تتوقع الشركات اليابانية تدهوراً كبيراً فى المناخ التجاري، طبقاً لمسح نشره البنك المركزى اليابانى، أمس، بعد ساعات من إعلان الفوز الكاسح لرئيس الوزراء شينزو آبي، فى الانتخابات.
وأظهر استطلاع تانكان الذى يجريه البنك المركزى كل ثلاثة أشهر على أكثر من 10،000 شركة، أن التقييم الإجمالى للبيئة التجارية تحسن منذ سبتمبر بمقدار نقطة واحدة ليسجل 5 نقاط، ولكن توقعات الشركات للثلاثة أشهر القادمة قاتمة، ويزداد التشاؤم بين الشركات الأصغر.
وطبق آبى سياسة اقتصادية توسعية خلال العامين الماضيين، ووصف الانتخابات بأنها استفتاء على سياسات الـ «أبينوميكس» القائمة على التيسير النقدى، والتوسع المالى، والإصلاحات الهيكلية.
وفاز حزبه بـ 291 مقعداً فى البرلمات أى أقل بمقعدين عن انتخابات عام 2012، ولكنه مازال يتمتع بأغلبية مع شريكه الائتلافى حزب «كوميتو».
ومع ذلك، يشير الإقبال الضعيف على الانتخابات إلى انتشار عدم الرضا بشأن تأثير سياسات رئيس الوزراء الاقتصادية، نظراً لأنها تسببت لارتفاع تكاليف المعيشة بسبب خفض قيمة العملة وصعود التضخم بشكل طفيف.
وبالفعل دخلت الدولة تقنيا فى ركود فى شهر سبتمبر بعد ربعين من الانكماش الاقتصادى بعد رفع الحكومة لضريبة المبيعات.
وقال هيروميتشى شيراكاوا، اقتصادى فى «كريدى سوسيه»، إن اهتزاز ثقة الشركات فى المناخ التجارى يعود إلى الإنفاق الاستهلاكى الضعيف، وأوضح أن هناك ركود متوقع فى الانفاق بعد التحسن الذى شهده بعد إصدار شركة «آبل» لهاتف «آى فون 6».
وأضاف شيراكاوا أن هناك قلقًا متزايداً بشأن مستقبل مبيعات السيارات ونشاط الإنشاءات، وتوقع ان استطلاع تانكان يشير إلى ان اليابان ستتمتع بتحسن طفيف فى الناتج المحلى الإجمالى فى الربع الرابع ثم ستنزلق إلى ركود العام المقبل.
وأظهر الاستطلاع تآكل مستمر فى ثقة الشركات المصدرة الكبيرة، رغم استفادتها من التراجع الكبير فى أسعار الين، هذا بالإضافة إلى تشاؤم الشركات الصغيرة التى تضررت بشدة من ارتفاع أسعار الواردات.