أدى التراجع فى أسعار البترول الى وقوع هزيمة كبيرة في اسواق السلع حول العالم بالاضافة الى الأنباء المخيبة للآمال من أكبر اقتصادين في العالم بجانب الضغط على القطاع الذى يتسبب فى توتر أسواق الأسهم.
ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن تكلفة تراجع البترول وتفاقم المخاوف بشأن التضخم العالمي، دفعا العديد من عوائد السندات السيادية حول العالم إلى مستويات قياسية.
وهبط سعر خام برنت 3.2 % ليسجل 94, 67 دولار للبرميل وهو ادنى مستوى له منذ خمس سنوات.
وتزامنت هذه الخطوة مع تراجعه بنسبة 12.7 % الأسبوع الماضي، بعد أن أبقت مجموعة أوبك سقف انتاجها عند 30 مليون برميل يوميا على الرغم من وفرة المعروض.
وأدت هذه الخطوة الجريئة الى تراجع الدولار الاسترالي 0.8 % وهو أدنى مستوي منذ يوليو عام 2010، وانخفاض الروبل الروسي الى مستوى قياسى بنسبة 2.9 % مقابل الدولار. كما انخفض قطاع إنتاج البترول والغاز في أوروبا بنسبة 3.5 % .
وقال محللون في بنك كريدي أجريكول , أن اسعار البترول ستظل المحرك الرئيسي للأسواق العالمية، ويتمثل الخطر فى أن أي تعديل على المعروض سوف يستغرق وقتا طويلا مما يدفع الأسعار نحو الانخفاض .
جاء ذلك فى الوقت الذى أصبح البنك المركزي الأوروبي على حذر شديد , ولا سيما أن التضخم في منطقة اليورو قد يتحول الى انكماش الامر الذى يدفع الى تناول هذه المسألة في اجتماع السياسة النقدية يوم الخميس القادم.
ويعتقد العديد من المستثمرين أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في شراء السندات الحكومية لحقن مزيد من السيولة في النظام المالي.