تراجع حجم الاقبال علي اقامة الخيم الرمضانية العام الجاري بنسبة تجاوزت 40 % بسبب استمرار غياب الامن , كما تراجعت اقامة موائد الرحمن بنحو 60 % تقريبا بسبب تدني الحالة الاقتصادية والتوترات السياسية التي تمر بها البلاد .
وقال محمد فوزى رئيس الرابطة العامة لأعمال الفراشة ورئيس شعبة أصحاب محلات الفراشة بغرفة القاهرة, ان التوترات السياسية واستمرار المظاهرات وغياب الامن ادي الي تراجع الاقبال علي اقامة الخيم الرمضانية الامر الذي ادي الي تراجع الطلب علي ادوات الفراشة بنسب تصل الي 40 % العام الجاري.
واضاف ان معدلات طلب الافراد والمؤسسات علي ادوات الفراشة بغرض اقامة موائد الرحمن تراجعت ايضا بنحو 60 % مقارنة بالاعوام الماضية .
وارجع رئيس شعبة الفراشة تراجع الطلب علي اقامة موائد الرحمن الي الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر, بالإضافة إلى انتشار دور المناسبات والتي يفضلها الكثير في اقامة الموائد عن الشوارع لضمان التحكم بها .
واشار الي ان اسعار ايجار بوابات الفراشة العام الجاري انخفضت للنصف تقريبا بسبب تراجع الطلب الامر الذي دفع العديد من الشركات الي الاغلاق وتسريح العاملين لديهم خاصة في ظل تكرار اعمال السرقة والانفلات الامني .
واوضح ان الانتخابات الرئاسية لم تشهد رواجا ملحوظا في نشاط القطاع نظرا لان مرشحي الرئاسة يفضلون الوسائل الاكثر والاسع انتشارا مثل التلفزيون والجرائد بعكس السرادق الانتخابية التي تكون محدودة الانتشار وتقتصر علي ابناء المنطقة فقط .
واضاف عدم وضوح الرؤي للانتخابات البرلمانية المقبلة تجعل هناك صعوبة في توقعات حجم الاقبال علي الفراشة واقامة السراديق الانتخابية خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل استمرار التفاوض بين الاحزاب لاقامة تحالفات انتخابية لم تتضح معالمها حتي الان .
وعن اسعار بوابة الفراشة اكد فوزي علي انها مستقره بل وتشهد انخفاضا في ظل حالة الركود التي يعاني منها السوق المحلية ولكنها تختلف من منطقة لاخري ويتم تحديدها وفقا لاليات العرض والطلب في كل منطقة .
وابدي رئيس الشعبة تفائلة بالمرحلة المقبلة متوقعا ان تشهد حالة من الرواج في قطاع الفراشة علي الرغم من اقتراب شهر رمضان من الانتهاء مؤكدا علي ان عمل الفراشة لا يقتصر عملها علي شهر رمضان فقط .
واضاف قطاع الفراشة يحتاجة المواطن طوال العام سواء في حفلات الافراح او المياتم اوالندوات,وغيرها من المناسبات .
واشار الي ان شهر رمضان يعد الموسم الافضل نظرا لان موائد الرحمن تحتاج الي عدد كبير من البوابات والفراشات , مشيرا الي ان الفنانين ورجال الاعمال واعضاء مجلس الشعب والرياضيين من اكثر الشخصيات اقامة لموائد الرحمن .
وقال فوزي ان محلات الفراشة كانت تورد خيم رمضنية للعديد من الفنادق ولكن بعد حدوث حريق في احدي الفنادق بسبب شرب الشيشة داخل الخيمة عزف الكثير من الفنادق عن اقامة خيم من الفراشة واصبح الامر يقتصر علي عدد قليل من الفنادق التي تقبل باستخدام الشيشية داخل الخيم الرمضانية.
وفي اطار الاستعداد للانتخابات البرلمانية اكد فوزى، علي أن الرابطة أرسلت تحذيراً عاماً لجميع تجار الفراشة على مستوى الجمهورية بمنع إنشاء أى سرادق لأى مواطن، قبل إبلاغ مديرية الأمن التابعة للمنطقة بإنشاء سرادق تأييد لاحد المرشحين ، لتكون المديرية مسئولة عن حمايته ولضمان عدم تعرض السرادق للكسر او الحرق وبالتالي خسائر كبيره لاصحابها .
أوضح أن حصول أى مواطن على تصريح من مديرية الأمن سيسهل من إنشاء سراديق الانتخابات بطرق أسرع خلال الفترة المقبلة، حيث أن هذه التصاريح تؤدى الى تأمين جميع المناطق من رجال الشرطة، ومنع حرقها أو إتلافها .
وفي سياق اخر رفض فوزي مواعيد غلق المحلات في الثامنة مساءً ,مشيرا الي ان الرابطة قامت بالتواصل مع المحافظين لشرح طبيعة عمل القطاع و التي لا تتماشي مع مواعيد غلق المحلات في هذا التوقيت .
واضاف تم ارسال مذكرات رسمية للمحافظين برفض تلك المواعيد , مشيراً إلي تفهمالكثير منهم للموقف والموافقة بالفعل علي استثناء الفراشة من مواعيد غلق المحلات.
وتابع فوزي ان التزام القطاع بقرار غلق المحلات يعني تدمير القطاع نظرا لان طبيعة النشاط تبدأ من الليل وبالتالي فإن المواعيد المحددة لا تتناسب مع النشاط .
كتب: عماد حمدي