445 مليون جنيه إجمالى الصادرات لصنعاء حتى أغسطس.. و%97 منها للدواء
أعلن المجلس التصديرى للصناعات الدوائية، أن الأزمة الدائرة بين قوات الأمن اليمنية والمتمردين الحوثيين فى العاصمة صنعاء تهدد الصادرات الطبية المصرية للسوق اليمنى.
وبلغت الصادرات المصرية لصنعاء 445 مليون جنيه فى الفترة من يناير حتى نهاية أغسطس الماضى.
وأكد سامى الحمبولى، أمين صندوق بالمجلس، أن الصادرات المصرية لليمن تأثرت بشكل كبير منذ اندلاع ثورات الربيع العربى، وكذلك تراجعت بشكل ملحوظ بدول العراق وسوريا وليبيا.
قال الحمبولى، إن معظم شركات الأدوية تعتمد بشكل كبير على التصدير إلى دول الشرق الأوسط التى تستحوذ على نسبة غير قليلة من الصادرات المصرية.
أشار إلى أن المجلس التصديرى يسعى الفترة الحالية إلى التوسع فى اسواق جديدة خاصة السوق الأوروبى باعتباره الأكثر استقراراً مقارنة بأسواق الشرق الأوسط.
وشهد اليمن الأسبوع الماضى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتمردين الحوثيين فى العاصمة صنعاء، حيث حاصرت الجماعات المسلحة العاصمة، وهاجموا مواقع للجيش وأعلنوا سيطرتهم على مناطق شمال العاصمة ومقر التليفزيون الرسمي.
وقال محيى حافظ، عضو المجلس التصديرى، إن الوضع الحالى فى اليمن غير واضح، ولا يمكن التنبؤ بما ستسفر عنه الاشتباكات المسلحة وحجم الضرر الواقع على الصادرات المصرية.
وفقاً لحافظ، تبلغ الصادرات المصرية لليمن نحو 20 مليون دولار، وتستحوذ الشركة الإسلامية للصناعات الدوائية «فاركو» على ثلث الصادرات.
وأشار حافظ إلى أن صادرات الأدوية سوف تشهد تأثراً واضحاً بسبب الأوضاع الأمنية فى اليمن ولكن لا يمكن تحديد حجم الخسائر حتى الآن، مؤكدا أن هناك العديد من المستثمرين المصريين يتعاملون مع وكلاء يمنيين.
وأضاف أن دول العراق واليمن وليبيا وسوريا والسعودية تعد القوى الضاربة لسوق الصادرات الطبية المصرية، وتصل نسبة الصادرات للسوق العربى نحو %50 من إجماليه.
وفى سياق متصل، قالت نيفين حسام، المدير التنفيذى للمجلس، إن حجم الصادرات الطبية إلى اليمن 445 مليون جنيه فى الفترة من يناير إلى نهاية اغسطس الماضى، منها 431 مليون جنيه لصادرات الأدوية، و8 ملايين للمستلزمات الطبية، و4 ملايين لمستحضرات التجميل.
أوضحت أن تأثر الصادرات فى الدول العربية يختلف ما بين كل شركة على حدة، وفى الوقت الذى توقع المجلس توقف الصادرات إلى العراق استمرت بنفس المعدلات عن طريق البحر تجنباً لمشاكل الطرق البرية وهكذا الحال فى ليبيا.
وأكدت «حسام» أن هناك بعض الحالات الفردية التى أشارت إلى صعوبة التصدير لليمن بسبب الأزمة السياسية هناك، لافتة إلى أن المجلس لم يحصر حجم الخسائر حتى الآن.
وأضافت أن هناك بعض الشركات المصدرة للعراق وليبيا اضطرت إلى اللجوء للطرق البحرية لتوصيل الشحنات الطبية، خاصة أن الطرق البرية غير آمنة، ما ترتب عليه زيادة فى تكاليف هذه الشحنات، ونفت وجود أى فروع للشركات المصرية فى اليمن، مشيرة إلى أن التعامل من خلال وكلاء.
وأردفت أن صادرات الدواء إلى الدول العربية مثل السعودية وسوريا قبل الربيع العربى والعراق بجانب كل من اليمن وليبيا تعد النسبة الأكبر، حيث تمثل نسبة %50 من الصادرات الطبية، عكس المستلزمات الطبية التى تستحوذ أوروبا على الجانب الاكبر منها.
وأكدت أن خطة المجلس تتركز حالياً على فتح اسواق جديدة فى غرب افريقيا، وأن المجلس بصدد التجهيز لمعرض طبى فى مصر شهر ابريل من العام المقبل ومحاولة جلب شركات وجهات عاملة فى منطقة غرب افريقيا.
وعزت توجه المجلس لدول غرب أفريقيا إلى سيطرة الهند والصين على منطقة شرق أفريقيا، وهو ما يوفر فرصة مهمة لتسويق الصادرات الطبية فى دول غرب أفريقيا.
وبلغ حجم صادرات القطاع الطبى 5 مليارات جنيه العام الماضى 2013، منها 1.8 مليار جنيه للأدوية.
كتب: محمد مصطفى