قال تقرير للفاينانشيال تايمز أنه عندما أجرى عبد الفتاح السيسى الرئيس المصرى مناقشات مع باراك أوباما الرئيس الأمريكى ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضى ، رحب به العديد من المصريين و اعتبروه بمثابة الاعتراف الدولى بقائدهم و ارتفاع الوزن الاقليمى لبلادهم.
ووصف أوباما العلاقات مع مصر بأنها “حجر زاوية من سياسته الأمنية”.
أشار التقرير إلى أن هذا التعليق يمثل تغيرا ملحوظا فى اللهجة بعد عام من العلاقات المتوترة بين القاهرة و واشنطن في أعقاب الانقلاب المدعوم شعبيا الذي أدى بالسيسي خلع القائد الاسلامى و بالتالى شنت حملة شرسة ضد الاخوان المسلمين و مؤيديهم.
و لكن ذكر التقرير أنه لا تزال حقوق الإنسان والحريات السياسية في مصر تحت ضغط شديد، بجانب التمرد المسلح من قبل مسلحين في سيناء ضد الجيش والشرطة أدى إلى سقوط مئات القتلى من الجانبين منذ الانقلاب.
و أضاف التقرير أنه مع بقاء السيسى فى منصبه للشهر الخامس ، فإن مجموعة من التغييرات الجيوسياسية و التدابير الاقتصادية المحلية ساعدته على توطيد حكمه و رفع آمال المصريين الى العودة الى الاستقرار.
و أكدت أن اللقاء مع أوباما يمثل انتكاسة لمنتقدي السيد سيسي الذين يرونه قائد الانقلاب.
و لا تزال نقص الطاقة و العجز فى الموازنة الدولة المقدرة بنحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي يمثل المخاوف الكبيرة ، ومع ذلك، أرسل السيسي إلى المستثمرين إشارة إيجابية عندما أعلن عن خطط للمضي قدما في خفض تكلفة دعم الوقود – وهي خطوة قد رفضوها في الإدارات السابقة خوفا من إثارة القلاقل.
و أعلنت كابيتال إيكونوميكس للاستشارات من مقرها فى لندن الشهر الماضى أن السيسى أجرى العديد من التقدم فى الأشهر القليلة الأولى من ولايته أكثر مما توقعه الكثيرون ، مضيفة أنه جارى ضبط الأوضاع المالية العامة فى مصر وبدأت السلطات فى معالجة المشاكل في قطاع الطاقة.
و أكد التقرير أن بيانات الناتج المحلى الاجمالى تؤكد الانتعاش الاقتصادى للبلاد حيث سجل معدل النمو 3.7% فى الربع الثانى مرتفعا من 2.5% فى الربع الأول على أساس سنوى .
و أضاف التقربر أن الاستثمارات نمت بنسبة 20% أعلى من العام الماضى، و تتوقع الحكومة أن الاستثمارات الأجنبية ستصل الى 6 مليار دولار هذا العام ، مؤكدا أنه حال شعور الرئيس الجديد المصرى بالأمان ، فسوف لا يظهر أى علامة على تخفيف القبضة الحديدية للأجهزة الأمنية