قال هانى جنينة، رئيس قسم البحوث فى شركة « فاروس » لتداول الأوراق المالية، إن كبرى الشركات والمؤسسات الامريكية، تتأهب للدخول بقوة والاستثمار فى السوقين المصرى، والكينى خلال عام 2015، بحسب جولة تسويقية لشركته، فى جنوب أفريقيا خلال الشهر الحالي.
أرجع جنينة اهتمام المؤسسات فى أمريكا وأوروبا بالبورصة المصرية لوجود تقييمات «fundamental» جاذبة جدا للسوق المصرى، سواء على مستوى الشركات أو على مستوى الاقتصاد، بالاضافة إلى طبيعة مصر كدولة مستوردة للنفط، وهو ما يعنى تأثرها ايجابياً بأزمة النفط الحالية، لافتاً إلى دوران رؤوس الاموال حالياً، من خلال تحول الاستثمارات العربية من بورصات الخليج ونيجيريا الأكثر تأثراً بتراجع أسعار النفط إلى الأسواق الاستهلاكية المستفيدة من الأزمة مثل مصر، وكينيا، وجنوب افريقيا، حيث تلقت “فاروس” خلال الايام الماضية، العديد من الاستفسارات من مستثمرين خليجيين لدخول للسوق المصرى.
كشف رئيس قسم البحوث بشركة «فاروس»، أن الشركات المقيدة فى البورصة المصرية، تمتلك مضاعفات ربحية منخفضة للدخول فيها مثل الشركة «القابضة الكويتية»، وحسب البيانات الاحصائية للبورصة، فإن الشركة تتداول عند مضاعف ربحية 4.15 مرة، مقابل 47.76 مرة لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية كأرخص الشركات المتداولة، فضلا عن المزايا التى يتمتع بها الاستثمار فى اسهم دولارية من الاحتفاظ بقيمتها.
قال جنينة انه طبقا لإحصاءات شركة فاروس، فإن نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلى الاجمالى، وصلت فى عام 2014 إلى %14 وهو معدل منخفض للغاية، إذا ما قورن بـ %22.4 عن عام 2008، لافتا إلى ان الشركات المصرية، تستعد لدخول الدورة الاقتصادية الجديدة خلال عام 2015، بسيولة مرتفعة لاستخدامها فى اعمال التوسع بعد احتفاظ معظمها بمستويات إنتاجها طوال فترة الأزمة.
أشار جنينة إلى أن «النساجون الشرقيون» تستعد لوفورات بقيمة 100 مليون جنيه خلال عام 2015، نتيجة انخفاض أسعار النفط، فضلاً عن الخطة التوسعية التى توقفت منذ عام 2008.
توقع اجتياز البورصة موجة التراجعات الحالية خلال اسبوعين على اقصى تقدير، فى ظل قدرة المؤشر الرئيسى «EGX30» على الوصول إلى مستوى 10000 نقطة خلال النصف الأول من عام 2015 على الاكثر.
أشار رئيس قسم البحوث فى شركة «فاروس»، إلى طبيعة الاستثمار الأجنبى فى السوق المصرى، الذى غالباً ما يكون على المستوى طويل الأجل، وقياساً على ما يحدث فى بورصة مصر، فإن استثمارات الاجانب، تترقب الطفرة الاقتصادية المتوقعة عام 2015، وهو ما يفسر السلوك الشرائى لهم، أفراداً ومؤسسات، خلال تعاملات الامس، حيث رأوا أن الأسعار المتدنية للأسهم بعد تراجع %5.2 أمس، تمثل فرصة للدخول فى السوق المصرى.