19 مليار جنيه استثمارات الأنشطة السياحية على 28 مليون متر مربع.. وحملة ترويجية لجذب الشركات العالمية
تعتزم الحكومة طرح أراض للاستثمار السياحى ضمن مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى ضمن القمة الاقتصادية المقرر عقدها فى فبراير 2015 فى مدينة شرم الشيخ.
قال وزير السياحة هشام زعزوع على هامش مؤتمر «يورومنى» أمس إن الوزارة ستطرح مجموعة من الفرص الاستثمارية فى قطاع السياحة على مؤتمر «قمة مصر الاقتصادية».
وقال مسئول بوزارة السياحة لـ«البورصة» إن الاستثمارات التقديرية المتوقع جذبها لمشروع تنمية الساحل الشمالى تصل 19 مليار جنيه وتبلغ مساحة الأراضى المقرر تنميتها سياحياً فى الساحل الشمالى 3500 فدان.
وأضاف «هذه المنطقة ستكون جاذبة للمستثمرين ولن يتم طرحها فقط للاستثمارات الفندقية وستضم مشروعات ترفيهية ومراسى «مارينا» لليخوت وسيتم تسويق هذه الفرص الاستثمارية فى البورصات السياحية الكبرى لجذب الشركات العالمية».
ووففاً لوزير السياحة فإن ترسيم الحدود الجديد للمحافظات سيدخل أراضى جديدة ضمن ولاية الهيئة العامة للتنمية السياحية.
وذكر وزير السياحة أن الفترة المقبلة ستشهد نمواً فى الأعداد السياحية خاصة من السوق الأوروبى الذى يمثل %72 من الحركة السياحة الوافدة لمصر.
أضاف أنه لم يتبق سوى 4 دول لاتزال مستمرة فى تحذيرات السفر لجنوب سيناء من إجمالى 15 دولة فرضته منتصف فبراير الماضى عقب تفجيرات حافلة طابا.
وكان النصف الأول من 2014 قد حقق 4.5 مليون سائح بتراجع %25 عن الفترة المماثلة من العام الماضى. وقال الوزير إنه ستقدم تقريراً لوزير المالية هانى قدرى لحل الخلاف حول المعايير المستخدمة للضريبة العقارية على الفنادق.
ورفضت غرفة الفنادق استخدام القيمة السوقية كمعيار لاحتساب الضريبة العقارية على الفنادق وقال هانى الشاعر نائب رئيس غرفة الفنادق إن الغرفة طلبت من المستشار الاقتصادى أشرف عبدالغنى خبير الضرائب وضع دراسة بشأن المعايير الجديدة حيث إنها ترفض استخدام القيمة السوقية.
وذكر الشاعر أن معيار القيمة السوقية سيرفع الضرائب على الفنادق وسيؤثر على الاستثمارات السياحية مستقبلا فى ظل الأزمات التى عانى منها على مدار 3 سنوات ونصف السنة.
وأعدت وزارة الإسكان مخططا للمنطقة حيث يمتد نطاق الساحل الشمالى الغربى، من العلمين وحتى السلوم لمسافة نحو 500 كم، بنطاق وظهير صحراوى يمتد فى العمق لأكثر من 280 كم، ليشغل مسطح نحو 160 ألف كم 2 تقريبا، ويمكن أن يستوعب جزءاً كبيراً من الزيادة السكانية المستقبلية لمصر خلال الـ 40 عاماً المقبلة، يقدر بحوالى 34 مليون نسمة.
وقال الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى إنه بالنسبة لمقومات التنمية السياحية، فالمنطقة تضم أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالى الغربى لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية، بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية، وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كم، تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم.
أما السياحة العلاجية، فهى فى رمال واحة سيوة، والسياحة البيئية فى نطاق محميات العميد وسيوة والسلوم، فضلاً عن سياحة السفارى، والتى تمتد مساراتها من الصحراء البيضاء إلى الواحات البحرية، عبر الكثبان الرملية بالصحراء الغربية، وصولا إلى منطقة واحة سيوة، وذلك عبر محاور لسياحة السفارى من العلمين – رأس الحكمة – سيدى برانى – السلوم.