أعلنت وزارة الخارجية المصرية بتقديم مساعدات بقيمة 550 الف جنيه لمواجهة فيرس “الإيبولا” عبر وكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ، وجاء ذلك خلال مشاركة مصر في الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي حول تفشي فيروس الإيبولا.
وكشف السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية ان المساعدات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لمواجهة تفشي فيروس الإيبولا، تضمنت مستلزمات طبية بقيمة 100 ألف جنيه لسيراليون و150 ألف جنيه لغينيا كوناكري و كذا 150 ألف جنيه لليبيريا، بالإضافة إلى معدات معملية بقيمة 150 ألف جنيه أخرى مقدمة إلى ليبيريا.
من جانب آخر، أوضحت الوكالة خلال الاجتماع أن تفشي فيروس الإيبولا في عدد من دول القارة الإفريقية سلط الضوء على مدى ضعف أنظمة الصحة العامة وحاجة الشعوب للنفاذ إلى المزيد من الرعاية والعناية الصحية العامة التى تضمن سلامتهم، وأهمية تبني مقاربة شاملة للتعامل مع هذه الأزمة باعتبارها تحدياً يواجه القارة بأسرها وليس فقط الدول الثلاث المتضررة، وأهمية العمل الفوري بشكل يأخذ في الاعتبار التداعيات الاقتصادية والاجتماعية وعدم إغفالها، وضرورة تشكيل لجان دائمة من الخبراء الوطنيين تتوافر لديهم القادرة على التعامل الفوري مع مثل هذه الأزمات.
سبق وان صدر قرار رقم 959 لسنة 2013 من مجلس الوزاراء بأنشاء “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية” ، وأعلن السفير حازم فهمي أمين عام الوكالة رؤية عمل الوكالة والأهداف المطلوب تحقيقها منها، والتي ستكون أساسًا للبرامج والمشروعات التي سيتم تنفيذها، مشيرًا إلى المجالات التي تتمتع مصر فيها بميزة نسبية وخبرة كبيرة، مثل مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الصحية، والزراعة، والطاقة، موضحًا أنه من المهم أن تحظى بحيز مناسب من المشروعات والبرامج التي ستنفذها الوكالة، وأعرب عن تطلع وزارة الخارجية إلى أن يكون للقطاع الخاص الوطني دور في تفعيل عمل الوكالة؛ بما يعظم من العائد منها، ويعود بالنفع على فرص الاستثمار والتواجد المصري بالخارج.