سوق السيارات المستعملة بالحى العاشر فى مدينة نصر، يمثل قبلة لراغبى شراء سيارة مستعملة، خصوصا السيارات الأقل من 1600 سى سى.
وخلال جولة قامت بها «البورصة» داخل السوق، اشتكى التجار من انخفاض المعروض، وعدم إقبال الزبائن على السيارات الأعلى من 1.6 لتر، منذ انقضاء شهر رمضان لأسباب منها ارتفاع أسعار البنزين، بينما أبدى التجار قلقهم من مزاحمة سوق بيع المستعمل عبر الانترنت «أون لاين»، مؤكدين أن الأخير اقتنص حوالى %30 من شريحة المستهلكين.
قال عمرو الصاوى مدير معرض بسوق السيارات المستعملة، إن السوق يشهد انخفاضاً حاداً فى مبيعاته، موضحا أن السيارات الأعلى من 1600 سى سى لم تشهد أى طلب شراء أو عرض بيع، إذ إن السوق حاليا يعتمد بشكل كلى على السيارات 1600 سى سى والأقل منها.
وأشار، إلى أن السيارات الكورية واليابانية المنشأ ، تشهد نموا فى طلبات الشراء ويقابل تلك الطلبات انخفاض فى المعروض للبيع، مرجعا ذلك إلى أن السيارات التى تعرض للبيع يتم تسعيرها بثمن أكثر مما تستحقه حالة السيارة، مما يجعل التجار يتجهون إلى عدم شراء السيارات.. وذلك يؤثر على مبيعاتهم.
وأوضح أن تجار سوق المستعمل، دائما ما يضعون فى الحسبان عند بيع سيارة، الحصول على نسبة المكسب التى لا تقل عن %1 من سعر السيارة.
وحول تأثير سوق السيارات «الأون لاين» وتأثيره على مبيعات سوق السيارات، قال الصاوى إن سوق السيارات عبر الإنترنت، أثر بشكل سلبى على مبيعات سوق السيارات فى مدينة نصر. وأضاف أن ما يعرض على «النت» عادة ما يكون بيانات غير دقيقة عن السيارة، مما يجعل السعر المعروض غير دقيق، وذلك يؤثر على عملية البيع فى السوق.
وعلق أحمد حسين – تاجر – مؤكدا أن السيارات الكورية واليابانية تشهد زيادة فى الطلب عليها خلال الفترة الحالية.. لكن قلة المعروض تهدد السوق. وأشار إلى أن سوق «الأون لاين» للسيارات المستعملة أثر على مبيعات السيارات منذ ظهوره، حيث دفع المبيعات إلى الانخفاض بنسبة تقترب من %40.
وأضاف حسين، أن السيارات ذات السعة اللترية الأقل من 1600 سى سى،شهدت إقبالا كبيرا منذ قرار تقليص الدعم عن الوقود، بينما تسببت زيادة الطلب عليها فى رفع أسعارها بنحو %20 مبينا أن سوق السيارات المستعملة التى تزيد على 1600 سى سى توقف تماما، ولم يشهد أى حركة منذ شهر رمضان.
وقال محمود عبدالفتاح صاحب معرض الإسلامية لتجارة السيارات، إن سوق السيارات عبر الإنترنت أثر على مبيعات سوق السيارات فى مدينة نصر، مبينا أنه يشهد حاليا انخفاضا فى الطلب.. وذلك لعدم دقة بيانات حالة السيارة والأسعار غير المتناسبة مع حالة السيارة، مؤكدا أن البيع «أون لاين» أثر فى بداية ظهوره على المبيعات بنسبة تتراوح بين %20 – %30.
وحول مطالب قطاع سوق السيارات المستعملة فى الحى العاشر بمدينة نصر، طالب «عبد الفتاح» القطاع المصرفى بتقديم التسهيلات والاعتمادات المستندية للتجار، لمساعدتهم على فتح أسواق جديدة ومواجهة حالة الكساد التى اجتاحت سوق السيارات بشكل عام.
كما حث الحكومة، على اتخاذ إجراءات لضبط عملية إحلال التاكس والميكروباص التى تتجه إليها الحكومة فى الفترة الحالية، بتعويض المتضرر عن عملية الإحلال بنسبة تتناسب مع ثمن الخامات الموجودة بالسيارة.
وأشار إلى أن السيارات الأقل من 1600 سى سى، هى صاحبة الحصة الأكبر من المبيعات فى سوق المستعمل، مما أدى لارتفاع أسعارها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى قلة المعروض منها، مضيفاً أن سوق السيارات الأعلى من 2000 سى سى توقف بشكل كامل.