السادات: لا أحد يزايد على وطنية المستثمرين المصريين وعشنا سنوات عجاف
عبدالفتاح: نتواصل مع مجلس إدارة الصندوق وسننشر أسماء الممتنعين
الشافعى: الحملة ابتزاز ومخالفة للقانون
أثارت حملة «القائمة السوداء لرجال الأعمال» التى أطلقها ستة شباب من أحزاب مختلفة جدلاً كبيراً حولها بعد انتشار تكهنات تفيد بأن جهات حكومية تدعم الحملة لاسيما بعد نشر أحد أعضائها أسماء رجال أعمال لم يتبرعوا لصندوق «تحيا مصر».
وقال هيثم عبدالفتاح، أحد الأعضاء المؤسسين للحملة، أمين إتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع لـ«البورصة»: فكرة الحملة تشكلت بعدما طرح الرئيس السيسى مبادرة التبرع لمصر، لكن معظم رجال الأعمال لم يستجيبوا، ولم نجد مفراً من نشر اسماء من يتاجر «بحبه للبلاد» فى وسائل الإعلام ولم يتبرع.
أشار إلى أن الحملة تستهدف الوصول بتبرعات صندوق تحيا مصر إلى 100 مليار جنيه مع نهاية العام.
ورفض محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات التعليق وقال « معنديش كلام أقوله عن الحملة».
وقال صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة مجموعة جهينة للصناعات الغذائية «أنا ماليش دعوة بحملة بيضة أو سودة».
واوضح عبدالفتاح أن الحملة ستضغط على رجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق تحيا مصر.
اضاف أن الحملة بصدد الدعوة إلى مقاطعة منتجات رجال الأعمال الممتنعين عن التبرع كوسيلة ضغط فى حال عدم استجابتهم والتبرع لصندوق «دعم مصر».
وأضاف عبدالفتاح أن جملة المبالغ التى جمعها صندوق تحيا مصر لن تتخطى 10 مليارات جنيه فى أحسن الأحوال.
وقال هشام حبارير، أحد مؤسسى الحملة والقيادى بحزب الكرامة إن الأعضاء فى تواصل مع مجلس أمناء صندوق تحيا مصر لدعمهم بالمعلومات المطلوبة التى تخدم فكرة الحملة ومن المنتظر أن يحدث لقاء بين الجانبين خلال الأسبوع الجاري.
ومن جهة أخرى، عبر عدد من رجال الأعمال عن استيائهم من الحملة
ووصف حسام فريد رئيس شركة فريد للطلمبات ورئيس جمعية شباب الأعمال إن الحملة تعد إهانة لرجال الأعمال.
اضاف: يجب احترام خصوصيات رجال الأعمال لأن كلمة تبرع تعنى الحرية وليس الاجبار فى انفاق الأموال.
قال عفت السادات، عضو مجلس الأعمال «المصرى – الأوروبى» ورئيس مجموعة السادات الاستثمارية، ان تشكيل ما يسمى بالقائمة السوداء للكشف عن رجال الأعمال الذين لم يتبرعوا لصندوق «تحيا مصر» نوع من شق الصف وهذا الأسلوب يمثل ابتزازاً ويخلق نوعاً من التفرقة وينتقص من روح الوطنية التى تسود حالياً بين جميع طوائف الشعب.
وذكر عضو مجلس الأعمال المصرى الأوروبى أن رجال الأعمال مروا بثلاث سنوات عجاف، تحملوا خلالها أعباء عديدة فى فترة هى الأسوأ للسوق المحلى.
وقال الدكتور عمرو علوبة، أمين عام جمعية رجال الأعمال، ان العديد من المتبرعين يتوجهون إلى مشروعات خيرية مثل مستشفى 57357، وإنشاء مدارس أو مراكز صحية وليس بالضرورة ان يكون التبرع على مرأى ومسمع من الجميع حيث إن التبرع لفتة انسانية يبتغى صاحبه وجه الله سبحانه وتعالى فقط- على حد قوله.
ولفت إلى ان مؤسسى حملة القائمة السوداء ليسوا أكثر وطنية من رجال الأعمال فالجميع يعمل بإخلاص لهذا الوطن، وليس كل رجال الأعمال متهربين من الضرائب أو مدانين وان كانوا كذلك فهناك قانون ولا داعى لتلك الأساليب.
ومن جهته، اعترض حسن الشافعى، رئيس مجلس الأعمال «المصرى – الرومانى»، على انتقاد أى جهة أو فرد لغير المتبرعين، خاصة انه لا يوجد قانون يفرض التبرع على رجال الأعمال واعتبر ما يسمى بالقائمة السوداء تشويها.
ويرى أن اسلوب القوائم السوداء وما على شاكلته يعد هو المخالف للقانون لما فيه من ابتزاز وتقليل من شأن أفراد لم يجرموا فى شىء حسب وصفه.
من جانبه قال د. ياسر عبدالعزيز، الباحث فى الشئون الإعلامية وقياس الرأى العام ، إن حملة «القائمة السوداء لرجال الأعمال» التى دشنها مجموعة من الأحزاب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تعتبر وسيلة إعلامية سليمة لجذب مزيد من التبرعات لمصر.
أضاف عبدالعزيز: وفقا للنظريات الإعلامية تعتبر تلك الحملة صحيحة فى حالة أنها لا تحث على ترهيب رجال الاعمال، أو التحريض على الكراهية، أو تصدر بيانات مغلوطة بشأن رجال الأعمال وتبرعاتهم من عدمه.
أوضح أنه أصيب بالاحباط من دور رجال الأعمال مؤخراً بسبب احجام بعضهم عن التبرع لحساب تحيا مصر أو اتجاه بعضهم التبرع بنصف أرباح شركاتهم أو نسبة من الأسهم أو جزء من الأراضى المملوكة لهم، دون الإعلان عن آلية التبرع.