حجم استثماراتنا الموجهة لقطاع الطاقة متوقف على خطط الحكومة
مصر تحتاج استثمارات لإضافة أكثر من 7 جيجا وات فى الكهرباء
تشارك مجموعة القلعة للاستشارات المالية فى تنفيذ مشروع تطوير قناة السويس عبر ثلاثة من شركاتها التابعة حيث تقوم شركة “أسيك” للتعدين بالمشاركة مع 32 شركة أخرى بأعمال حفر القناة الجديدة ، بجانب شركتى “مشرق للبترول” والوطنية لنقل الحاويات اللتين تستثمران فى المنطقة.
قال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة للإستشارات المالية إن “القلعة” تملك مجموعة استثمارات فى المشروعات المتعلقة بقطاع النقل واللوجيستيات مثل شركة “مشرق للبترول” لتخزين المواد البترولية وتموين السفن والتى تعاقدت مع الحكومة المصرية منذ أكثر من عام للبدء فى إنشاء أول محطة تموين وتخزين وتداول للمواد البترولية فى مدخل قناة السويس بتكلفة استثمارية 3 مليارات جنيه.
أضاف هيكل أن المشروع سيكون إضافة كبيرة لمصر وسيفتح العديد من الاستثمارات فى مجالات كثيرة وشركته مهتمه بأى مشروعات سيتم طرحها للقطاع الخاص داخل محور قناة السويس.
وقال إن شركته قامت بشراء 5 ملايين سهم خلال الفترة الأخيرة قبل إعلان القوائم المالية الأخيرة للشركة مضيفًا أن الفترة المقبلة ستشهد استكمال عمليات الاستثمار فى أسهم شركته عبر شركة “سيتدال كابيتال بارتنرز” المساهم الرئيسى فى “القلعة”.
وأوضح أن الخطة الاستراتيجية للمجموعة تعتمد على ضخ استثمارات جديدة فى قطاع الطاقة من عوائد بيع الاستثمارات غير الرئيسية ل”القلعة” بالإضافة إلى زيادة استثمارات الشركة فى شركات “النقل النهرى” و”تدوير المخلفات” و”مشرق للبترول”.
وأضاف أن حجم الاستثمارات الموجهه لقطاع الطاقة متوقف على ما ستطرحه الحكومة من مشروعات ورخص تشغيل ، وتابع: “مناقصة استيراد الغاز يسأل عنها وزير البترول بعد إلغاءها مرتين وطرحها للمرة الثالثة”.
وأشار هيكل إلى أن “القلعة” تركز فى قطاع الطاقة على جميع المجالات بداية من التكرير وتوزيع الغاز على المنازل والمصانع وإدارة المخلفات وبيعها لمصانع الأسمنت .
أما عن قطاعات الأسمنت والغذاء والتعدين والنقل فقال هيكل إن “القلعة” تقوم بعملية تخارج من بعض الأنشطة لإعادة ضخها مرة أخرى فى القطاعات المذكورة التى سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى الإقراض المتناهى الصغر.
ويرى هيكل أن الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة تحسن ملحوظ بعد الفترة الاستثنائية التى شهدتها وتابع “الفترة الأخيرة الحياة تعود لطبيعتها… الناس لا تريد مظاهرات .. الناس عايزة تاكل وتشرب وتتعلم وتتعالج”.
أشار إلى أنه فى نفس الوقت يجب أن تبدأ فى مصر نهضة حقيقية لحل المشكلات فى جميع القطاعات بخلاف الأنظمة السابقة معتبرًا أن هناك رؤية واضحة بدأت من خلال فريق عمل متكامل يسير في إجراءات دقيقة ومنظمة لحل جميع المشكلات حتى وإن احتاجت بعض الوقت لأن الأمور ساءت لأبعد الحدود.
أما عن الأثر الإيجابى المتوقع على حملة أسهم القلعة فقال هيكل “لدينا الـ Citadel Capital Partners وهى الشريك الرئيسى للشركة واشترت 5 ملايين سهم قبيل الإفصاح عن الميزانية الأخيرة وبتشترى إضافة فى السوق فى هذه الفترة” واعتبر أن هذه إشارة واضحة أنهم متفائلون بالوضع الاقتصادى وإلا يعتبر التوسع إهدار للأموال.
وكشف هيكل أن “القلعة” لديها برنامج كبير لزيادة استثمارات الطاقة ولكن على حسب قرارات الحكومة فإذا وافقت الحكومة أن تعطي موافقات على محطات أو تعطى موافقات على برامج استثمارية فالشركة جاهزة لأى استثمار تطرحه الدولة.
وحول مناقصات استيراد الغاز التى تقدمت لها الشركة فقال هيكل “استيراد الغاز يسأل عنه وزير البترول لأن تلك المناقصة تعتبر مناقصة مفتوحة ولا يجوز أن أتكلم عنها, هى تمت مرة واتنين وهذه الثالثة ولاتعليق على أمر متداول”.
مؤسس “القلعة” يرى أن مصر تحتاج استثمارات ضخمة فى قطاع الكهرباء والبنية التحتية تقدر بأكثر من 7 جيجا وات مشيرًا إلى أن تكلفة بناء محطة كهرباء تعمل بالغاز الطبيعى لإنتاج 750 ميجاوات تقدر بنحو مليار دولار.
وأضاف أنه لو تم عرض هذه الاستثمارات فى إطار قانونى واضح ستجذب العديد من المستثمرين سواء المصريين أو الأجانب.
ومن جانبه أوضح هشام الخازندار العضو المنتدب لـ “القلعة” أن قيمة تخارجات الشركة من الأنشطة غير الرئيسية خلال السنوات الأربع المقبلة ستصل 700 مليون دولار وستضخ فى الاستثمارات الرئيسية للشركة خلال الفترة القادمة وعلى رأسها الطاقة والنقل النهرى والأغذية والتعدين والأسمنت.
أضاف أن شركته تعمل على الانتهاء من بناء محطة تكرير شركة “المصرية للتكرير” بتكلفة 25 مليار جنيه تساهم “القلعة” فيها بنسبة 15.2% ومزمع الإنتهاء منها خلال عام 2017.
تابع أنها ستعمل على توفير احتياجات مصر من السولار بدلاً من استيراده من الخارج وهو ما سيقلل من احتياجات مصر من العملات الأجنبية لاستيراده.
أشار إلى أن “القلعة” ستعمل على استغلال استثماراتها فى قطاع النقل النهرى واللوجيستيات والبالغة أكثر من 600 مليون جنيه على مدار السنوات الخمس الماضية.
ولفت الخازندار إلى المزايا التى يقدمها النقل النهرى من تكاليف منخفضة وأمان أكبر ومحافظة على البيئة خاصةً بعد الخطوة الجريئة التى اتخذتها الحكومة برفع أسعار المحروقات وتقليل حجم الدعم للمنتجات البترولية والتى شوهت هيكل النقل فى مصر لسنوات طويلة.
وتابع “القلعة كانت لديها رؤية مستقبلية أكثر وضوحاً حول مستقبل الدعم فى مصر والذى تأخر قرار إلغاؤه أكثر من 4 سنوات”.
وكانت “القلعة” قد قامت بالتخارج من شركتين خلال العام الحالى بقيمة 135 مليون دولار حيث باعت حصتها فى بنك السودان بقيمة 21 مليون دولار خلال إبريل الماضى بالإضافة إلى تخارجها من شركة “سفنكس للزجاج” عبر بيعها لشركة “مواد الإعمار السعودية” بقيمة 114 مليون دولار الشهر الماضى.
وتشمل الشركات المزمع التخارج منها خلال النصف الثانى من العام الحالى شركة Qalaa Energy بقيمة 100 مليون دولار.
ومن المقرر أن يشهد الربع الأخير من العام الحالى بقية تخارجات الشركة من الأنشطة غير الرئيسية فى 6 شركات أخرى هي «Djelfa»، و«زهانة» التابعان لشركة «أسيك للأسمنت» وشركة «AAC / AMC» المملوكة لشركة المتحدة للمسابك، و«دايس» التابعة لـ«جراند فيو»، وشركتا «أسيك للهندسة» و«اسينبرو» التابعان لـ«اسيك هولدنج» بقيمة 391 مليون دولار نصيب القلعة منهم 141 مليون دولار وسيتم استخدام 62 مليون دولار لسداد مديونيات على تلك الشركات و79 مليون دولار صافى حصة «القلعة هولدنج» من عمليات البيع.
كما تتوقع “القلعة” أن تتخارج من 4 شركات أخرى خلال 2015 بقيمة 155 مليون دولار حصة القلعة منها 16 مليون دولار بعد سداد مديونيات على تلك الشركات بقيمة 20 مليون دولار وضرائب الأرباح الرأسمالية وحصص الشركاء بقيمة 119 مليون دولار.
والشركات هى “Haydelina” والتى تعمل فى المجال الطبى وشركة “UCF” التابعة لـ “المتحدة للسبائك” و”Smart village” المملوكة لـ “القلعة القابضة” وشركة “Nile logistics”.
كما تخطط “القلعة” لبيع شركة “بنيان” خلال عام 2016 بقيمة 75 مليون دولار تسدد منها 52 مليون دولار مديونية على الشركة.
وتتوقع “القلعة” الحصول على عوائد بقيمة 475 مليون دولار من التعاون مع MGM& Wataneya، وتحويل مديونيات “أسيك القابضة”بالإضافة للفوائد إلى “القلعة” كما سيتم تحصيل مدفوعات القروض شاملة الفوائد من شركتى “عبر المحيطات” والشركة الوطنية لإنتاج الزيت كما سيتم سداد مبلغ 116 مليون دولار كمديونيات على “القلعة” ليصبح صافى العوائد 262 مليون دولار خلال عام 2017.
كما تتوقع الشركة التخارج من شركة “Finance unlimited” للتمويل متناهى الصغير فى عام 2018 بقيمة 200 مليون دولار حصة القلعة القابضة منها 140 مليون دولار سيتم سداد مديونيات على الشركة بقيمة 40 مليون دولار.