الحكومة تدرك أهمية الـ«E-commerce».. ومباحثات مع وزير الاتصالات لدعم الصناعة
ثقافة الشراء عبر الإنترنت بمصر فى مرحلة النمو وتحتاج لمزيد من الوقت للانتشار
لدينا حالياً نحو 400 علامة تجارية.. وما يقرب من 30 ألف منتج
ندرس طرح تطبيق خاص لاستهداف مستخدمى الهواتف الذكية الفترة القادمة
بطء الإنترنت ومشكلاته والموردون.. أبرز التحديات التى تواجهنا فى السوق المحلى
المظاهرات والتوترات ساهمت فى تنمية الشراء عبر مواقع التجارة الإلكترونية
100 ألف إجمالى عملاء الموقع.. ونستهدف 200 ألف نهاية العام الجاري
نتفاوض مع البريد للتعاون فى مجال الشحن.. وافتتحنا مكتباً لتجهيز طلبيات العملاء بالكيلو 4.5
كشف شريف نصار، الرئيس التنفيذى لموقع “نفسك دوت كوم” للتجارة الإلكترونية فى حوار مع “البورصة”، عن مباحثات مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمى، لبحث سبل دعم قطاع التجارة الإلكترونية المرحلة الحالية، موضحاً أن الحكومة الحالية تدرك جيدا أهمية الـ E-commerce فى السوق المصرية، خاصة فى هذه المرحلة التى تسعى فيها الدولة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة، مؤكدا أن ثقافة الشراء عبر الإنترنت مازالت فى مرحلة النمو والتطور فى مصر وتحتاج لمزيد من الوقت حتى تنتشر على نطاقات أوسع.
أوضح أن موقعه يضم حالياً نحو 400 علامة تجارية مختلفة، ومايقرب من 30 ألف منتج يباع عبر الموقع الإلكترونى، وأن صندوق “دعم التكنولوجيا” التابع لوزارة الاتصالات يستحوذ على حصة من “نفسك دوت كوم” تقدر بـ10 ملايين جنيه.
فى البداية قال شريف نصار، الرئيس التنفيذى لموقع “نفسك دوت كوم” للتجارة الإلكترونية، إن موقعه يعمل على التوسع باستمرار فى الخدمات التى يقدمها لعملائه، وأنه يضم حاليا نحو 400 علامة تجارية مختلفة، ومايقرب من 30 ألف منتج يباع عبر الموقع الإلكتروني، موضحاً أن “نفسك دوت كوم”.
أضاف إلى قائمة منتجاته منتجات تتجاوز الـ1000 خلال أسبوع واحد لحرصه على توفير كل مايحتاجه العملاء.
ومن أشهر العلامات التجارية التى يتعامل معها الموقع، “اتش بى، ديل. سامسونج، نوكيا، مولينكس، براون، باناسونيك، فيلبس، أكتف، تيفال، سوني، أديداس، وكتيب أيوا بقى، أبل، العربى للنشر والتوزيع ، والشروق”.
أوضح أن عدد عملائه تعدى الـ100 ألف، مستهدفا مضاعفته نهاية العام الجارى، مؤكداً أن “نفسك دوت كوم” يستهدف جميع شرائح المجتمع، خاصة مستخدمى الإنترنت من سن 18 لـ 38 عاماً.
وأشار نصار، إلى أن موقعه طرح عروض وخصومات تتعلق بالمنتجات الغذائية والمطبخ بمناسبة شهر رمضان المبارك، كما يطرح عروضا على الساعات والبرفانات المختلفة كهدايا للنجاح، موضحا أن موقعه عقد شراكة مع بنك الطعام للمساهمة فى الخدمات المجتمعية.
قال إن الحكومة الحالية تدرك جيدا أهمية التجارة الإلكترونية، خاصة فى هذه المرحلة التى تسعى فيها الدولة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة، مؤكدا أن ثقافة الشراء عبر الإنترنت مازالت فى مرحلة النمو والتطور وتحتاج لمزيد من الوقت حتى تنتشر على نطاقات أوسع.
أضاف أن فترة المظاهرات والتوترات التى شهدتها البلاد ساهمت بصورة غير مباشرة فى تنمية الشراء عبر مواقع التجارة الإلكترونية، لكونها الوسيلة الآمنة للعميل لشراء احتياجاته فى ظل هذه الظروف، مؤكدا أن نسب نمو مواقع التجارة الإلكترونية ترتبط بالنمو الاقتصادى للبلد.
أوضح أن موقعه يخدم جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تلقى بعض الطلبات من البلدان الأخرى فى أوروبا، وامريكا، وكندا، ودول أسيا، حيث صدر “نفسك دوت كوم” المحتوى العربي كالكتب والأفلام، بالإضافة إلى بعض المنسوجات بأسعار منافسة، والباديهات الكارينا والتيشرتات القطن المصري، مستهدفاً فتح اسواق جديدة فى بلدان أخرى خلال السنوات القادمة.
أشار إلى أن شركته تضم أكثر من 40 موظفا ، مؤكدا أن عمالته لم تتأثر على الإطلاق بأى أحداث بل على العكس زادت خلال الفترة الماضية، وتبحث التوسع فى فريق العمل وضم موظفين جدد.
وعن طرق الدفع قال نصار، إن العميل يمكنه السداد عن طريق كارت الائتمان بالتعاون مع البنك العربى الأفريقى الدولى أو عن طريق إيداع بنكى بالتعاون مع بنك أجريكول، كما يمكن للعميل استبدال نظام النقاط بالتعاون مع شركة اتصالات.
أضاف أن صندوق دعم التكنولوجيا التابع لوزارة الاتصالات الأكبر فى دعم القطاع يستحوذ على حصة من “نفسك دوت كوم” تقدر بـ10 ملايين جنيه وهى حصة غير حاكمة، موضحا أن الموقع لا يمانع فى التعاون مع مستثمرين جدد، مؤكداً أن حجم نمو شركته يتضاعف سنويا.
وصندوق تنمية التكنولوجيا أنشأته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2004 كشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل ودعم الشركات الناشئة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وعن ما يميز “نفسك دوت كوم” عن المواقع المنافسة الأخرى أكد نصار، أنه يمنح العميل فاتورة ضريبية، بالإضافة إلى خدمة متميزة وتقديم منتجات أصلية بضمان الوكيل، كما أن التعامل مع “نفسك دوت كوم” أفضل وأسهل بكثير من المواقع الأخرى، حيث إن شركته تعمل دائما على تطوير شكل الموقع وتبسط إجراءات تعامل مع العميل، بالإضافة إلى توفير خدمة استرجاع المنتجات خلال 14 يوما من استلامه.
وقال إن مع تطور معدلات الشراء عبر الإنترنت فى السوق المحلية، يبحث “نفسك دوت كوم” طرح تطبيق خاص لاستهداف مستخدمى الهواتف الذكية خلال العام ونصف العام المقبلين.
أِشار نصار إلى أن موقعه يعمل على توفير بعض سلع الرفاهية كأكل القطط والكلاب، مؤكدا أنها لاتمثل نسبة كبيرة من المبيعات، لكنها فى المقابل تستحوذ على شريحة من المجتمع.
وقال نصار إن الموقع يتعامل مع شركه “ارامكس” للشحن، وجار مفوضات مع البريد المصرى للتعاون فى مجال الشحن، مؤكدا أن البريد أكبر مؤسسة وطنية فى مجال الشحن بمصر، كما أن هيئة البريد تمتلك أسطولا من خدمات الشحن وتقوم على تطويره بإستمرار، حيث أضافت خدمة البريد السريع، كاشفاً عن مناقشات مع وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى لدعم قطاع التجارة الإلكترونية، مشيراً إلى أن “نفسك دوت كوم” افتتح مكتب عمليات خاص بالكيلو 4.5 لتجهيز طلبيات العملاء.
أكد نصار أن مواقع التجارة الإلكترونية تُطالب الدولة بوضع معايير وآليات للتجارة وتقنينها، بحيث يصبح لكل شركة مقرها الخاص، وتقديم فاتورة ضريبية للعميل، مشيرا إلى أنه يجب تقديم حملات لتوعية العميل بحقوقه وواجباته تجاه هذا النوع من التجارة ووضع قوانين للتجارة الإلكترونية للحد من عمليات النصب لبعض المواقع.
وعن التحديات التى يواجهها “نفسك دوت كوم” فى السوق المحلية أوضح، أن بطء الإنترنت ومشاكله يؤثر سلبا على مجال التجارة الإلكترونية، خاصة أثناء تصفح المواقع وهو ما يدفع للعميل للخروج من الموقع، بالإضافة إلى بعض التحديات الأخرى مع الموردين.
أكد نصار أن جوجل من أكثر المواقع المناسبة للدعاية ومواقع التواصل الاجتماعية، خاصة الفيس بوك الذى يعتبره من منصات الدعاية الإعلانية، حيث يستهدف موقعه فئة العملاء مستخدمى مواقع التواصل، موضحا أن “نفسك دوت كوم” يطلق بصفة دائمة حملاته الإعلانية مدفوعة الأجر على الفيس بوك، والتى يمتلك على موقعها صفحة وصل عدد معجبيها إلى المليون وربع المليون متابع، مشيراً إلى أن “نفسك دوت كوم” لا يسعى فى الوقت الحالى إطلاق أى إعلانات عبر موقعه حتى لا يشتت عملاءه.
يذكر أن “نفسك دوت كوم” تأسس عام 2008، ويوفر موقع الشركة للتسويق الإلكترونى قاعدة متنوعة من المنتجات بداية من أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات، وصولا إلى الديكورات والأثاث المنزلى.