مشروع للتحسين البيئى بالمصانع بقيمة 120 مليون جنيه
كشف محمود سعدون، العضو المنتدب للشركة القومية للأسمنت ، أن شركته جددت مخاطبتها للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لزيادة رأسمال الشركة للضعف، ليصل إلى 412 مليون جنيه، حيث تمتلك الأخيرة أكثر من %95 من «القومية للأسمنت»، لافتاً إلى انتظار شركته رداً نهائياً لحسم الأمر.
كان مجلس إدارة « القومية للأسمنت »، قد تقدم بطلب لـ «القابضة الكيماوية» بزيادة رأس المال، لمواجهة الخلل فى الهيكل التمويلى للشركة، وتوفير نفقات تنفيذ مشروعات التحسين البيئى، ومشروع الفلاتر التى قد تصل تكلفتها إلى 900 مليون جنيه، وهو ما قوبل بالرفض، لعدم توافر السيولة الكافية لديها.
أوضح سعدون أن شركته ستتجه لاستخدام حصيلة الزيادة -حال الموافقة عليها- فى شراء طاحونة أسمنت بقيمة 150 مليون جنيه، مضيفاً أن شركته طرحت مناقصة لتوريد الطاحونة، ولم يتم استيفاء شروطها، حيث تقدمت شركة وحيدة لها، ما سيدفع الشركة إلى اعادة طرحها خلال 10 أيام.
أشار العضو المنتدب لـ «القومية للأسمنت» إلى أن حصول شركته على موافقة وزارة البيئة على استخدام الفحم فى مصانعها، سيدفعها للتوجه نحو شراء طاحونة فحم تصل قيمتها لـ 100 مليون جنيه، للتغلب على أزمة الطاقة.
من ناحية أخرى، أوضح سعدون أن شركته تعتزم انهاء أعمال تطوير المصنع الثالث فى شهر يناير المقبل، بينما أنهت الشركة أعمال تطوير المصنع الرابع، حيث بدأت تشغيله بالفعل، لافتاً إلى استهداف شركته رفع الطاقة الإنتاجية للمصنعين بنسبة %30 عقب انتهاء أعمال التطوير. كانت «القومية للأسمنت» قد تحولت للخسارة بقيمة 77.8 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام المالى 2014 ــ 2015، مقابل صافى ربح قدره 3.2 مليون جنيه مصرى عن نفس الفترة من العام الماضى.
أرجع العضو المنتدب تحول الشركة للخسارة إلى توقف المصنعين الثالث والرابع عن الإنتاج لفترات طويلة منذ بدء أعمال التطوير بهما، ما أثر بشكل مباشر على حجم الإنتاج ومن ثم المبيعات، حيث يمثل المصنعان نحو %90 من الطاقة الإنتاجية للشركة.
أوضح سعدون أن شركته تقوم بتنفيذ مشروع للتحسين البيئى من خلال احلال وتجديد فلاتر الادخنة، بالتوازى مع أعمال تطوير مصنعيها الثالث والرابع، فيما يتكلف المشروع نحو 120 مليون جنيه من خلال قرض من البنك الدولى، على أن تسترد الشركة %20 من قيمة القرض حال نجاح المشروع.