أدان تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي استخدام المخابرات الأمريكية “سي آي أيه”التعذيب الوحشى اثناء التحقيق مع المتهمين المشتبه بهم في قضايا تتعلق بالارهاب.
وأشار التقرير إلى أن مراكز التحقيق التي استعانت بها المخابرات في أكثر من 50 دولة حول العالم فيما عرف ببرنامح “التحقيقات المعززة” عبر أثنين من الوكلاء المتعاقدين الخارجيين لتطويره وتشغيله وتقييمه.
أكد تقرير صادر عن لجنة تحقيق أمريكية في انتهاكات المخابرات ضد السجناء في معتقل جوانتاناموا ومراكز التعذيب السرية أن المسئولين الاستخباراتيين كذبوا بشأن قسوة وسائل التعذيب حيث كانت أكثر عنفا مما أعترف به كما أن النتائج لم تسفر عن افشال أي مؤامرة إرهابية أثر تبني اساليب تعذيب وحشية في التحقيق مع المشتبه بهم.
وبحسب نص التقرير فأن الاستجوابات التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) “لم تكن فعالة”، واتهم التقرير وكالة الاستخبارات بـ”الكذب” على الكونجرس والبيت الأبيض.
أدان التقرير احتجاز 100 شخص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بشكل سري وهو أمر كان مسموحا به إبان فترة حكم الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
من جهته شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الأساليب المتوحشة المستخدمة من قبل المخابرات مخالفة لمبادئ وقيم الولايات المتحدة ولا تصب في جهود بلاده المضنية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي الامريكي.
وأعتبر الرئيس الأمريكي أن إنتهاج مثل هذه الاساليب القاسية في تعذيب المتهمين أساء لصورة الولايات المتحدة أمام دول العالم. أضاف أنه بدلا من أن يكون هذا التقرير سببا آخر في محاربة الأفكار القديمة آمل أن يسهم في التخلي عن هذه الأساليب لتصبح من جزءا من الماضي.