استهداف 9800 نقطة مرهون بإتمام طرح شهادات استثمار القناة
شهدت جلسات البورصة، الأسبوع الماضي، حركات تصحيحية عنيفة مدعومة بالمبيعات القوية للمؤسسات والأفراد المصريين، هبط خلالها السوق بنسبة %1.81، بعد أن سيطر اللون الأحمر على شاشات التداول معظم جلسات الأسبوع.
وتوقع متعاملون أن يشهد الأسبوع الحالى، عودة الاستقرار لشاشات التداول، ليتحرك المؤشر الرئيسى بين مستوى 9450 و9600 نقطة، مع اقتراب تغطية طرح شهادات استثمار قناة السويس.
قال صفوت عبدالنعيم، مدير البحوث بشركة «ألفا للسمسرة»، إن السوق شهد خلال جلسات الأسبوع الماضي، أعنف موجة تصحيحية منذ نهاية الربع الأول من العام الحالي، عصفت بمستويات الدعم قصيرة الأجل لمعظم الأسهم خاصة أسهم مؤشر «EGX70»، فى ظل مستويات “المارجن” و”الكريديت” المرتفعة التى وضعتهم تحت وطأة البيع الجبرى لإقفال حساباتهم المدينة، حتى لا تتآكل محافظهم.. وهو ما خلق بائعا قويا بالسوق.
وأوضح «عبدالنعيم» دور الاستثمارات العربية فى البيع المتواصل خلال جلسات الأسبوع الماضي، تخوفاً من عنف الحركة التصحيحية، مما خلق فجوات سعرية فى معظم الأسهم، مضيفاً أنها ستعمل على سرعة عودة السوق لمستوياته السابقة لتغطية هذه الفجوات.
وتوقع للمؤشر السبعينى، أن تشهد أسهمه خلال جلسات الأسبوع الحالي، ارتداداً ملحوظاً إلى مستويات 625 نقطة لمحاولة الاستقرار فوقها ومن ثم استهداف مستوى 640 نقطة من جديد.
من جانبه، قال إسماعيل عبدالوهاب، مدير حسابات العملاء بشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية، إن السبب وراء هبوط البورصة خلال الجلسات الماضية، وصول المؤشر الرئيسى إلى نقطة عالية مع ضعف القوة الشرائية للأسهم، وسيطرة العمليات البيعية وجنى الأرباح، بالإضافة إلى بعض الأسهم التى حققت قوى شرائية مكثفة، ومن ثم وصولها إلى نقاط مقاومة عالية.. ثم ارتدت وحدثت عمليات جنى أرباح وبيع.. فأدى ذلك إلى هبوط السوق.
ولفت «عبدالوهاب» إلى تأثير شهادات استثمار قناة السويس الجديدة على تعاملات البورصة، حيث شهدت الجلسات تحولاً بيعياً كبيراً على الأسهم للمستثمرين الأفراد فى ظل مشتريات قوية لشهادات قناة السويس، بالإضافة إلى الضغط البيعى من جانب المؤسسات لجنى الأرباح على الأسهم القيادية.
وتوقع تحرك السوق بشكل عرضى خلال الجلسات القادمة ما بين 9450 و9600 نقطة حتى تغطية طرح شهادات الاستثمار، ودخول «كاش» جديد للبورصة، أو جلب السيولة الفائضة من شهادات القناة وظهور عمليات شرائية جديدة تعمل على الارتقاء بالسوق مرة أخرى.
وأشار إلى استمرار عمليات الصعود الانتقائى على بعض الأسهم القيادية، من أمثلة «سوديك» و«مصر الجديدة» و«التجارى الدولى».
وشهد الأسبوع الماضى تبايناً كبيراً فى أداء مؤشرات السوق رغم التراجع الجماعي، حيث هبط المؤشر الرئيسى «EGX30» بنسبة %1.81 ليغلق عند مستوى 9476 نقطة، بينما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بشكل عنيف وبنسبة %7.31 مغلقاً عند أدنى مستوياته خلال شهرين عند 612 نقطة، تلاه مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً منخفضاً %4.94 عند 1119 نقطة.
وسجل السوق تعاملات بقيمة 5 مليارات جنيه عبر تداول 917 مليون ورقة مالية من خلال 142 ألف عملية منفذة، مقابل تداولات بقيمة 4.6 مليار جنيه من خلال 837 مليون ورقة مالية عبر 136 ألف عملية منفذة الأسبوع قبل الماضى، واستحوذت الأسهم على %89.81 من أحجام التعاملات مقابل %10.19 للسندات.
واستحوذ المصريون على %75.1 من التعاملات مقابل %16.54 للأجانب و%8.39 للعرب، إذ اتجهت تعاملات العرب نحو الشراء بصافى 192.77 مليون جنيه و88.63 مليون جنيه على التوالى.
واستحوذت المؤسسات على %40.22 من التعاملات، حيث سجلت صافى بيعى بقيمة 76.71 مليون جنيه.