آلاسيدس: قبرص واليونان ومصر لها حق التنقيب واستخراج الموارد الطبيعية من البحار
قال سوتسا آلاسيدس، سفير قبرص بالقاهرة، إنه من حق الدول الثلاث التى جمعتها قمة 8 نوفمبر الجارى، التعاون فى التنقيب واستخراج الموارد الطبيعية، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً مشتركاً فى غالبية المجالات.
أكد ان قبرص لا تستهدف العداء مع أى جهة، وأن بلاده أعدت وثيقة للتعاون المشترك، مفادها أن إكتشاف مصادر مهمة للطاقة فى الشرق الأوسط من الممكن أن يمثل حافزاً للتعاون على المستوى الإقليمى، وعرضت تلك الوثيقة على العديد من الدول الأوروبية الراغبة.
من ناحية أخرى، يتوجه المهندس شريف اسماعيل وزير البترول، لزيارة قبرص يوم 23 من الشهر الجارى، وفقاً للسفير القبرصى، لحضور اجتماع مشترك مع وزراء الطاقة والغاز والبترول بدولتى قبرص واليونان، لبحث العلاقات المشتركة بقطاع الطاقة، وسبل تفعيلها للبحث والتنقيب عن الموارد الطبيعية بالبحر الأبيض المتوسط.
قال آلاسيدس فى تصريح خاص لـ «البورصة»، على هامش اجتماع مجلس الأعمال «المصرى – الأوروبى» الذى عقد أمس، انه بصدد عقد اجتماعات خلال الفترة المقبله، لبحث تعزيز السياحة بين مصر وقبرص، وتنشيط حركة السياحة بين البلدين.
أوضح السفير القبرصى أن التبادل التجارى بين البلدين وصل إلى 80 مليون يورو وهو دون المعدلات المنشودة، متوقعاً زيادة حجم التبادل التجارى بشكل كبير للغاية خلال الفترة المقبلة.
أعرب عن دعم دولته الكامل لمصر ضد الإرهاب، بالإضافة إلى دعمها لإقامة دولة فلسطين بالحدود التى سبقت 4 يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن دعم قبرص الكامل للسلام فى المنطقة.
يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر وقبرص بلغ خلال عام 2013 حوالى 67.5 مليون يورو، ويصل إجمالى عدد الشركات القبرصية المستثمرة فى مصر حوالى 140 شركة.
قال سفير قبرص بالقاهرة: «نحن نواجه مشكلات مستمرة جراء محاولات تركيا السيطرة على قبرص، وتهديدها للمنطقة الحرة، مطالباً الاتحاد الأوروبى بإلزام تركيا بالتصرف وفق القانون الدولى، واحترام المنطقة الحرة الاقتصادية الخاصة بقبرص، فضلاً عن تطبيق كل ما تم الإعلان عنه يوم 21 سبتمر 2005، حيث أكدت جميع الدول الأوروبية حق قبرص فى التنقيب و السيادة، والخدمات الحربية، و على تركيا عدم التدخل أو العمل فى المناطق الحرة الاقتصادية الخاصة بقبرص».
من جانبه، قال سفير اليونان كريس لازاريس إن الاجتماع الذى جمع الرؤساء الثلاثة للدول عبر عن عمق العلاقات بين الدول بصفة عامة، ومصر واليونان بصفة خاصة، مضيفاً أن العلاقات المصرية اليونانية متجذرة.
تذكرلازاريس تأميم قناة السويس فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر، الذى طلب من كل من بريطانيا وفرنسا الانسحاب، ما عدا البحارة اليونانيين، بسبب الصداقة العميقة بين الدولتين، مشدداً على أهمية فاعلية الثقافة، كمفتاح مهم لتعزيز الدبلوماسية فى تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث.
من جانبها، أكدت الدكتورة منى زكى عضو مجلس أعمال «المصرى – الأوروبى» على ضرورة التركيز على القوى الناعمة لمحاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن قوة الدبلوماسية والإعلام قد تفوق بشكل كبير استخدام الأسلحة فى الصراع.
طالبت زكى بضرورة زيادة الاستثمارات المصرية القبرصية، لترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.