%5 نمواً متوقعاً لدول جنوب صحراء أفريقيا
حذر صندوق النقد الدولى أمس من أن هناك عدداً من المخاطر «القوية المتزايدة» تهدد بإعاقة النمو فى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بما فى ذلك انتشار وباء الإيبولا فى غرب أفريقيا، وجماعة بوكو حرام المسلحة فى نيجيريا، والاختلالات المالية المتنامية فى البعض الآخر.
ورغم ان الصندوق مازال يتوقع نمواً قوياً فى معظم الاقتصادات عند متوسط %5 عبر منطقة أفريقيا جنوب الصحراء فى 2014، و%5.75 العام الذى يليه ولكن تحت سيناريو معين.
وقال الصندوق فى تقريره بشأن الآفاق الاقتصادية الإقليمية إن هذا التوسع سوف يدفعه الاستثمار فى البنية التحتية، والإنتاج الزراعى القوي، وقطاعات الخدمات النامية بقوة حتى ولو أضرت أسعار البترول المتراجعة ببعض المنتجين.
ومع ذلك، حذر الصندوق – حسبما ورد فى موقع جريدة للفاينانشيال تايمز – من أن الصورة الإيجابية بشكل عام يخيم عليها وضع مأساوى فى غينيا وليبيريا وسييرا ليون حيث يتسبب الإيبولا فى حصيلة وفيات رهيبة، وأضاف الصندوق أن التجارة والسياحة وثقة المستثمرين قد يتضررون بشدة إذا انتشر المرض فى الدول الأفريقية الأخرى.
وقال الصندوق فى تقريره إن عدم الأمان المرتبط بالجماعات المسلحة مثل بوكو حرام فى شمال نيجيريا وغيرها فى مالى وساحل كينيا، بالإضافة إلى الصراعات فى جنوب السودان، وجمهورية وسط أفريقيا يخلقان معوقات اقتصادية قوية.
وأوضح التقرير أن اهتمام المستثمرين المتزايد فى أفريقيا قد ينعكس نتيجة تضييق الأوضاع المالية عالميا أسرع من المتوقع، وموجة التقلبات الجديدة، كما ان التدفقات الخارجة قد تضغط بشدة على الدول ذات احتياجات التمويل الخارجية الكبيرة.