المؤشر مرشح للتراجع نحو 8700 نقطة.. والارتداد سريعاً لمستوى 8900
تخوف خبراء ومتعاملون، أن تتلون شاشات التداول فى بداية تعاملاتها اليوم بدماء شهداء التفجيرات الإرهابية التى شهدتها شمال سيناء أمس الأول الجمعة.
وتباينت الآراء حول مدى قدرة البورصة على استيعاب تلك الأحداث سريعاً، ومعاودة الصعود فى الجزء الأخير من الجلسة، .
لذا قلل متعاملون من تأثيرات العملية الإرهابية التى راح ضحيتها عشرات الشهداء، على تعاملات السوق، متوقعين أن تتراجع الجلسة فى مطلعها نحو مستوى 8700 نقطة، على أن ترتد سريعاً لمستوى 8900 نقطة بفضل الصعود الجماعى للأسواق العالمية.
وتوقع شوكت المراغى العضو المنتدب لقطاع الوساطة بشركة «اتش سى» لتداول الأوراق المالية، أن تنزف البورصة فى بداية تعاملاتها حداداً على دماء الشهداء.. لكنه رجح أن يكون تأثير تلك الواقعة وقتى، و أن يعبر سريعاً، وذلك لاعتياد السوق طوال العامين الماضيين على استقبال مثل تلك الأحداث.
ومن جانبه توقع عامر عبد القادر مدير إدارة التداول بشركة «سيجما» لتداول الأوراق المالية، أن تتأثر بداية تعاملات جلسة اليوم بالحادث.. لكن السوق سيواصل صعوده خلال النصف الثانى من التعاملات مستهدفاً مستوى 8900 نقطة.
وأشار عبد القادر، إلى أن عمليات الشراء المكثفة للمستثمرين الأجانب، تجاوزت مليار جنيه، كان آخرها الأسبوع الماضى بصافى 152 مليون جنيه.
وأوضح أن ضعف حجم تنفيذات السوق خلال الفترة الماضية، أعطى الفرصة للاستثمارات الأجنبية للتحكم فى اتجاه السوق بأقل حجم من الاستثمارات.
وقال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إن السوق كان ينتظر أى خبر إيجابى للتصحيح الجزئى لأعلي، بعد موجة عنيفة من الهبوط الأسبوع الماضى.
وتوقع أن يستهدف مؤشر السوق الرئيسى مستوى 9000ــ9200 نقطة خلال تعاملات اليوم وغداً.. ومن المحتمل عودة القوة البيعية للضغط على المؤشر من جديد صوب مستويات 8400 نقطة لاستكمال الحركة التصحيحية.
وأوضح سعيد، أنه رغم إيجابية تقرير «موديز»، إلا أنه لم يكن السبب وراء صعود السوق، حيث إنه من الطبيعى أن تتخلل الحركة التصحيحية متوسطة الأجل، حركات تصحيحية أصغر قصيرة الأجل.
وصعدت البورصة المصرية %2.37 الأسبوع الماضى، احتفالاً بالتقرير الإيجابى لوكالة «موديز»، رغم التظاهرات والتفجيرات أمام جامعة القاهرة،.
وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى، قد أرجعت فى تقريرها الأسبوع الماضي، تعديل النظرة المستقبلية لمصر إلى «مستقرة».
وتفاعلت جميع مؤشرات البورصة إيجابياً، بفضل قطاع البنوك والعقارات، حيث صعد المؤشر الرئيسى «EGX30» بنسبة %2.37 ليغلق عند 8797 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة %3.54 مسجلاً 592 نقطة، تبعه مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً صاعداً %2.77 عند مستوى 1077 نقطة.
واقتنص قطاع السياحة والترفيه صدارة السوق مرتفعاً %4.82 خلال أسبوع، تلاه القطاع العقارى بنسبة %4.46 متأثراً بالصعود القوى لأسهم «مصر الجديدة للإسكان»، فيما حل قطاع «الخدمات المالية» ثالثاً بنسبة %3.28.
لكن كبر الوزن النسبى للقطاع البنكى فى مؤشر السوق الرئيسى بفضل «البنك التجارى الدولى» والذى يبلغ وزنه النسبى %26.5 من المؤشر، كان الدافع وراء الصعود، حيث ارتفع السهم %4.4 خلال الأسبوع الماضى.
وارتفعت أحجام التداولات خلال الأسبوع الماضى لتسجل 5.2 مليار جنيه بتداول 916 مليون ورقة، مقابل تداولات بقيمة 4.2 مليار جنيه عبر 898 مليون ورقة مالية.
واستحوذ المصريون على %80.79 من التعاملات، إذ اتجهت تعاملاتهم نحو البيع مسجلة صافى بيعى 173.5 مليون جنيه، بينما استحوذ العرب والأجانب على %7.69 و %11.51 من التعاملات، واتجهت تعاملاتهم نحو الشراء بصافى 21.35 مليون جنيه و152.14 مليون جنيه على التوالى.
واستحوذت المؤسسات على %53.4 من التعاملات،إذ اتجهت نحو الشراء مسجلة صافى 27.94 مليون جنيه.
وسجل رأس المال السوقى للأسهم المقيدة 496 مليار جنيه، مرتفعاً %2 عن المستوى الأسبوعى.