى لها منذ ثمانى سنوات سوف تستقر ويمكن ان تزيد بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار خلال العام المقبل.