دعت تركيا الولايات المتحدة إلى رفع العقبات التى تحول دون بيع النفط من قبل الأكراد التى تعانى ضائقة مالية فى العراق للمساعدة فى معركتهم ضد الجهاديين من الدولة الإسلامية «داعش».
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشن الولايات المتحدة غارات جوية على «داعش» لدعم حكومة إقليم كردستان، بينما أوقف المسئولون فى واشنطن عمليات الشراء الدولية من النفط الكردى خشية من أن تؤدى مثل هذه التجارة إلى تجزئة دولة العراق.
قال مسئول تركى لصحيفة «الفاينانشيال تايمز»، إن داعش تبيع نفط الاقليم فى الوقت الذى لا يسمح للأكراد بذلك، فى اشارة إلى حقول النفط التى استولت عليها الجماعة الجهادية بمدينة الموصل شمال العراق.
وأشار مسئول كردى إلى أن حكومة إقليم كردستان تعمل حاليا مع أنقرة على زيادة سعة التخزين فى ميناء جيهان التركى وأماكن أخرى، حيث يحمل النفط على ناقلات، وجار بحث التخزين فى الخارج.
ولا يزال النفط المصدر الرئيسى للدخل لحكومة إقليم كردستان، التى فشلت فى دفع الرواتب الشهرية لموظفى الدولة منذ خفض التحويلات خارج بغداد فى وقت مبكر من العام الحالى.
ذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، بأن القضية بمثابة قلق شديد بالنسبة لتركيا، التى ترى فى حكومة إقليم كردستان منطقة عازلة ضد التهديد المتزايد من «داعش» والاستثمار فى حقول النفط الكردية، وقد قدّمت أنقرة دعماً مالياً كبيراً لحكومة إقليم كردستان.