عبدالعزيز: مصر للسياحة ستنافس على «بيت القاضى».. و«شتجن برجر» طلبت إدارة وكالة «قايتباى»
تعتزم وزارة الآثار طرح 3 مواقع أثرية فى مناقصة على شركات الإدارة الفندقية عقب الانتهاء من ترميم كل موقع.
وقدمت إدارة مشروع القاهرة التاريخية مذكرة إلى اللجنة الدائمة للآثار تتضمن اشتراطات عامة وبنوداً لإعادة توظيف الآثار وتمت الموافقة عليها بحسب مدير المشروع محمد عبدالعزيز.
أضاف عبدالعزيز لـ «البورصة» أن المواقع الأثرية تضم وكالة قايتباى الواقعة فى باب النصر بالجمالية تضم 56 غرفة وتتراوح تكلفة الترميم وإعادة التجهيز الفندقى للوكالة بين 35 و40 مليون جنيه على أن يتم الانتهاء منها خلال 3 سنوات.
وتتحمل وزارة الإسكان التكلفة بالكامل فى إطار البروتوكول الموقع بينها وبين الآثار الذى يقتضى ترميم بعض المواقع بمشروع القاهرة التاريخية.
وقال عبدالعزيز إن «الآثار» تدرس ضم 3 وكالات مجاورة لوكالة قايتباى لتصل السعة الفندقية لها إلى 420 غرفة بما يساهم فى تحقيق عائد مالى أعلى وتتكون الوكالات من ثلاثة طوابق وتصل إلى 4 فى بعضها وكانت تُستخدم من قبل التجار للبيع والسكن.
ووفقاً لمدير مشروع القاهرة التاريخية ستستخدم الطوابق الأرضية فى الوكالات كبازارات وأماكن لممارسة الحرف القديمة التى اشتهرت بها المنطقة.
أما الوكالة الثانية فهى وكالة «بازارعة» وتم الانتهاء من ترميمها بالكامل وتحتاج لأعمال الصيانة فقط وتستغرق 6 أشهر كما تسعى الآثار لتوظيف الموقع الثالث كمطعم تراثى أثرى وهو «باب القاضى» وتبلغ مساحته 4 آلاف متر.
ووفقًا لعبدالعزيز فإن شركة مصر للسياحة من المتوقع أن تدخل ضمن المنافسة لإدارة وتطوير موقع بيت القاضى فيما عرضت شركة «شتجن برجر» لإدارة الفنادق، تولى الإدارة الفندقية لوكالة قايتباى بعد تطويرها.
وقدمت إدارة مشروع القاهرة التاريخية مذكرة إلى وزارة الآثار شملت شرحاً مفصلاً لإعادة التوظيف التى تلائم الآثار فى مصر ونماذج مشابهة لكيفية استغلال الأثر نفذتها عدد من الدول كإسبانيا وفرنسا وتركيا ودول المغرب العربى.
وذكر عبدالعزيز أن هناك نحو 76 أثراً بمنطقة القاهرة التاريخية لوحظ تعرضها للتدهور والتعديات بعد ترميمها وتطويرها، بسبب عدم استخدامها أو إعادة توظيفها فى أنشطة أثرية تلائم طبيعتها.
أوضح أن الميزة فى إعادة توظيف الأثر تكمن فى اختيار الموقع ليعمل بالوظيفة التى أنشئ لأجلها قديماً، إلى جانب حرص الوزارة على اختيار مواقع تتمتع بحالة جيدة لتتحمل تجربة إعادة التوظيف.
وكشف أن مجموعة العمل الوزارية المشكلة بقرار من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، عُرض عليها تطوير 7 مواقع أثرية بمنطقة القاهرة التاريخية لإعادة استخدامها.
وتشمل الـ7 مواقع، وكالتى «أوده باشا»، «قايتباى»، منطقة السور الشمالى، سور مجرى العيون، بوابات القاهرة، منطقة بيت القاضى وباب العزب فى منطقة القلعة.
وستشكل لجنة من وزارات السياحة والآثار والأوقاف لوضع المعايير الخاصة بمشروع إعادة توظيف الآثار ومنح الأثر تصنيفا معينا من السياحة، باعتباره سيخضع ضمن تصنيف الفنادق السياحية.
كانت الآثار قد بدأت العمل فى مشروع القاهرة التاريخية عام 1999، ورصدت له وقتها 245 مليون جنيه لإتمام أعمال التطوير به، ولكن مع المستجدات التى ظهرت أثناء العمل ارتفعت التكلفة لتبلغ 427 مليون جنيه ولم يُستكمل باقى المشروع إلى أن تضاعفت التكلفة لتصل إلى مليار جنيه.