داهمت قوات الأمن في الخامسة والنصف صباح امس الاحد، الأماكن الخاصة بتواجد الباعة الجائلين في مناطق وسط البلد بشارع طلعت حرب، و الاسعاف، و رمسيس، و محور 26 يوليو، وذلك لاجبار الباعة علي الانتقال الي المكان الذي خصصته محافظة القاهرة بالترجمان.
وقال اللواء ايهاب رشدى مساعد مدير الامن لقطاع غرب، أنه تم بحلول تمام الساعه الثانية عشر ظهراً القضاء علي ظاهرة الباعة الجائلين في منطقة وسط البلد بشارع طلعت حرب، و الاسعاف، ورمسيس، ومحور 26 يوليو، وذلك بمساعدة افراد القوات المسلحة.
أضاف رشدى ان عدد الباعة الجائلين المتواجدين في المناطق المذكورة لا يتعدى 1800 بائع ، مشيراً إلى ان منطقة الترجمان التي انتقلوا اليها تسعهم جميعاً، حيث يسع 1750 وحدة .
أوضح رشدى أن تواجد قوات الامن في المناطق المستهدفة سبق تواجد الباعه انفسهم ، بهدف السيطرة علي الشوارع حتي لا تحدث مناوشات بين الجانبين، ولا يحدث اية اعتداءات ، والمحافظة علي المواطنين المتواجدين في نفس الوقت.
أضاف رشدى أن تسليم الوحدات الى الباعه سوف يتم الانتهاء منه اليوم وغدا علي اقصي تقدير ، مشيراً إلي أنه حتي الساعه الثانية ظهراً كان قد تم تسليم عدد 308 وحدة الي الباعة.
أوضح رشدى انه لم يحدث اية مناوشات من قبل الباعة سوى 30 بائع فى نقطة تقاطع شارع قصر النيل مع شارع شريف وقد تم التعامل معهم بمساعدة افراد القوات المسلحة، مشيراً غلي انه لم يتم القبض علي أى أحد منهم.
أوضح رشدى أن عودة الباعة الي الشارع مرة آخرى يعرضهم للمسائلة القانونية أمام النيابة العامة، مشيراً ان الدولة امهلتهم طيلة شهر رمضان لتوفيق اوضاعهم كما طلبوا، وعادوا ليطالبوا بمهلة اخرى حتي انتهاء عيد الفطر المبارك ، وبعدها مباشرة وجدنا ظهور بعض الاعتراضات على عمليات انتقالهم الى المكان الذي خصصته لهم المحافظة ، مما تطلب التعامل معهم بالقوة الجبرية.
وفي السياق ذاتة كشف اللواء محمد أيمن نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية أن هناك تكليف من رئاسة الجمهورية بحل أزمة الباعة الجائلين فى مده أقصاها 8 شهور من الأن بما يحافظ على شكل العاصمة ومراعاة العاملين فى هذا المجال والجوانب الاجتماعية المرتبطة بها.
ووفقاً لنائب المحافظ بدأت محافظة القاهرة فى وضع خطة متكاملة لإنهاء المشكلة المثارة بإستمرار والتى تظهر من حين لأخر مؤكداً أنه سيتم مناقشة آليات نقل الباعة الجائلين لسوق الترجمان مع الرابطة الخاصة بهم بمنطقة وسط البلد مشدداً أن القرار لارجعة فيه ولكن هناك الأجراءات التى تدرسها المحافظة لإنهاء تلك الأزمة تماماً .
قال لـ” البورصة ” أن مشروع سوق الترجمان حل مؤقت تنفذه المحافظة داخل حدود محطة الترجمان فى المنطقة المحيطة بالجراج بعمل حملات منظمة لرفع كفاءة المنطقة بالكامل خلال الفترة القصيرة التى يتم نقل الباعة فيها .
أضاف نائب المحافظ أنه تم مراعاة وجود السوق فى منطقة وسط البلد وتم تقسيم المكان وتجهيزه وإعادة رصفه ومراجعة الإضاءة ورفع عشرات السيارات التابعة للمؤسسات المتعاقدة مع إدارة الجراج كما تم رفع كميات هائلة من السيارات المتهالكة والخردة “والعربيات الكرو” .
وأوضح أن المحافظة أنهت الإجراءات اللازمة لنقل الباعة الجائلين بمنطقة وسط العاصمة إلى جراج الترجمان لمدة 6 أشهر على أن يتم نقلهم بعد تلك المدة إلى “السوق المعدني الجديد” في شارع الجلاء.
من جانبه قال السعيد أنور رئيس رابطة الباعه الجائلين أن الرابطة ستعقد اجتماع مع نائب محافظ للمنطقة الغربية لمحافظة القاهرة لتقديم مقترحات بانشاء أسواق بعدة احياء في ظل اصرار الباعة الجائلين علي رفض الانتقال الي سوق الترجمان .
أضاف السعيد ان النقابة ستطالب باستغلال 58 ساحة كان تم الاتفاق علي اقامة اسواق بها خلال حكومة هشام قنديل الا أن المشروع لم يكتمل حيث انه كان يشمل اقامة سوق بباب الشعرية يستوعب 2000 بائع متجول واخر بالسيده زينب يستوعب 1000 بائع وعدة مناطق اخري بينها عين شمس ومدينة السلام .
ووفقاً لرئيس الرابطة سيتم إقتراح على نائب المحافظ للمنطقة الغربية اقامة اسواق نوعية باحياء القاهرة واستغلال المناطق التي يتم القاء الزباله بها بالاحياء وتحويلها الي اسواق وان البائع علي استعداد تحمل كافة النفقات لانشاء الاسواق في مقابل توفير الارض .
ومن جانبهم قام العديد من الباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد برفع بضائعم حتى لا يتم الاعتداء عليها من قبل قوات الامن، ولكنهم فى نفس الوقت يرفضون قرار محافظة القاهرة بضرورة نقلهم الي منطقة “مول الترجمان”.
وقال بعض الباعة الجائلين، أنهم لن يذهبوا إلى الترجمان، و طالب الباعة بضرورة إيجاد حل آخر بديل يتناسب مع طبيعة عملهم , مؤكدا علي ان مول الترجمان به مشكلة اساسية تكمن فى أنه موجود بمنطقة غير ملائمة للبيع ، قائلين أن الكثيرمن مستأجرى المحال التجارية بالمول فسخوا التعاقدات الخاصة بهم.
وتسائلوا “لو أن المنطقة جيدة ومناسبة لعملية البيع والشراء فلماذا سيتركونها ؟”، وان البائع لن يجد من يشترى منهم، واصفين الحكومة بأنها لا تعمل علي مصالحهم.
من جانبها أشادت العديد من المحلات المتواجده في اماكن الفض بتطبيق القرار، مؤكدين علي ان تواجد الباعة الجائلين اضر بمنطقة وسط البلد وماثر علي سمعة المحلات الموجود بها .
واشار الي انهم تعرضوا للعديد من المضايقات والمشاجرات مع الباعة الجائلين بصورة شبه يومية ، وللاسف قوات الامن لم تكن تتدخل لحل تلك المشاجرات .
من جانبة هدد السيد انور نقيب الباعة الجائلين، باللجوء الى القضاء فى حالة حبس او تعرض الباعة الي الاعتداء من قبل قوات الجيش أو الشرطة.
اضاف، أن نقل الباعة الجائلين كمجموعة أولى من شوارع سليمان باشا وقصر النيل وعبدالخالق ثروت وميدان عبدالمنعم رياض وطلعت حرب اضر بالبائعين ضررا بالغا خاصة ان هذه المناطق تحقق ربحا وفيرا للبائعين مقارنة بالترجمان.