كشف موقع “ماركت ووتش” بالصور الفارق بين ألمانيا قبل سقوط حائط برلين عام 1989 وبعده، بمناسبة مرور 25 عامًا على هذا الحدث الذي اعتبر من بين الأكثر تأثيرًا في تاريخ السياسات الأمريكية والعالمية.
وبالنسبة لحكومة ألمانيا الشرقية الشيوعية، كان يسمى حائط برلين بـ”سور الحماية ضد الفاشية” وفصل شطري برلين الشرقي والغربي والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية بطول 131.2 كيلو متر، وكان الغرض منه تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية، وبدأ بناؤه في الثالث عشر من أغسطس/آب 1961.
في السادس والعشرين من يونيو/حزيران عام 1963، بعد عامين من بناء حائط برلين، وقف الرئيس الأمريكي “جون كينيدي” على بعد خطوات من بلدية “شونبيرج”، معلنًا دعم حكومته لبناء الحائط الذي يحمي مواطني برلين الغربية عن شطرها الآخر والذين عانوا من الجوع قبل سنوات من حصار السوفيت، وهي واحدة من أولى الأزمات التي أشعلت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
وعلى مدار 25 عامًا من هذا الخطاب، جرى تحصين حائط برلين بالأسلاك الشائكة والخرسانة والألغام، وكلاب الحراسة وأبراج المراقبة والحصون، وذلك لمنع دخول مواطني ألمانيا الشرقية “الشيوعية” إلى الشطر الغربي وبدا للكثير من الألمان أنه من المستحيل اختراقه.
وبعد عقدين ونصف تقريبًا من خطاب “جون كينيدي”، وقف الرئيس الأمريكي “رونالد ريجان” عام 1987 أمام “براندنبيرج جيت” في شطر برلين الغربي خلال الاحتفال بـ750 عامًا على تأسيس المدينة، متحديًا الزعيم السوفيتي “ميخائيل جورباتشوف” بأربع كلمات: “هيا لنهدم هذا الحائط”.
وكان لانهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية خلال فصلي الصيف والخريف عام 1989 أثر كبير لسقوط حائط برلين، فقد اندلعت التظاهرات في سبتمبر/أيلول من نفس العام واستقال على إثرها رئيس الشطر الشرقي “إريك هونكر” في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني تظاهر ما يقرب من نصف مليون شخص في برلين الشرقية احتجاجًا على الحكومة الجديدة بزعامة “إيجون كرينز”.
وفي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الناطق الرسمي وسكرتير اللجنة المركزية لخلية وسائل الإعلام وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الألماني “جونتر شابوفيسكي” أثناء حوار إعلامي “بالخطأ” أن قيود التنقل بين شطري ألمانيا قد رفعت ولم يكن متأكدًا حينها من توقيت الإعلان.
وتسبب ذلك في فوضى عارمة أمام نقاط العبور في الجدار، وبدأ مواطنون من الشطر الشرقي والغربي هدم أجزاء من الحائط وأقاموا العديد من نقاط العبور غير الرسمية، واعتبر هذا الحدث هو يوم سقوط حائط برلين.
وسقط حائط برلين رمزيًا على الأقل وعمت الاحتفالات الشطر الغربي، وفي ديسمبر/كانون الأول أقيم حفل في “براندينبرج جيت” أحياه مطربون من الشطرين، ولكن لم يهدم الحائط رسميًا حتى عام 1991 بعد إعادة توحيد ألمانيا.
والآن، وبعد مرور 25 عامًا على هذا الحدث، استعرض تقرير “ماركت ووتش” بالصور الفارق بين ألمانيا قبل سقوط حائط برلين وبعده.
“براندينبرج جيت”: ويظهر في الصورة الملونة تلك البوابة الشهيرة مقارنة بالصورة الأخرى التي يعود تاريخها إلى عام 1962 مع وجود لافتة كتب عليها “انتبه: أنت تعبر الآن برلين الغربية”.
“بوتسدامر بلاتز”: نظرة على مدخل مترو أنفاق “بوتسدامر بلاتز” عام 2014 مقارنة بالصورة الأخرى التي يظهر فيها جنود فرنسيون عام 1961.
” لايبزيغ هاوبتباهنهوف”: وتوضح الصورة التالية الاختلاف في المعالم الداخلية لمحطة القطار الرئيسية في “لايبزيغ”.
ارقام