مسئول بالوزارة: ارتفاع معدلات التلوث 5 أمثال النسب القائمة حال استخدام الفحم
شكلت وزارة البيئة لجنتين من معمل الانبعاثات التابع لها لوضع الحدود القصوى للانبعاثات الناتجة عن عمليات حرق الفحم فى مصانع الاسمنت والحديد والصلب والزجاج وغيرها، وفقاً للمعايير والاشتراطات الأوروبية.
وتوقع مسئول كبير بوزارة البيئة أن تصل الانبعاثات الملوثة الناتجة عن حرق الفحم فى مصانع الاسمنت والحديد والصلب والسيراميك والادوات الصحية، وصناعة الخدمات المحجرية ، ووحدات إنتاج الطوب الطفلى والحرارى والفواخير، وأفران الجير والدولوميت والجبس، مابين 3 و5 أمثال النسب المتفق عليها فى اللائحة الوزارية المعمول بها حاليا منذ عام 2011 وتم وضعها أثناء حكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق.
وأضاف فى تصريحات لـ«البورصة» أن دخول الفحم فى حد ذاته خطر كبير على البيئة لانه سيؤثر على صحة المواطنين ويسبب العديد من الامراض، لان حرق الفحم داخل الصناعات ينتج عنه مركبات الدايوكسنات والفيونات وهى مركبات مسرطنة، وحال عدم الالتزام بالمعايير البيئية سيؤدى للعديد من المخاطر.
ووفقا للمصدر فالدول الأوروبية التى تقوم بحرق الفحم داخل المصانع تخصص ميزانية تتراوح ما بين 10 و50 مليون يورو لمعالجة الملوثات الناتجة عن الحرق، ومصر غير قادرة على إنفاق هذه المبالغ الضخمة نظراً للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد .
أضاف أن امريكا اصدرت قرارا فى أبريل الماضى بوقف حرق الفحم داخل المصانع واستبداله بالغاز الطبيعى حفاظا على البيئة بعد ان كشفت العديد من الدراسات ان اغلب الامراض السرطانية تنتج عن انبعاثات حرق الفحم داخل المصانع ويجرى تطبيق القرار فى اول اغسطس وهو الوقت الذى تسعى فيه مصر لتطبيق استخدام الفحم وحرقه فى المصانع.
وتنص معايير الانبعاثات الخاصة بنقل الفحم الى المصانع كما وردت فى نص مذكرة مجلس الوزراء على أن :
● الظروف المرجعية (نسبة أكسجين %10، ودرجة الحرارة 273 كلفن، واحد ضغط جوى)
● يتم الرصد الذاتى المستمر لانبعاثات الجسيمات الصلبة الكلية وأكاسيد النيتروجين وثانى أكسيد الكبريت وكلوريد الهيدروجين وفلوريد الهيدروجين والكربون العضوى الكلى بحيث يكون الحد الأقصى المذكور هو المتوسط اليومى.
● يتم رصد العناصر الثقيلة عن طريق تجميع عينة لفترة زمنية لا تقل عن ثلاثين دقيقة ولا تزيد على ثمانى ساعات، ويجب ان تتم عملية الرصد على الأقل مرة كل ثلاثة أشهر.
● يتم رصد الدايوكسين والفيوران عن طريق تجميع عينة لفترة زمنية لا تقل عن ست ساعات ولا تزيد على ثمانى ساعات، ويجب أن تتم عملية الرصد على الأقل مرة كل ثلاثة أشهر.