حذر بنك التسويات الدولية، من أن يكون النمو السريع لصناديق الاستثمار فى الدول النامية، بالإضافة إلى «سلوك القطيع» الذى يتبعه المستثمرون، مصدرا للمخاطر فى العالم النامى.
وقال البنك إن أصول صناديق الاستثمار فى سندات الأسواق الناشئة قفزت للضعف أربع مرات من 88 مليار دولار إلى 340 مليار دولار فى السنوات الأربع حتى نهاية 2013، بينما قفزت أصول صناديق الأسهم من 702 مليار دولار إلى 1.1 تريليون دولار.
وعلى خلفية ذلك، حذر بنك التسويات الدولية، المعروف بـ «بنك البنوك المركزية»، من أن التدفقات الاستثمارية خلال العامين الماضيين وارتفاع أسعار الأسهم قد ضاعفا من تقلبات أحدهما على الآخر، مما أدى إلى زيادة مخاطر زعزعة استقرار الأسواق الناشئة نتيجة التدفقات الخارجة المفاجئة.
ووجد البنك – حسبما ورد فى تقرير لجريدة الفاينانشيال تايمز – أن مديرى صناديق الاستثمار فى الأسواق الناشئة يستخدمون مجموعة أقل من المؤشرات مقارنة بمديرى صناديق الأسواق المتقدمة، كما أن تدفقات المستثمرين أكثر تجمعا فى الأسواق الناشئة مما يجعل احتمالية التحرك فى نفس الوقت عالية.
وقال الاقتصادى فى بنك التسويات الدولية «هيوان شين»، إن الطريقة التى يتم من خلالها إدارة الأصول فى الأسواق الناشئة مثل اتباع مؤشرات بعينها وتقييم الأداء على المدى القصير، تحد من قدرة مديرى المحافظ الفردية على تحقيق أرباح أعلى من المعتاد.
وأضاف «شين»، أن مستثمرى التجزئة يميلون إلى التحرك معا كالقطيع كما حدث العام الماضى عندما أعلن «الفيدرالي» عن نيته فى تقليص برنامج شراء السندات، وهذا يعنى أنهم يسحبون أموالهم عندما تتراجع الأسعار ويشترون مجددا عند ارتفاعها.
وأوضح «شين» أن المؤسسات الاستثمارية تتصرف بطريقة أكثر اتزانا، مضيفا أنه من غير المعلوم إذا كانوا سيواصلون التصرف بنفس الطريقة فى الفترات العصيبة.