30 مليون جنيه استثمارات الشركة و%40 تراجعاً فى الإيرادات بعد الثورة
15 ألف زائر للمدينة يومياً خلال الأعياد تنخفض إلى 1500 فى الأيام العادية
تعتزم مدينة ملاهى السندباد نقل مقرها الحالى بمدينة نصر إلى منطقة جديدة مع بداية العام المقبل.
وقال عبدالعزيز أحمد، المدير التسويقى لمدينة ملاهى السندباد، ان الشركة تفاضل حالياً بين أكثر من مكان لاختيار المكان الأفضل والأنسب، مشيراً إلى أن نادى الشمس هو الاقرب للفوز بإقامة المدينة والانتقال إليه.
أشار إلى أن الشركة تستهدف نقل المدينة على مساحة 10 آلاف متر مربع مقابل 6200 متر إجمالى المساحة الحالية للمدينة، مشيراً إلى أن تكلفة نقل المدينة تقدر بنحو 6 ملايين جنيه.
أضاف أنه بعد نقل المدينة يرتفع حجم استثمارات الشركة إلى 30 مليون جنيه، نظراً لأن قيمة الألعاب الموجودة بالمدينة حالياً تصل إلى 20 مليون جنيه، ويقدر متوسط تكلفة اللعبة الواحدة بين 2 و8 ملايين جنيه.
أكد مدير التسويق بمدينة «ملاهى السندباد» على تشغيل مجموعة من الألعاب للمرة الاولى بمصر عقب الانتقال للمقر الجديد، مؤكداً أن الشركة لديها مجموعة كبيرة من الألعاب غير مستغلة وتكفى لإقامة مدينة متكاملة.
أضاف أن جميع الألعاب الموجودة بالمدينة تم استيرادها من إيطاليا وبدرجات أمان عالية جداً.
أوضح عبدالعزيز ان عدد العاملين بمدينة ملاهى السندباد يصل إلى 200 عامل تبدأ أجورهم من 650 جنيهاً وتتدرج حسب الوظيفة، مشيراً إلى ان الشركة تسند عملية التأمين على العاملين والزوار لشركة قناة السويس للتأمين.
وأشار مدير تسويق السندباد إلى أن الشركة ستبدأ حملة ترويجية ضخمة للإعلان عن نقل المدينة والمقر الجديد، مشيراً إلى ان عدد زوار المدينة يصل إلى 15 ألف زائر خلال فترة الأعياد والمناسبات تخفض إلى 1500 زائر خلال الايام العادية وترتفع إلى 3500 زائر يومى الخميس والجمعة.
واضاف ان الشركة فضلت تحمل الزيادة فى تكاليف الانتاج واقتطاعها من الأرباح عن زيادة أسعار تذكرة الدخول فى ظل تدنى الحالة الاقتصادية للمواطنين.
وشدد على ان عدم استقرار الأوضاع الأمنية وتراجع المستوى الاقتصادى للمواطنين عقب ثورة يناير، أدى إلى تراجع إيرادات الشركة بنسبة تصل إلى %40، مؤكداً أن قطاع الترفيه بوجه عام كان من أكثر القطاعات التى تأثرت سلباً خلال هذه الفترة باعتباره ليس من أساسيات الحياة.
قال إن الشركة اتجهت إلى تقديم عروض على تذاكر الدخول منها تقديم تخفيضات للمجموعات وتذاكر مجانية فى محاولة لجذب الزوار وتنشيط الحركة داخل المدينة.
أكد تحسن الأوضاع فى الوقت الرهن مقارنة بالعامين الأول والثانى من الثورة بعد عودة الأمن وتحرك عجلة الاقتصاد نسبياً، مشيراً إلى ان المدينة كانت مجبرة على تخفيض ساعات العمل بسبب حالة الانفلات بالاضافة إلى الاغلاق مبكرا للالتزام بمواعيد حظر التجوال.
وفى سياق آخر، اشار مدير التسويق بمدينة السندباد إلى تراجع أرباح المدينة بنسبة لا تقل عن %20 خلال الفترة الحالية بعد ارتفاع أسعار الكهرباء والسولار، مشيراً إلى ان الشركة لديها مولد كهربائى ضخم يتراوح ثمنه من 2 إلى 3 ملايين جنيه تم شراؤه منذ انشاء المدينة عام 1986 كأول مدينة ملاهى بالشرق الأوسط، للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي.
وأكد عبدالعزيز ان انتشار الملاهى الصغيرة ومدن الترفيه والملاهى الكبيرة، لم يؤثرون على حجم زوار السندباد، لان كل منهم له جمهوره الخاص، مشيراً إلى ان الملاهى الصغيرة تعتمد على استيراد اللعب الصينية التى غالباً لا تتحمل لفترة طويلة وأرخص من اللعب الكبيرة المستوردة من إيطاليا التى يصل سعر بعضها إلى 15 مليون جنيه وهى اللعب الكبيرة التى تعتمد عليها مدن الملاهى الكبيرة مثل دريم بارك.
وأشار إلى ان القطاع الترفيهى حالياً لا يقابله مشاكل كبيرة مقارنة بالفترة التى كانت تدخل فيها الدولة بشراكة مع مالك المدينة عنوة، عن طريق اقتطاع %40 من ثمن التذكرة باعتبارها ضريبة الملاهي، الأمر الذى كان يؤثر سلباً على حجم أرباح القطاع ولكن تم تغييرها لتصبح %10 فقط حالياً وهى نسبة مناسبة لحد كبير.
وأشار إلى ان آخر لعبة استوردتها مدينته كانت منذ عام 1998، وانه عادة لا تستورد مدن الملاهى بشكل مستمر وكبير مثل باقى القطاعات، وتوقع تحسن الأمور بالقطاع الترفيهى خلال الفترة المقبلة.