تسعى خدمتا التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” إلى الاضطلاع بدور متنام في مجال التجارة الإلكترونية الذي قد يبلغ حجمه 15 مليار دولار بحلول نهاية العام 2015.
وقد أعلنت الخدمتان أنهما ستبدآن باعتماد وظيفة “شراء” على موقعيهما. ومن شأن هذه الوظيفة الجديدة أن تؤثر كثيرا على حجم المبادلات التجارية الإلكترونية خلال موسم أعياد نهاية السنة، وحتى ابتداء من نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة حيث يحتفل بعيد الشكر.
وقد طرحت فكرة اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز التجارة الإلكترونية منذ فترة طويلة، لكنها لم تتبلور بعد في الواقع.
وقد اعتمدت “فيسبوك” برامج “هدايا رقمية” وغيرها من مبيعات المنتجات الرقمية في ألعابها، لكنها سرعان ما تخلت عن هذه المبادرة.
وقد يبلغ حجم المبادلات التجارية المنفذة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي 15 مليار دولار بحلول العام 2015، بحسب مجموعة الأبحاث “إنفيسب”.
ويشير بعض المحللين إلى رابط منطقي بين مواقع التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية، نظرا لتمحور الكثير من الرسائل التي يرسلها مستخدمو الانترنت على المنتجات والماركات.
ويقول أندي ستيفنز المسؤول عن الاستراتيجية والأبحاث في مجموعة “شير ذيس” التي تطور “وظيفة تشارك” للمواقع الإلكترونية وتحلل الاتجاهات السائدة في مواقع التواصل الاجتماعي إن “تشارك رأي عن منتج هو مؤشر ثقة عن المشتريات التي يعتزم المستخدمون القيام بها”.
وقد أظهرت دراسة أجرتها هذه المجموعة أن 55 % من مواليد الثمانينيات والتسعينيات يطلعون على المحتويات التي ينشرها المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي ويتبعون توصياتهم بشأن المشتريات في أحيان كثيرة.