قال العضو المتندب لشركة “سابك” السعودية، محمد المادي، إن إنخفاض أسعار البترول قد تستمر لعام ولكنها ستثبت أنها مؤقتة نظرا لأن نمو عدد السكان يحفز المزيد من الاستهلاك ويرفع الأسعار علي المدي الطويل.
وجاءت تصريحات المادي علي خلفية مساعي دول الخليج المعتمدة علي البترول لحل مشكلة الطلب للحد من الإنفاق العام والإسراع في برامج الإصلاح، وتراجعت أسعار البترول بنحو الربع منذ فصل الصيف وأغلق خام برنت في جلسة يوم الجمعة عند سعر 86.05 دولار.
وقال أنس الصالح، وزير مالية الكويت، في إجتماع وزراء مالية دول مجلس التعاون الخليجي، يجب أن تقوم الدول المصدرة للبترول بإصلاحات إقتصادية شاملة بما في ذلك إصلاح الاختلالات في المالية العامة، ولتحقيق ذلك يجب أن تعزز جهودها الرامية إلي تنويع مواردها الإقتصادية بعيدا عن البترول.
وبحسب صحيفة الفاينانشيال تايمز فإن نداءات تنويع الإقتصاد ليست جديدة، ولكن التراجع السريع في أسعار البترول أثار القلق عبر المنطقة.
وربما تجبر فترة إنخفاض أسعار البترول دول مجلس التعاون الخليجي علي إقتراض المزيد لدعم ميزانيات الدولة أو السحب من الصناديق السيادية المخصصة للأجيال القادمة.
وأعلنت الكويت أنها خفضت الدعم علي منتجات الوقود للتخفيف من الضغوطات الواقعة علي ميزانيتها، ومن الجدير بالذكر أن ربع إنفاق الدولة يتم تخصيصه لدعم الوقود. كما تدرس عمان، دولة الخليج الأكثر فقرا، مسألة خفض الدعم.