بدأت محافظة شمال سيناء أمس فى تطبيق قرار حظر التجوال الذى من المقرر أن يستمر على مدار 3 شهور مقبلة من الساعة الخامسة عصرا وحتى السابعة صباحا الأمر الذى يهدد بتوقف إمدادات المحافظة بالمواد الغذائية، كما يهدد مبيعات مصنع أسمنت سيناء والعريش بسبب صعوبة النقل خلال تلك الفترة.
وأصبحت المحافظة على صفيح ساخن لمواجهة العمليات الإرهابية المتكررة والتى كان آخرها أمس الأول وراح ضحيتها 30 مجنداً من أفراد القوات المسلحة وأكثر من 25 مصاباً.
وقام التجار بغرفة شمال سيناء التجارية بإنشاء غرفة طوارئ بالتعاون مع المحافظة ومديرية التموين والتجارة الداخلية لرصد معدلات الطلب والمعروض من السلع الغذائية لتجنب حدوث أى أزمات بها خلال فترة حظر التجوال.
وقال عبدالله قنديل رئيس غرفة شمال سيناء التجارية إن الحادث الإرهابى لم يؤثر حتى الآن بصورة كبيرة على كميات السلع الغذائية بالسوق المحلى أو على أسعارها فالأمر مستقر نسبيا ولكن هناك تخوفاً من حدوث أزمة حال امتناع الشاحنات عن التوريد للمحافظة بسبب تشديد الإجراءات الأمنية وتحسبا لأى أعمال ضدهم من الجماعات الإرهابية.
وأكد وجود شكوى من التجار من تكدس السلع والمنتجات على المعديات، قبل الحادث الإرهابى الأخير، الامر الذى يؤثر على أسعار بعض المواد الغذائية، نظراً لارتفاع تكلفة النقل لانتظار السيارات لفترات طويلة على المعديات.
وأوضح أن الغرفة طلبت من المحافظة تخصيص معدية قريبة من محافظة الإسماعيلية لنقل السلع والبضائع إلى محافظة شمال سيناء لضمان وصول السلع خلال فترة قصيرة بما يساهم فى خفض تكاليف الإنتاج.
وأكد قنديل أن غرفة العمليات سيكون مقرها بالغرفة على أن تكون فى حالة انعقاد دائم لتلقى شكاوى التجار والمستهلكين بخصوص نقص السلع الغذائية، ولمتابعة انعكاسات الأحداث وتجنب الإضرار بحركة التجار الداخلية.
وأبدى قنديل تخوفه من تصاعد حدة التوترات السياسية خلال الفترة المقبلة وهو ما يؤثر بالطبع على مشروعات تنمية شمال سيناء.
وفى ذات السياق توقع مجدى ساطور مدير مبيعات بمصنع سيناء للأسمنت أن يؤثر فرض حظر التجوال على محافظة شمال سيناء على نقل الأسمنت خارج المحافظة، نظرا لأن فترة الحظر كبيرة وتستمر لساعات، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة المتوقع اتباعها سيكون لها تأثير على معدل دخول وخروج الشحنات من وإلى المحافظة.
وأشار إلى أن حجم إنتاج مصنع أسمنت سيناء يقدر بنحو 10 آلاف طن يوميا.