واجهت إسرائيل خلال معركتها الأخيرة مع حماس حملة منظمة من الاختراقات الأمنية تجاوزت في قوتها جميع المعارك السابقة التي دخلت فيها في مواجهة حماس، وقد استهدفت تلك الاختراقات مواقع رسمية للدولة.
وتبعا لخبير أمني حلل المشكلة بدقة واستفاضة، استغل الهاكرز الحرب الأخيرة التي دارت بين إسرائيل وغزة لمحاربة الأولى بسلاح آخر، وهو الاختراق الأمني، لتواجه إسرائيل بذلك حربا إلكترونية إلى جانب المعركة الدائرة بالأسلحة والمعدات الحربية.
وبعد أن وصل مجموع المواقع التي تعرضت للاختراق إلى ألفين وخمسمئة موقع، وبعد تسريب بيانات العديد من قواعد البيانات، يؤكد الخبير الأمني أن الحملة كانت منظمة بدرجة تعجز حماس عن القيام بها، مما أثار الشبهات حول ضلوع إيران بتلك المسألة.
وقد تنوعت عمليات التخريب الإلكترونية التي قام بها الهاكرز ما بين استبدال الصفحة الرئيسة لأحد المواقع بصفحة لأدولف هيتلر أو قائد حزب الله حسن نصرالله، و تسريب معلومات خاطئة، ولكن أسوأ نتائج تلك العمليات كان اختراق أحد أكبر مزودات خدمات الإنترنت في إسرائيل مما تسبب في إبطاء الإنترنت هناك، وهو أمر غير مسبوق.
ارقام ديجيتال