أحدثت جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حراكاً معرفياً على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، هذا ما أكدته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة المتخصصة في نشر المعرفة وتطوير ريادة الأعمال في العالم. حيث نوهت المؤسسة إلى أن الجائزة، ومنذ الإعلان عنها في الشهر الماضي، استطاعت أن تستأثر باهتمام واسع الصدى من قِبل الأفراد والهيئات في الأوساط المعرفية من المعنيين والمهتمين بمجالات نشر ونقل المعرفة في العالم.
وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، قد أعلنت عن إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة كأحد أهم أحداث مؤتمر المعرفة الأول الذي تنظمه المؤسسة في الفترة من 7 وحتى 9 الجاري تحت شعار ” تمكين أجيال الغد”، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وجاء إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للتأسيس لجائزة سنوية متخصصة تقام ضمن فعاليات مؤتمر المعرفة السنوي وتقوم على تكريم أصحاب الإنجازات العالمية في مجالات المعرفة من أفراد أو هيئات ومؤسسات.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع كافة المعنين والعاملين في مجالات المعرفة الواسعة إلى بذل المزيد من الجهود وطرح المبادرات وإطلاق البرامج التي تخدم تطوير مسارات نقل ونشر المعرفة وتعزيز ثقافة اتخاذ المعرفة ركيزة للنماء والرخاء في العالم.
وحول الجائزة، قال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: ” تعتبر الجوائز إحدى أهم آليات التشجيع والتحفيز وهي وسيلة لتثمين ومكافأة الجهود المبذولة، إن رصد الجوائز يأتي في نطاق التقدير الذي يمنح الحاصل عليها قيمة الاعتزاز بالذات ويعكس مقدار حرص راصدها على خلق بيئة تنافسية تٌحفز على الابتكار والإبداع”.
وأضاف: “يجسد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نموذجاً يحتذى به في نهج استراتيجية التحفيز على الإبداع والابتكار عبر رصد الجوائز في مختلف المجالات. وتأتي جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أحدث الجوائز التي أطلقها ، لتشكل إضافة جديدة تعزز من مكانة دبي الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي كمركز لتثمين الجهد ومصدر لشحذ الهمم واستمرار العطاء من أجل تنمية المجتمعات ورخاء الشعوب.
وبإطلاق جائزة عالمية مختصة بتكريم أصحاب الانجازات المعرفية، تكون مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، قد رسخت من مكانتها الدولية، كمؤسسة رائدة في تعزيز جهود غرس قيمة المعرفة كجزء رئيسي في خطط واستراتيجيات تنمية وتطور المجتمعات والاقتصادات كسبيل وحيد نحو استدامة التقدم والتطور.
ومن مجالات المعرفة التي تطلع الجائزة لتكريم أفضل الانجازات فيها، تطوير الجامعات والمعاهد العليا، جهود البحث العلمي، الاختراعات المبتكرة، تكنولوجيا الاتصالات الجديدة، جهود الطباعة والنشر جهود التوثيق الورقي أو الإلكتروني جهود تطوير المحتوى باللغة الأم، بالإضافة لكافة الانجازات التي تُحدث ثغيراً إيجابياً في نشر ونقل المعرفة.
واختتم جمال بن جويرب حديثه قائلاً: “إن جائزة متخصصة في المعرفة بهذا الحجم وتحمل إسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنما يؤكد على أهمية وقيمة المعرفة في حياتنا اليومية بمختلف جوانبها، ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وحتى على صعيد التربية والتنمية البشرية. المعرفة اليوم هي عصب التطور وركيزة التقدم والنماء الاجتماعي وهي حجر الزاوية لازدهار ورخاء الشعوب”.
وبجانب جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والجلسات الرئيسية وحلقات النقاش، سيشهد مؤتمر المعرفة العربي إطلاق كل من تقرير المعرفة العربي 2014 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وذلك في إطار سعي الطرفين لدعم الجهود الهادفة إلى تحقيق مجتمع واقتصاد المعرفة في العالم العربي. ويأتي تقرير المعرفة العربي الثالث تحت عنوان “الشباب وتوطين المعرفة” والذي سيتناول مواضيع هامة تسلط الضوء على واقع المعرفة في العالم العربي، مثل (مفاهيم إدماج الشباب في عمليات نقل وتوطين المعرفة، حال وتحديات نقل وتوطين المعرفة في المنطقة العربية، حال الشباب العربي وعناصر تمكينه من المشاركة الفاعلة في نقل وتوطين المعرفة، البيئات التمكينية المطلوبة للإدماج الفاعل للشباب في عمليات نقل وتوطين المعرفة، واستراتيجيات تفعيل مشاركة الشباب في توظيف المعرفة في التنمية الإنسانية المستدامة) ويتميز تقرير المعرفة لهذا العام باشتماله على تقرير عام ينظر في قضايا الشباب والمعرفة من منظور إقليمي عربي وتقرير آخر ينظر في نفس القضية على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة والذي يتناول حال وتحديات واستراتيجيات الإدماج الناجع للشباب الاماراتي في نقل وتوطين المعرفة على الصعيد الوطني ويناقش عناصر تمكينهم وتفعيل مشاركتهم في توظيف المعرفة في التنمية الانسانية المستدامة.
كما سيشهد المؤتمر إطلاق مؤشر المعرفة، والذي يرصد واقع المعرفة في الوطن العربي بشكل سنوي. مع مراعاة خصوصيات المنطقة العربية ، ويشتمل المؤشر على عدد من المؤشرات الفرعية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية الدالة على مستوى تقدم الدولة نحو بناء مجتمعات واقتصادات قائمة على المعرفة. بعد قياس ودراسة هذه المؤشرات وغيرها، يتم منح تصنيفات خاصة عن مدى تطور المعرفة في كل دولة عربية.، ليلعب المؤشر بذلك دوراً محورياً كأداة منهجية وعملية تقيس مستويات نشر المعرفة في الوطن العربي، ويكون مرجعاً ومزوداً لصناع القرار والخبراء والباحثين للمساعدة في رسم الخطط والسياسات التنموية.
ويأتي مؤتمر المعرفة الأول ليعكس الدور الهام الذي تلعبه المعرفة اليوم، فقد أصبحت العمود الفقري لتطور اقتصادي مستدام وركيزة التقدم والنماء الاجتماعي وهي حجر الزاوية لازدهار ورخاء الشعوب. هذا وسيتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات وورش العمل التي تناقش مختلف جوانب نشر ونقل المعرفة على يد خبراء ومتخصصين من رواد المعرفة حول العالم .