تمويل 3 أبراج سكنية بالقاهرة بالتعاون مع «المسار السعودية» باستثمارات 215 مليون دولار
المجموعة تدرس الحصول على أراض للاستثمار فى الزراعات العضوية
مدينة تجارية عملاقة فى دبى باستثمارات 3 مليارات دولار
وقع الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، مذكرة تفاهم، مع الشيخ أحمد آل سودين، نائب رئيس الغرفة التجارية بدولة الإمارات العربية، رئيس مجموعة «آل سودين»، لتنفيذ مجموعة من المشروعات خلال الفترة المقبلة، أبرزها المساهمة فى إعادة هيكلة الشركة القابضة للصناعات الغذائية.
قال الشيخ أحمد آل سودين، فى تصريحات خاصة لـ «البورصة» إن المجموعة تتواجد فى أكثر من 16 دولة حول العالم. وستعمل خلال الفترة المقبلة على دعم الاقتصاد المصرى من خلال المشاركة فى مجموعة من المشروعات التنموية، فى إطار توجه الإمارات وتعليمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإعطاء رجال الأعمال الإماراتيين الأولوية لإقامة استثمارات جديدة فى مصر.
وأشار إلى أن القطاع الخاص الإماراتي، سيشارك باستثمارات كبيرة فى المراكز اللوجيستية بمشروع تنمية قناة السويس الجديدة، لافتاً إلى أن مجموعة «آل سودين» ستسعى إلى إقامة أكبر مدينة للتسوق فى السويس، وتضم أحدث الماركات العالمية. وستوجد بها أقسام خاصة بكل بلد على حدة، حيث ستجذب السائحين من جميع دول العالم.
وأكد أن مصر لديها مقومات كبيرة، وموقع متميز يجعلها رائدة الوطن العربى، مشيراً إلى أن المجموعة من الشركات العملاقة فى مجال الاستثمار والتطوير العقارى، حيث قامت بتنفيذ وتطوير العديد من المشاريع المحلية والإقليمية والدولية فى مجالات الخدمات اللوجيستية والنقل وتجارة المواد الغذائية وتداول الحبوب. وتتميز بعلاقاتها بالعديد من المستثمرين الأجانب والعرب. وسيجرى استغلال تلك العلاقات فى الترويج لمشروعات محور قناة السويس الجديدة.
وأكد «آل سودين» أن الشركة ستنتهى خلال عامين من تمويل إنشاء ثلاثة أبراج سكنية فى القاهرة تدشنها شركة «المسار الحديث للمقاولات» السعودية منذ عام 2007، حيث تحددت التكلفة الإجمالية للمشروع بـ 215 مليون دولار.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف التوسع فى المجال العمرانى بمصر خلال الفترة المقبلة، للمساهمة فى سد العجز وتوفير وحدات سكنية للمواطنين، مشيراً إلى أن مصر فى حاجة لنحو 3 ملايين وحدة سكنية على الأقل.
وأوضح أن النشاط الأساسى للشركة، هو عقود المقاولات فى مجالات إنشاء الطرق وشبكات المياه والصرف الصحى، وشبكات الاتصالات وإنشــاء المبانى وصيانتها.
وقال إن هذا لا يعنى أن الشركة ستقصر تعاملاتها فى مصر على المجال العقارى فقط، لافتاً إلى أنه سيقوم بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية بإعادة هيكلة المصانع التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية.
وحول المشروعات المستقبلية للمجموعة، أكد أن الشركة ستدخل فى قطاعات جديدة، وهى الزراعات العضوية.. وتبحث الشركة حاليا عن أراض مناسبة لهذا النوع من الزراعات، بجانب إقامة مناطق للتخزين وتسويق تلك المنتجات.
وأشار إلى أن مجلس إدارة المجموعة، قرر الدخول فى قطاع التجارة الإلكترونية بإنشاء بوابات إلكترونية عالمية. وقد تم البدء بالفعل فى تنفيذ بوابتين، الأولى هى متجر إلكترونى عالمى، يبيع جميع أنواع المنتجات مثل الإلكترونيات والملابس والمقتنيات، مع إمكانية عمل مزاد «أون لاين».
البوابة الثانية عبارة عن بوابة عالمية تتعامل مع الفنادق وشركات الطيران والمطاعم، للحصول على عروض ترويجية وتسويقها وبيعها للعملاء.
وقال إن المجموعة تتعاون مع إحدى الشركات الصينية لإقامة مشروع إنشاء مدينة تجارية عملاقة بدبى بتكلفة 3 مليارات دولار. وهذا المشروع سيقام على نحو 5 ملايين متر مربع، ويهدف إلى إقامة مدينة على الطراز الصينى العريق.
وأوضح أن المشروع يشمل برجاً بارتفاع 400 متر، ومركزاً ثقافياً صينياً، ومجمعات سكنية وتجارية، وحدائق ومدارس وملاعب. ويهدف المشروع إلى استيعاب حوالى 50 ألفاً من رجال الأعمال الصينيين وعوائلهم، ممن يرغبون فى الاستقرار بمدينة دبى، وجعلها منطلقاً لهم للتجارة والاستثمار، والانطلاق منها إلى أسواق أفريقيا وأوروبا.
وأشار «آل سودين» إلى أن المجموعة تمتلك عدداً من العلامات التجارية المسجلة مثل «مياه دبى»، و«دبى كولا»، و«مكة كولا».
كما تمتلك شركة «المشرق للحبوب والخضر والفاكهة»، والتى تسعى للاستيراد من مصدرى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الإمارات تعتمد فى الأساس على الغذاء من شتى دول العالم. كما أن الشركة تعمل فى استيراد وتصدير الحبوب كالقمح والذرة والأرز، ومشتقاتها مثل الزيت، وجميع أنواع الخضر والفاكهة.
وذكر أن الشركة تحرص على التعامل مع المنتجات العضوية، وتجرى العديد من الفحوص للمواد الغذائية قبل التعامل بها، وذلك من باب الحرص على المصداقية، والأمانة فى توفير الغذاء الصالح لمواطن دولة الإمارات ودول الخليج والدول العربية بشكل عام.