طرح قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة رؤية للتدخل الفعال والسريع فى المناطق والمجتمعات العشوائية ووضع حلول بديلة بإستخدام اساليب البناء الحديث ومصادر الطاقة المتجددة.
وكشفت ليلى اسكندر وزير الدولة للتطوير الحضرى والعشوئيات خلال مؤتمر التوافق العمرانى الذى نظمه قسم العمارة كلية الهندسة جامعة القاهرة اليوم بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للمستوطنات البشرية وجمعية شباب الاعمال والذى يستمر حتى 27 نوفمبر الجارى ,عن اعادة توطين لـ 6 احياء عشوائية بالقاهرة تبعد30 كيلو متر من المناطق العشوائية خلال الفترة المقبلة.
واوضحت اسكندر ان من بين المناطق التى سيتم توطنها عزبة النخل , اسطنبل عنتر و15 مايو
اشارت إلى أنه خلال 5 سنوات الماضية قامت الوزارة بعمل بحث شامل للدولة وتم الانتهاء من اعداد خريطة كاملة بالمناطق العشوائية الهدف منها ايجاد حلول لكل منطقة بما يتفق مع بروتوكول الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وأضافت اسكندر أن الوزارة تعمل حاليا على اعادة توطين سكان العشوائيات بمحافظتى الجيزة و بورسعيد ,لافتة الى انها قامت مؤخرا بإعادة توطين سكان اهالى الدويقة فى مناطق لا تبعد عن التى كانو يعشون فيها ,مضيفة الى انه يجرى حاليا مفاوضات مع اهالى سكان العشوائيات بمحافظة الاسكندرية.
وأشارت إلى أن انتشار ظاهرة البناء فى العشوائيات تمثل خطورة بالغة على المواطنين لما لها اضرار بيئة وصحية كبيرة ,لافتة سكان تلك المناطق يعتمدون على جمع المخلفات ومن بينها مخلفات لها اثر بالغ على الصحة العامة.
وقالت إن الوزارة قامت بالتحدث مع اهالى العشوئيات فى محاولة منها للتخلص من المخلفات الصلبة والبلدية بطريقة امنة واعادة تدويرها مرة اخرى دون الحاق الضرر بالبيئة والمجتع.
وأوضحت أن توافر الأراضي تعد المشكلة الرئيسية التى تقف عائق امام تنفيذ خريطة وزارة التطوير الحضرى لتطوير العشوائيات ,لافتة إلى أن الحصول عليها سواء من الاشخاص او المحليات التابعة للمحافظات امر معقد للغاية.
وقالت إن المحافظون يتعاملون مع الاراضى كأنها ملك شخصى لا يمكن منحها لاى جهة دون مقابل بالاضافة الى ان اجراءات الحصول عليها بعد موافقة المحافظين امر صعب جدا ويحتاج الى سنوات ,فضلا عن استغلال الاموال قد لايتم بطريقة سليمة.
وأكدت ان الوزارة تتفاوض مع المستثمريين و اصحاب الاراضى للحصول عليها بأسعار مقبولة ,إلا أن الأمر لا يتعلق بهذ فقط بل يحتاج الى مكافحة للفساد ,لافتا ان بعض المستثمرين يمتلكون الاراضى غير مستغلة بالاضافة الى ان مشكللات متعلقة باليات ضخ الاموال ,قائلة ” تطوير العشوائيات يتعلق بالناس وليس العمران” وهو ما يتطلب اعداد جيل جديد يعى خطورة العشوائيات.