التوترات السياسية فى الدول المجاورة وإضرابات عمال «السخنة» أثرت على الصادرات
معدات الشركة تشارك فى حفر قناة السويس الجديدة.. مطلع أكتوبر
مفاوضات مع شركة رومانية لإقامة مزرعة ماشية تضم 40 ألف رأس
كشف مجدى زكى، رئيس مجلس إدارة شركة «مارينا للتنمية الزراعية»، عن إنشاء الشركة مصنع أعلاف خاص بالإنتاج السمكى بمنطقة الصالحية، يمتد على مساحة 120 ألف متر مربع، وتقدر استثماراته بنحو 40 مليون دولار (ما يعادل 300 مليون جنيه).
وأضاف أن المصنع الجديد يقام على مرحلتين الأولى باستثمارات 25 مليون دولار، والمرحلة الثانية 15 مليون دولار، وينتج ثلاثة أنواع من أعلاف الأسماك وهى «الغاطس» و«النصف طافى» و«الطافى»، لتمثل هذه الأعلاف أحدث الأنواع لتربية الاسماك.
كما توجد مجموعة من المتخصصين يعملون على الأمور الفنية بهذا القطاع، حيث تقوم الشركة بتوفير الماكينات والمعدات اللازمة لبدء المشروع.
وأضاف أن الشركة تستهدف تصدير هذه الأعلاف لجميع دول العالم، نظرا لأنها تتناسب مع الجمبرى والأسماك النيلية مثل البلطى والبورى وغيرها.
وتوقع أن يصل إنتاج المصنع خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 120 ألف طن سنوياً.. وهو ما يعادل %60 من احتياجات المزارع السمكية فى مصر، مشيراً إلى أنه حال استقرار الأوضاع، وإنشاء مشاريع سمكية من خلال المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس، سيتضاعف الإنتاج السمكى بمصر.
وأوضح ان الأعلاف التى يقوم المصنع الجديد بإنتاجها تعمل على زيادة الإنتاجية وتقليل فترة تربية الاسماك. فالمربى يحتاج إلى 12 شهرا للحصول على 250 جراماً وزن سمك البلطى.. وهذا الوزن يمكن تحقيقه خلال 6 شهور فقط، حال استخدام النوعيات الجديدة من الأعلاف.
وأشار إلى أن الشركة تعتزم دخول السوق السعودى خلال الفترة المقبلة، نظراً لكثرة مزارع الجمبرى هناك، مشيراً إلى أن الشركة لديها شراكة مع إحدى الشركات فى دولة فيتنام، حيث تقوم بتوزيع منتجات المصنع.
وأكد أن «مارينا للتنمية الزراعية» تستهدف أسواق شرق آسيا نظراً لكثرة المزارع السمكية، مؤكداً أنها أسواق واعدة.
وفى السياق ذاته، ذكر رئيس مجلس إدارة الشركة، أن التوترات السياسية والحروب التى تمر بها عدد من الدول المجاورة، كان لها تأثير سلبى على حجم أعمال الشركة، مشيراً إلى توقف تصدير الأعلاف إلى ليبيا التى كانت تستحوذ على حوالى 2 إلى 5 ملايين دولار سنوياً.
وقال إن الاضرابات التى عانى منها ميناء السخنة خلال الأعوام الماضية، تسببت فى تعطل عمليات التصدير إلى كوريا الجنوبية.. الأمر الذى دفع المستورد إلى فرض غرامات تأخير على الشركة.
وأضاف: «رغم كل الأزمات أبرمت الشركة اتفاق تصدير مع إحدى الشركات الكورية مطلع العام الجارى بقيمة 15 مليون دولار.. وما تم تنفيذه من هذا العقد يصل إلى 5 ملايين دولار تقريباً حتى الآن».
وقدر «زكى» حجم الطاقة الإنتاجية للشركة داخل مصر بنحو 400 ألف طن سنوياً من الأعلاف، مشيراً إلى أن الشركة تفاوض إحدى الشركات الرومانية المتخصصة فى تربية الماشية لاقامة مزرعة قوامها 40 ألف رأس سنوياً باستثمارات 42 مليون دولار..
وأضاف أن المزرعة التى تعتزم الشركة إقامتها، ستكون بإحدى الأراضى التابعة لها سواء فى شرق العوينات أو الصالحية، مشيراً إلى أنها توفر 800 فرصة عمل مباشرة، وما يقرب من 4 آلاف فرصة عمل غير مباشرة.
وأشار إلى أن الشركة بصدد إنشاء مصنع للأعلاف بالسعودية، سيتم الانتهاء منه قريباً. كما أنها تقدم دعما للمنتجين بجانب انخفاض أسعار المواد البترولية.. الأمر الذى يجعل تكلفة الإنتاج بها أقل بكثير من مصر.
وأضاف أن السلطات السعودية، تحظر تصدير الأعلاف خارج المملكة، متوقعاً أن يتم التصدير إلى السعودية خلال السنوات المقبلة، نظراً لتراجع قدرتها الإنتاجية فى مقابل زيادة أعداد المزارع السمكية لديها.
وأكد أن مصنع السعودية سيحصل على الخامات من مصر، مشيراً إلى أن تكلفة المصنع تصل إلى 20 مليون دولار.. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال الشهر المقبل بطاقة 80 ألف طن سنوياً.
وحول مجال التصنيع الزراعى، أشار رئيس مجلس إدارة شركة «مارينا» إلى أن الشركة تقوم حالياً بإعداد دراسات الجدوى الخاصة بمجموعة مصانع فى مجال المركزات بصفة عامة، منها «الرمان» الذى تحتل مصر المركز الخامس عالمياً فى إنتاجه، مشيراً إلى أهميته نظراً لدخوله فى العديد من الصناعات الدوائية وأدوات التجميل.
وأوضح أن الشركة تبحث الآن اختيار المكان الأقرب لعمليات الإنتاج، لتوفير الوقت والجهد والمال الذى يهدر فى عملية النقل.
وأشار إلى أن الشركة قامت بجولة على بعض الشركات فى هولندا والمتخصصة فى مجال التصنيع الزراعى، بهدف جذب شركاء أجانب لديهم الخبرة الكافية فى هذا القطاع.
وأوضح ان الشركة بدأت فى تصدير الموالح إلى روسيا، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف تصدير 50 ألف طن بطاطس لموسكو، فى ظل التقارب وتحسن العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن حجم إنتاج الشركة من الموالح يقدر بنحو 2000 طن، نظرا لأن مزارع الشركة بدأت فى الإنتاج قريبا.
وفى السياق ذاته، قال زكى، إن الشركة ستقوم بإرسال المعدات والآلات الخاصة بها للمشاركة فى مشروع حفر قناة السويس الجديدة مجانا، اعتباراً من مطلع اكتوبر المقبل.
وشدد على ضرورة إقامة منطقة لوجيستية بمنطقة محور قناة السويس، وعدم الاكتفاء بحفر القناة الجديدة، مشيراً إلى أن إقامة تلك المنطقة يساعد الشركة على زيادة حجم صادراتها، نظرا لأن تواجد منتج الشركة على نقطة الشحن سيوفر الكثير من الوقت ويسهل عملية التصدير.. وبالتالى تسعى الشركة لعمل محطات تخزين واسعة، ومحطات شحن بتلك المنطقة.
وقدر «زكي» حجم استثمارات الشركة فى مجال الإنتاج الحيوانى والزراعى والمصانع، بنحو 120 مليون دولار، مشيراً إلى أنه رغم التوترات التى مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، إلا أن الشركة استمرت فى خطة التوسع ولم تتوقف عن ضخ الاستثمارات الجديدة.
ويقع مصنع «مارينا» الأول فى الكيلو 59 طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى على مساحة 66 ألف متر مربع، والثانى فى مدينة الصالحية على مساحة 280 ألف متر مربع، والثالث فى أسيوط على مساحة 300 ألف متر مربع.