البنك يتراجع عن منع الصرافات من تحويل العملات العربية لدولار
رفع البنك المركزى عدد العطاءات الأسبوعية للدولار إلى أربعة عطاءات بدلا من ثلاثة، لمواجهة نقص السيولة الدولارية فى السوق الذى ظهر مؤخرا.
وموعد العطاء الجديد سيكون يوم الأحد ليضاف إلى عطاءات الاثنين والأربعاء والخميس، وطرح المركزى عطاء أمس بقيمة 40 مليون دولار، ساهمت فى تهدئة الأسعار فى السوق الموازى.
واستحدث البنك المركزى آلية العطاءات الدولارية الدورية «FX Auction» فى نهاية 2012 لتوفير السيولة الدولارية فى سوق الصرف المحلى.
جاء هذا القرار بعد اجتماع البنك المركزى أمس الأول مع عدد من مسئولى الخزانة فى البنوك التى لها علاقة بشركات الصرافة لمناقشة أوضاع السوق فى الآونة الأخيرة بعد ارتفاع سعر العملة الأمريكية.
على جانب آخر تراجع البنك عن توجيهاته للبنوك بمنع شركات الصرافة من تحويل العملات العربية لديها لدولار.
وقالت شاهيناز فودة نائب العضو المنتدب ببنك الإمارات دبى الوطنى لـ«البورصة» إن المرونة التى يتعامل بها البنك المركزى فى إدارته للسياسة النقدية دفعته لرفع عدد العطاءات الدولارية الدورية أسبوعيا بدءاً من أمس لتلبية الطلب المتزايد.
وأضافت فودة أن البنك المركزى أعاد إصدار تعليمات للبنوك أمس للسماح لشركات الصرافة باستبدال عملاتها العربية بالدولار إيمانا منه بدور تلك الشركات فى منظومة الصرف، وضرورة توفير المعروض من العملات لها لتلبيه مختلف الاحتياجات.
ويصل إجمالى قيمة الأربعة عطاءات الدولارية 160 مليون دولار أسبوعيا بدلا من 120 مليون دولار قبل قرار أمس.
وعلى الفور تراجعت أسعار الدولار فى السوق الموازى بقيمة قرشين بمجرد الإعلان عن الإجراءات الجديدة، مسجلة 7.70 جنيه للشراء و7.71 جنيه للبيع، ومع تزايد الطلبات عادت الأسعار مرة أخرى نهاية التعاملات إلى ما كانت عليه مسجلة 7.70 جنيه للشراء و7.73 جنيه للبيع.
واستقر سعر الجنيه فى عطاء أمس، وعرض المركزى بيع 40 مليون دولار، باع منها 38.2 مليون دولار وبلغ أقل سعر مقبول 7.1401 جنيه للدولار دون تغير عن سعر عطاء يوم الخميس، وفقا لبيانات رويترز.
وقال أربعة متعاملين من شركات صرافة إن أسعار صرف الدولار استجابت للعطاء الإضافى الذى طرحه البنك المركزى أمس متراجعة قرابة القرشين قبل أن ترتفع مرة أخرى مع تزايد الطلب على الدولار.
أضافت الصرافات أنه «لو لم يطرح المركزى ذلك العطاء أمس لشهدت أسعارالدولار ارتفاعات قياسية فى السوق الموازى» لارتفاع الطلبات وتدنى المعروض منه.
وواجهت أسعار الدولار مقابل الجنيه ضغوطا كبيرة مؤخرا على خلفية سداد المركزى للوديعة القطرية البالغة 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى تراجع احتياطيات النقد الأجنبى بقيمة تتجاوز مليار دولار ليسجل 15.8 مليار دولار بنهاية نوفمبر الماضى.