خبير بترولى يتوقع انخفاض فاتورة دعم الوقود 20% عن المخصص لها فى الموازنة العامة
قال مدحت يوسف، الخبير البترولى ونائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقاً، إن فاتورة دعم المواد البترولية للعام الجارى ستنخفض بنسبة لن تقل عن %20 عن المخصص فى الموازنة العامة للدولة، نتيجة انخفاض سعر خام برنت إلى 88.10 دولار فى التعاملات المبكرة امس مقارنة بنحو 98 دولاراً خلال الشهر الماضى.
أوضح ان الحكومة وضعت موازنة دعم المواد البترولية للعام المالى الجارى وفقاً لحساب خام برنت بنحو 115 دولاراً للبرميل، مشيراًً إلى أن انخفاض سعر برنت سيخفض أسعار المواد البترولية من بوتاجاز، وبنزين، وسولار، ومازوت، التى تستوردها مصر بكميات كبيرة، بالاضافة للخام الكويتى الذى يتم استيراده وتكريره بالمعامل المصرية، وأن ذلك فى حالة ثبات سعر برنت عند سعره الحالى.
أكد يوسف ضرورة إعلان هيئة البترول انخفاض فاتورة الدعم للعام المالى الجارى، لانه سيؤدى أيضاً إلى انخفاض عجز الموازنة العام للدولة.
أضاف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أنه إذا كان هناك تصور واضح عن ارتداد الأسعار وارتفاعها مرحليا، فيجب أن تعمل الهيئة على تخزين كميات كبيرة من الخام والمواد البترولية قدر المستطاع، أما إذا كان من المتوقع المزيد من الانخفاض، فيجب تخفيض المخزون من الخامات والمنتجات إلى أدنى ما يمكن من الأرصدة.
أوضح يوسف ان قيام جماعة داعش ببيع الخام العراقى بأسعار متدنية بالأسواق العالمية، وقيام امريكا بتخزين كميات كبيرة من الخام وتصديره بأسعار منخفضة، ادى إلى هبوط سعر خام برنت عالمياً.
ويذكر أن سعر مزيج برنت الخام انخفض لاقل مستوى منذ شهر ديسمبر 2010 عند 87.74 دولار فى التعاملات المبكرة امس، ولكنه تعافى قليلا إلى نحو 88.10 دولار للبرميل فى اليوم ذاته.
من جانبه، توقع محمد شعيب، خبير البترول أن انخفاض سعر خام برنت لن يستمر كثيراً، لان الدول الاوروبية سيزداد استيرادها للمشتقات البترولية خلال الفترة المقبلة لدخول موسم الشتاء، ما سيعيد الأسعار لطبيعتها، وان السبب الرئيسى لانخفاض سعر برنت زيادة المعروض فى السوق العالمى على الطلب.
لفت شعيب إلى ان انخفاض سعر برنت لنحو 88.10 دولار للبرميل فى صالح مصر، لانها تعتبر دولة مستوردة،وصادراتها من الخام ومشتقاته قليلة.
ذكر شعيب أن انخفاض سعر الزيت سيخفض ايضاً من فاتورة الشركاء الاجانب الشهرية مقابل الخام الذى نحصل عليه من حصتهم بالأسعار العالمية.