تستمر اليابان، فى عقد الصفقات مع روسيا على الرغم من فرض عقوبات جديدة عليها الأسبوع الماضى تهدف إلى معاقبة فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، وشركائه التجاريين.
وقال ويل بيرسون، مدير مجموعة «يورواسيا»، إن اليابان لن تأبه بتعميق العقوبات التى من شأنها أن تحد من وصولها إلى الغاز والبترول والفحم من روسيا، فالشركات اليابانية مهتمة جدا بالوصول إلى الموارد الطبيعية الروسية، وذلك بفضل قربها من اليابان.
وقال لى بولتون، مدير إدارة شركة «هولموود للاستشارات»، إن اليابان تشترى %65 من الغاز الطبيعى المسال، القادم من خط أنابيب الغاز من جزيرة سخالين الروسية، الذى يمد اليابان بـ 9.6 مليون طن مترى سنويا، ولن تفسخ أيا من الدولتين العقود بسبب العقوبات.
وكان يوشيهايد سوجا، وزير شئون مجلس الوزراء اليابانى قد أعلن يوم 28 يوليو أن اليابان سوف تجمد أصول الأفراد والشركات المتورطة فى زيادة عدم الاستقرار فى اوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، وقال وزير الخارجية الروسى فى اليوم التالى عقوبات اليابان الجديدة سوف تضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال مسئول بوزارة الاقتصاد اليابانية، رفض الإفصاح عن هويته، إن اليابان لاتزال تعتبر روسيا دولة غنية بالموارد المهمة بالنسبة لها.
ومن الجدير بالذكر أن استمرار الرئيس الروسى فى دعم الانفصاليين فى شرق أوكرانيا دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى إلى فرض قيود على بعض المعاملات البنكية وشركات الطاقة فى محاولة لعزل الاقتصاد الروسي.