وول ستريت: الحكم تزامن مع العودة لعصر الاستبداد
فاينانشال تايمز: الافراج عن رموز مبارك يمهد لاستعادة نفوذهم
نيويورك تايمز: السيسي جمع حوله رجال مبارك من وزراء ومستشارين
تلقت الصحف العالمية نبأ تبرأة المحكمة للرئيس المخلوع حسنى مبارك الذى اطاحت بنظام حكمه الديكتاتوري ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى أن بعضهم قال أنه لا يمكن أن نطلق على مظاهرات 2011 وصف “ثورة” بعد الآن.
واعتبرت وول ستريت جورنال أن قرار رفض المحكمة المصرية اتهامات مبارك بقتل المتظاهرين جاء في أعقاب عودة الدولة الى عصر الاستبداد.
وأشارت الصحيفة الي أن الحكومة المصرية منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا تقوم بحملة شرسة تعقب الاسلاميين بالاضافة الي ملاحقة رموز ثورة ال25 من يناير من النشاطاء السياسيين الذين شاركوا في الانتفاضاة الشعبية التي اطاحت بمبارك.
ولفتت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الانتباه الي أن الافراج عن مبارك في وقت تم فيه بالفعل اطلاق سراح آخرين كان في فترة حكمه يثير بالفعل المخاوف من عملية استعادة النظام القديم لنفوذه.
بينما اهتمت صحيفة واشنطن بوست الامريكية بحرص القوات المسلحة الي اغلاق ميدان التحرير ايقونة الثورة المصرية بالدبابات لمنع اي مظاهرات مناهضة للحكم بتبرأة مبارك.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز أن الحديث عن عودة نظام مبارك توسع بعد ان جمع الرئيس السيسي حوله وزراء ومستشارين ينتمي معظمهم لتلك الحقبة تمهيدا ليصبح رجل مصر القوي الجديد كما كان الرئيس المخلوع.
ونوهت الصحيفة الي أن الاعلام الحكومي الذي يديره النظام عاد ليصف ثوار الخامس والعشرين من يناير بالطابور الخامس الذين سعوا لاسقاط الدولة مشيرة الي القاء بعضهم خلف قضبان السجن مع الاسلاميين الذين اكتسحوا الانتخابات التي اعقبت اسقاط مبارك.
وبحسب وكالة بلومبرج فإن نهاية محاكمة مبارك امس تعزز مخاوف بعض الدوائر السياسية من عودة الدولة البوليسية خصوصا مع حملات الملاحقة لكل ما يبدى معارضة لنظام السياسي السيسي وزير الدفاع الاسبق ومدير المخابرات العسكرية إبان حكم مبارك.