«هيرميس» مستشاراً للطرح فى البورصة ويجرى تعيين استشاريين ماليين وقانونيين
بدء تنفيذ «إعمار إسكوير» العام المقبل
توجيه حصيلة الطرح العام لتمويل المبانى التجارية والفندقية
العقارات الأعلى ربحية ولا مخاوف من الأدوات الاستثمارية الجديدة على القطاع
الشركة سلمت 1000 وحدة وتستهدف زيادتها إلى 1580 وحدة بنهاية العام
مليارا جنيه قيمة عقود مقاولات «إعمار مصر» بمشروعاتها فى 2014
14.9 مليون متر مربع محفظة أراضى الشركة تم تطوير %27 فقط منها وإتمام تنميتها 2024
تخطط شركة «إعمار مصر» للوصول بحجم عقود المقاولات المبرمة لتنفيذ أعمال فى مشروعاتها إلى 2 مليار جنيه خلال العام الجارى كما تعد لطرح عام فى البورصة المصرية.
قال محمد الدهان، الرئيس التنفيذى لشركة إعمار مصر فى حوار لـ «البورصة» إن قيمة عقود المقاولات التى أبرمتها الشركة منذ بداية 2014 فى مشروعاتها الثلاثة «آب تاون كايرو، مفيدا، مراسى» بلغت 1.2 مليار جنيه وتخطط لزيادتها إلى 2 مليار بنهاية العام بالإضافة إلى أكثر من 600 مليون جنيه قيمة عقود التصميم والصيانة.
أوضح أن «إعمار» تتعاون فى مشروعاتها مع مجموعة من شركات المقاولات الكبرى أبرزها «أوراسكوم للإنشاء» و«ديتاك» و«سياك» و«ريدكون للتعمير» و«الخرافى» و«الرواد» متوقعاً أن يرتفع معدل إبرام عقود المقاولات خلال 2015.
وقال الدهان إن الشركة طرحت مناقصة على المقاولين لتنفيذ حى «ترنسيا» ضمن مشروع «آب تاون كايرو» ويضم 81 فيلا ومتوقع ترسيته الشهر الجارى إضافة إلى 4 أحياء طرحت فى «ميفيدا» وبدأت «إعمار» تلقي عروض من المقاولين.
وأشارالدهان إلى أن الشركة تعد لمناقصة تنفيذ فندق بمشروع مراسى يضم 140 غرفة فندقية ومن المتوقع ترسيتها خلال العام الجارى.
أضاف أن استثمارات الشركة المستهدفة بنهاية العام الجارى 2 مليار جنيه فى مشروعاتها الثلاثة، موضحاً أن ما تم إنفاقه حتى الآن على مشروعات البنية التحتية أكثر من 2 مليار جنيه.
وذكر أن «إعمار» تمتلك محفظة أراض تصل إلى 14.9 مليون متر مربع فى مصر وطورت حوالى %27 منها وتستهدف الانتهاء من تطوير المحفظة بالكامل فى 2024.
الرئيس التنفيذى لـ «إعمار مصر»، قال إن شركته تدرس السوق بشكل دائم وإذا وجدت فى المشروعات المعروضة ما يناسب خطط توسعاتها ستدخل فيها وتابع «الشركة تدرس خطواتها بعناية ولا تتعجل خاصة أن %70 من محفظة أراضيها ما زال فى مراحل التطوير».
وحول سعى الشركة للحصول على مساحات أراض جديدة، قال الدهان إن الخطوات التى تتبعها الشركة فى دراسة الأراضى تبدأ أولاً باستطلاع آراء العملاء فى المشروعات والمناطق التى تتطلب تواجد الشركة بها فى المرحلة المقبلة والتى تتناسب مع تفضيلات العملاء والقوى الشرائية الحالية.
وكشف الدهان عن أن إعمار مصر تسعى للحصول على أراض بمساحات من 500 إلى 700 فدان وهو ما يتناسب مع حجم استثمارات الشركة وطاقتها التطويرية إضافة إلى العملاء المستهدفين مستقبلاً، وإذا وجد ما يناسب استراتيجية الشركة ستتقدم للحصول على هذه الأراضى.
قال الدهان إن «إعمار» سلمت 1000 وحدة فى مشروعاتها الثلاثة منها 810 فى «مراسى» تصل إلى 900 وحدة بنهاية العام و150 فى «ميفيدا» تصل إلى 400 بنهاية العام و200 وحدة فى «آب تاون كايرو» ترتفع إلى 280 بنهاية 2014.
وتوقع أن تزيد معدلات التسليم خلال الفترة المقبلة فى المشروعات الثلاثة مع انتهاء نسبة كبيرة من أعمال البنية التحتية بالمشروعات.
وكشف الدهان عن أن قرار طرح جزء من أسهم “إعمار مصر” فى البورصة المصرية تمت الموافقة عليه من إدارة الشركة الأم فى دبى وتعمل حالياً على الإجراءات التمهيدية له من خلال تعيين الاستشاريين وإجراء عملية التقييم.
أضاف أن الشركة عينت بنك الاستثمار “هيرميس” استشارياً لطرح أسهمها فى البورصة ويجرى تعيين مستشارين قانونيين وماليين مصريين وأجانب، ولم يتحدد بعد نسبة الطرح ووقته ويتضح ذلك من نتائج دراسات الاستشاريين والاحتياجات التمويلية للشركة إلا أن الطرح لن يكون قبل 2015.
قال إن الحصيلة المتوقعة للطرح فى البورصة ستوجه لتنفيذ المشروعات التجارية والفندقية حيث تعتزم الشركة تطوير مول إعمار إسكوير الذى يضم مساحة تأجيرية 160 ألف متر مربع وآخر فى “ميفيدا” على مساحة 80 ألف متر مربع.
وذكر الرئيس التنفيذى لـ “إعمار مصر” أن الشركة تهدف إلى الاحتفاظ بالأصول التى تدر عائداً مستمراً وترتفع قيمتها مثل المولات والفنادق والمشروعات الإدارية، موضحاً أن الشركة درست بدائل التمويل من زيادة رأس المال أو الاقتراض أوالطرح فى البورصة ووقع الاختيار على الأخيرة.
أضاف أن الدراسة الاقتصادية للمشروعات تعدل كل فترة وهذا جزء أساسى من سياسة الشركة تجاه المشروعات التى تنفذ على عدة سنوات لتتناسب مع متغيرات السوق والتكاليف المتزايدة ويتم اتخاذ الإجراء المناسب سواء بزيادة معدلات الإنجاز أو تعديل المنتج أو زيادة أسعار الوحدات.
ووفقاً للدهان تعيد إعمار مصر تقييم منتجاتها كل 3 أشهر لمعرفة متطلبات العملاء وتعديل وحداتها وفقاً لهذه الاحتياجات وهو ما يضمن توفير وحدات جديدة ومنتج نهائى متطور سواء فى نوعية الوحدة ومساحاتها والتشطيب.
ذكر أنه من بين المنتجات الجديدة “ذا أدرس” ضمن مشروع مراسى وهو عبارة عن شقق فندقية مع فندق 5 نجوم بمساحات مختلفة من 50 إلى 150 متراً مربعاً تدار بشكل فندقى تتناسب مع متطلبات العملاء للمشروعات المصيفية.
ولفت إلى أن الطلب تركز خلال الفترة من 2011 وحتى 2013 على الوحدات بالمساحات الصغيرة فيما تغير خلال العام الجارى ليعود الطلب على المساحات الكبيرة ما دفع الشركة لزيادة مساحات الوحدات وفقا لخطة تضمن التنوع فى مساحات الوحدات وتلبية متطلبات شريحة أكبر من العملاء.
ووصف الدهان عام 2014 بأنه من أنجح الأعوام منذ بداية عمل إعمار فى مصر حيث شهدت مشروعاتها الثلاثة تقدماً كبيراً فى البناء والتسليم كما طرحت الشركة مراحل جديدة لاقت إقبالاً كبيراً بين عملائها وتم بيع أكثر من %95 منها.
أشار إلى طرح حى “ليفانا” ضمن مشروع “آب تاون كايرو” ويضم 5 تصميمات متنوعة من الفيلات موزعة على سلاسل من الأراضى المرتفعة يتدرج ارتفاعها على 6 مستويات مختلفة بارتفاع 30 متراً من الأعلى إلى سطح الأرض على غرار المدن الجبلية فى أوروبا.
كما طرحت الشركة عدة مراحل من وحدات حى بارك رزيدنس وفيلات حى بارك سايد فى “ميفيدا” والذى يطل على السنترال بارك وأعلنت عن فتح باب الحجز فى المرحلة الثانية من”بلانكا آيلاندز” والتى تم بيع وحداتها بالكامل.
أضاف أن موسم الصيف الجارى شهد إقبالاً كبيراً على مشروع “مراسى” وزار المشروع أكثر من 150 ألف شخص خلال الصيف مقابل 75 ألف شخص فى صيف 2013.
وذكر الدهان أن الشركة طرحت الشقق الفندقية الملحقة بفندق “العنوان” بمراسى والتى تتمتع بمدخل خاص وتوفر الإحساس بخصوصية المنزل مع الاستمتاع بفخامة الفنادق الخمس نجوم وجميع الخدمات من مطاعم وبارات متنوعة إلى خدمات الـ concierge والنوادى الصحية كما يضم المشروع أماكن انتظار خاصة.
وشدد على عدم وجود مخاوف لدى القطاع العقارى من تزايد الأدوات الاستثمارية الأخرى حيث إن السوق اكتسب ثقة على مدار سنوات أثبت فيها أن العقار أفضل استثمار والدليل على ذلك تراجع الطلب خلال السنوات الأخيرة ولم تنخفض الأسعار فيما تزايد الطلب بنسبة كبيرة منذ بداية 2014.
وقال الدهان “عملاء الشركة تجاوزوا 5 آلاف عميل ويتزايدون باستمرار والتحصيل جيد مما يعكس ثقة العملاء فى جدية الشركة وتسليمها الوحدات فى المواعيد المحددة”.
أضاف أن المساحات التأجيرية للمبانى التجارية المتوقعة فى المشروعات الثلاثة القائمة تصل إلى أكثر من 200 ألف متر مربع وسيتم التركيز فى الفترة المقبلة على الشق الفندقى والتجارى والترفيهى فى المشروعات بعضها فى مراحل التخطيط النهائية وسيبدأ تنفيذها قريباً.
وافتتحت إعمار مصر مول «أم بوريوم» فى مشروع مراسى هذا العام بمساحة تأجيرية 5 آلاف متر مربع ليخدم عملاء إعمار وجميع زوار الساحل الشمالى حيث يضم المول عدداً كبيراً من المطاعم والمحلات العالمية والمحلية والحلويات ومحال الموضة ولعب الأطفال والأدوات المنزلية.
كما بدأ تشغيل مجمع المكاتب الإدارية “ميفيدا بزنس بارك” والذى يقع داخل “ميفيدا” المشروع السكنى العملاق فى قلب التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة حيث بدأت شركة “هنكل” العالمية العمل من مكاتبها فى أحد مبانى البزنس بارك منذ الشهر الماضى من خلال الشارينج سنتر والذى يعتبر الأول من نوعه فى الشرق الأوسط ويخدم هذا المكتب جميع فروع الشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.
وتم إطلاق المرحلة الأولى من الشقق الفندقية “The Address Residence” التى تعد جزءاً من فندق منتجع الجولف والسبا “العنوان مراسى” وستقوم بإدارته “العنوان للفنادق” العلامة التجارية المملوكة لـ “إعمار للضيافة”.
الرئيس التنفيذى لـ “إعمار مصر” قال إن تفعيل دور التمويل العقارى يعيد المطور إلى مهمته الأساسية للتطوير فقط على أن تتولى شركات التمويل العقارى توفير السيولة حيث يتحمل المطور مخاطرة مزدوجة فى حين أن هناك شركات تمويل مختصة بتمويل العملاء.
أوضح أن تفعيل دور شركات التمويل يزيد معدلات النمو فى السوق إلا أن الوضع القائم لا يحقق ذلك فى ظل الصعوبات التى يواجهها العملاء من إجراءات معقدة إضافة إلى سعر الفائدة المرتفع.
ذكر أن حجم التمويل العقارى فى مصر لا يتعدى %2 من حجم التعاملات فى السوق مقابل %70 فى الدول الأجنبية مشدداً على ضرورة رفع النسبة بما يتوافق مع حجم السوق.
وطالب الدهان بإعادة النظر فى آلية التمويل العقارى وتعديل القوانين المنظمة له لتحقيق الهدف منه بمساعدة العملاء بالحصول على وحدات بأنظمة سداد تصل إلى 20 عاماً وبأسعار مناسبة وفى المقابل توفر سيولة للشركات التى تضخها فى أعمال التنفيذ، موضحاً أن حجم التعامل بالتمويل العقارى فى مشروعات إعمار لا يتعدى %1.
أشار إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الدول التى تطبق نظام التمويل العقارى وحققت نجاحات ودراسة تجربتها وتطبيقها بما يتوافق وطبيعة السوق المصرى متوقعاً أن يساعد على نمو القطاع بشكل كبير ويمكن العملاء على امتلاك وحدات كان يصعب شراؤها.
ويرى الدهان أن المساحات التأجيرية المتاحة فى المشروعات التجارية فى مصر منخفضة جدا مقارنة بعدد السكان واحتياجاتهم ومتوقع أن يرتفع الاستثمار فى هذا النشاط بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى ضرورة العودة للسياحة التسويقية، حيث إن مصر كانت خلال فترات سابقة وجهة للراغبين فى الشراء من الدول العربية الا أن هذا اختلف فيما نمت أسواق أخرى.
ذكر أن السياحة التسوقية أصبحت من أهم الأنشطة السياحية فى العالم وتوجد مدن أقل كثافة من القاهرة وقائمة على هذه النوعية من الأنشطة من بينها دبى وبيروت.
وأضاف أنه يمكن تحقيق استفادة أعلى من السياحة الوافدة بتوفير مولات بمستوى عالمى إضافة إلى أن بعضاً من المصريين يسافرون للخارج للتسوق فيما يمكن اجتذاب الماركات العالمية للداخل بالسوق المحلى، تخطط الشركة للتوسع فى هذا النشاط فى مشروعاتها الثلاثة.
لفت إلى أن الشركة تمتلك مشروع كايرو جيت على مساحة 670 ألف متر مربع بطريق مصر إسكندرية الصحراوى ولا يزال فى مرحلة التخطيط.
وكشف الدهان أن “إعمار” تتفاوض مع عدد من المستشفيات للتعاون فى الجزء الطبى بمشروعات الشركة فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائى وتضع الشركة شروطاً لضمان توفير خدمة تتوافق مع مستويات المشروعات.
واعتبر أن السوق العقارى المصرى من أقوى الأسواق عالمياً نظراً للزيادة السكانية الكبيرة والتى تتطلب توفير وحدات تلبى احتياجاتها وهو ما يجعل الطلب فى السوق حقيقياً وموجهاً للاستخدام الفعلى للسكن إضافة إلى أن التوترات السياسية والصدمات التى تعرض لها السوق العقارى على مدار سنوات مضت لم تؤثر على الأسعار التى حافظت على مستواها.
ذكر أن الفترة الحالية تشهد تفريغاً لحجم الطلب الفعلى والمؤجل خلال السنوات الثلاث الماضية والتى أعقبت ثورة 25 يناير وهو ما يظهر واضحا فى نمو مبيعات الشركات وحجم الطلب من العملاء الذى تزايد بشكل كبير.
أضاف أن السوق العقارى فى نمو مستمر ويعتبر قاطرة هامة جداً للاقتصاد المصرى خاصة أن الدولة تعمل بجدية على حل جميع العقبات أمام المستثمرين وطرح أراض جديدة مما سيساهم بشكل أكبر فى زيادة حجم هذا القطاع وارتفاع نسب الاستثمار فيه.
وقال أن أسعار العقارات تتأثر بعاملى الطلب والتكلفة موضحا أن تزايد الطلب يرفع الأسعار بنسب محدودة إلا أن التكلفة تعد العامل الرئيسى والتى يدخل فيها سعر الأرض إضافة إلى الإنشاءات.
وأضاف أن رفع دعم الطاقة والتى تدخل فى صناعات أساسية مثل الحديد والأسمنت انعكس على أسعار العقارات حيث زادت تكلفة الإنشاء بنسبة %12 مؤخراً.
أشار إلى أن المنافسة بين الشركات عادت بقوة حيث تسعى الشركات لتقديم الأفضل وزيادة جودة منتجها وهو ما ينعكس بالإيجاب على السوق.
وذكر أن عمليات إعادة البيع للوحدات خلال فترة التطوير طبيعية وضمن منظومة السوق وتؤكد على الفائدة الاستثمارية والعائد المضمون على السوق العقارى وهى ظاهرة صحية تساهم فى تنشيط السوق.
أوضح أن نسبة إعادة البيع فى السوق المصرى منخفضة وأغلب العملاء يشترون بهدف السكن كما أن نسبة التعثر لعملاء الشركة فى السداد محدودة وتفهمت الشركة ظروف العملاء نظراً للأوضاع الاقتصادية.
وقال الدهان إن نظام طرح الأراضى يحتاج إعادة نظر خاصة إذا كانت الدولة تهدف للتنمية وليس الربح فقط وإذا كان الهدف التطوير فإن السعر الأعلى ليس المعيار الوحيد لمنح المطورين.
ذكر أنه يجب أن ترتبط إجراءات الترسية بشروط أخرى تشمل قدرة المطور على إنجاز المشروع فى الوقت المحدد وخلق فرص عمل وإنشاء تجمعات سكنية بأسعار مناسبة لتنشيط الاقتصاد.