تخصيص تريليون يورو لشراء السندات فى عواصم العملة الموحدة
أكد ماريو دراجى، محافظ البنك المركزى الأوروبى، عزمه مواجهة الانكماش فى منطقة اليورو وكأنها المعركة الاخيرة لإنقاذ اتحاد العملة الموحدة، بل والاتحاد الأوروبى كله من التفكك.
فمن البرتغال إلى ألمانيا دخل المركزى الأوروبى كمشتر رئيسي للسندات بنحو 800 مليون يورو فى غضون 3 أيام فى أعقاب إطلاق برنامج التحفيز المالى فى الـ 20 من الشهر الجارى بعد أن تجنب خلال العامين الماضيين التوسع فى مثل هذه الإجراءات على غرار برنامج التيسير الكمى الأمريكى.
وتؤكد المناقشات فى اجتماع مسئولى البنك «أمس» أن عمليات الشراء سوف تستمر حيث يطمح «دراجى» فى ضخ تريليون يورو لدعم السوق فى منطقة اليورو خصوصا فى الاسواق المتعثرة والدول الطرفية.
وبحسب تقرير وكالة الأنباء بلومبرج فإن الأسواق متعطشة بالفعل لهذه الأموال السهلة لدرجة أن بعض المراقبين يرون أن معدل المشتريات من السندات من قبل البنك المركزى الأوروبى أقل من المطلوب.
وقبع معدل التضخم أو نمو الأسعار تحت مستوى الـ %1 على مدار 13 شهراً متتالية بعد أن فشل شهر أكتوبر الجارى فى كسر عنق هذا الحاجز وهو ما يزيد الضغوط على المركزى الأوروبى للتدخل، لأن استمرار هذ الوضع يعنى مزيداً من البطالة وتسريح العمالة وغلق خطوط الإنتاج، نظراً لضعف الطلب الشديد.