أكد مصرفي أذربيجاني متخصص في التمويل الإسلامي أن فرص نمو المصرفية الإسلامية في دول الاتحاد السوفياتي السابق كبيرة بقدر حجمها في سائر أنحاء العالم، حيث يشكل المسلمون غالبية السكان في العديد من دول الاتحاد السابق، ويشكلون أقلية كبيرة في روسيا نفسها.
ونقل موقع “مركز الأعمال الأذربيجاني” عن بهنام غربانزادة، مدير قسم التمويل الإسلامي لدى بنك IBA، “بنك أذربيجان الدولي” التابع للحكومة، والذي يعتبر أحد أكبر البنوك في رابطة الدول المستقلة المكون من البلدان التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي، قوله الاثنين، إن الفرص بتلك السوق مساوية للفرص بسائر أرجاء العالم.
وأضاف غربانزادة: “هناك اليوم 38 مليون شخص في العالم يستخدمون الخدمات المالية الإسلامية، ولدى رابطة الدول المستقلة الفرصة لمضاعفة ذلك الرقم عالميا.. زبائن المصرفية الإسلامية يتركزون اليوم في إيران والسعودية وماليزيا والإمارات وتركيا، ولكن السؤال هو: لماذا لا يمكن لدول رابطة الدول المستقلة الانضمام إلى تلك القائمة؟”
ولفت المصرفي الأذري إلى التقارير الدولية، وخاصة تلك الصادرة عن مؤسسة “أرنست أند يونغ” التي تقدّر بأن عدد زبائن المصرفية الإسلامية سيرتفع بحلول عام 2018 إلى 70 مليون شخص.
وتراهن أذربيجان على لعب دور بتطوير المصرفية الإسلامية في روسيا ودول رابطة الدول المستقلة وبناء جسور للتواصل بينها وبين أسواق الخليج، وكذلك بين آسيا والشرق الأوسط، وتبدو ظاهرة التوجه إلى الاقتصاد الإسلامي واضحة في الدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، وعلى رأسها أذربيجان وكازاخستان وأوزباكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، والتي انضمت كلها إلى منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية بعد حصولها على الاستقلال.