قبل ساعات من انطلاق تظاهرات 28 نوفمبر التى دعت لها الجبهة السلفية شهدت القاهرة انتشاراً مكثفاً لقوات الجيش والشرطة وحملة اعتقالات لعدد من قيادات الجبهة السلفية.
وفجر أمس أغلقت قوات الجيش ميدانى التحرير ورابعة العدوية قبل أن تتم إعادة فتحهما فى بروفة أمنية استعداداً لتظاهرات الجمعة وانتشرت المدرعات فى عدد من الأماكن الحيوية والطرق الرئيسية بالعاصمة ومحيط جامعة الأزهر. وتم القبض على القيادى بالجبهة السلفية أشرف عبدالمنعم وهشام مشالى القيادى بحملة حازمون ومحمد حسان المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية بالدقهلية ومحمد زقزوق، عضو السلفية الجهادية بالدقهلية وعبدالله أشرف محمد نجل أحد قيادات الإخوان بالإضافة إلى القبض على أحمد مولانا والدكتور محمد جلال القصاص قيادات الجبهة السلفية منذ أيام.
وسبق أن قال محمد إبراهيم، وزير الداخلية إن يوم الجمعة سيمر بسلام وقال “اطمنوا محدش يقلق، كله ينزل يتفسح فى الشوارع وإحنا كفيلين بيهم” قبل أن يهدد الوزير باستخدام الذخيرة الحية حال الهجوم على الأقسام والمراكز الشرطية التى قال إنها مزودة بأسلحة ثقيلة.
مظاهرات الغد تنطلق تحت شعار «انتفاضة الشباب المسلم» للمطالبة بفرض الهوية الإسلامية ورفض الهيمنة الخارجية وإسقاط حكم العسكر والتصدى للبعد العلمانى للنظام الحالى ومواصلة الحراك الثورى.
وتأخرت جماعة الإخوان المسلمين فى إعلان تأييدها لمظاهرات الجبهة السلفية إلى أن أصدرت بياناً فى 24 نوفمبر الجارى قالت فيه «يثمِّن الإخوان المسلمون هذه الدعوة حفاظاً على هوية الأمة والتى ناضل الشعب المصرى والإخوان جزءٌ منه من أجلها».