187حالة وفاة بـ 23 حادث طريق
65.2 % من حوادث القطارات بسبب العنصر البشرى
شهدت وزارة النقل في عام 2014، تولي وزيرين لها هما د. إبراهيم الدميري، والذي تولى الوزارة بعد ثورة 30 يونيو عقب عزل الرئيس محمد مرسي، ثم المهندس هاني ضاحي الوزير الحالي في 16 يونيو عقب التشكيل الوزاري الأخير، كما توافد على رئاسة هيئة السكك الحديدية خلال العام المنصرم رئيسين هما المهندس سمير نوار الرئيس السابق والذي تقدم باستقالته لأسباب صحية، ثم أحمد حامد الرئيس الحالي للهيئة.
وبالرغم من تصريحات ووعود المسئولين في وزارة النقل، حول الاهتمام بقطاعات النقل المختلفة، والاعتمادات المالية للمشروعات وخطط التطوير، إلا أن نزيف الدم خلال عام 2014 لم يتوقف، بل جاء استكمالًا لمسلسل الإهمال والتقصير الذي دفع المواطنين الأبرياء حياتهم له.. وهكذا تمر الحوادث رغم مرارتها مرور الكرام على المسئولين، وكأن شيئًا لم يكن حتى نستيقظ على كارثة أخرى، بالإضافة إلى الأعمال الإرهابية والتخريبية للسكة الحديد والمترو خلال هذا العام والتي زادت من الطين بلة.
حوادث الطرق
وتأتي شبكة الطرق لتحتل أكبر الكوارث في منظومة النقل لعام 2014 في حوادثها المتلاحقة والتي تزداد تفاقما يوما بعد يوم دون الوصول إلى حل لمنع نزيف الأسفلت، التي راح ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء.
تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في حوادث الطرق، بحسب أحدث إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، فيبلغ عدد الوفيات الناجمة عنها 30 الف قتيل و60 ألف مصاب سنويا، وأيضا يبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100كم في مصر الي 131 قتيلا، في حين أن المعدل الطبيعي يكون من 4 إلى 20 قتيلا، وهذا المؤشر يوضح ان مصر يحدث بها 22 قتيلًا لكل 100 مصاب، في حين أن المعدل العالمي 3 قتلى لكل 100 مصاب.
ومن أبرز تلك الحوادث، حادث تصام 3 سيارات ميكروباص، بالطريق الصحراوي في أسوان، ما بين قريتي “الكربالة – فارس”، في فجر الاثنين 13 أكتوبر، ما أسفر عن مصرع 30 شخصًا وإصابة 15 آخرين.
وفي 5 نوفمبر، اصطدم أتوبيس مدرسة بإحدى السيارات أثناء نقله للطلاب، مما أدى إلى خروج الأتوبيس عن مساره فاصطدمت به ناقلة بنزين، لتشتعل النيران في الأتوبيس وفي أكثر من سيارة، وأسفر الحادث عن مقتل 18 تلميذًا وإصابة 18 آخرين.
في 16 أغسطس الماضي، لقي 9 أشخاص، مصرعهم فيما أصيب 4 آخرين إثر حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل بمقطورة بطريق الإسكندرية- القاهرة الصحراوي.
في 12 أغسطس الماضي، لقي 9 أشخاص بينهم امرأة وطفل، مصرعهم وأصيب 12 أخرين، إثر تصادم سيارتين في الطريق الصحراوي الشرقي، أمام قرية «بني حسن» التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا.
أما في 29 يوليو الماضي، فقد لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 6 آخرين في تصادم سيارتين أمام قرية السمطا التابعة لمركز دشنا شمال قنا.
في 10 يوليو الماضي، لقي 8 أشخاص مصرعهم فيما أصيب 5 آخرين، في حادث تصادم سيارة ميكروباص وأخرى نقل بمقطورة بطريق الكافوري بدائرة قسم شرطة برج العرب بالإسكندرية.
في 6 يوليو الماضي، لقي 6 أفراد، مصرعهم في حادث تصادم وقع بين سيارة نقل وأخرى ميكروباص على طريق سوهاج- البحر الأحمر بدائرة مركز أخميم بمحافظة سوهاج.
وفي 13 يونيو الماضي، لقي 4 أشخاص مصرعهم فيما أصيب 5 في حادث تصادم بين سيارة «ميكروباص» وأخرى «نقل»، على الطريق الساحلي الدولي.
ولقي 8 أشخاص وأصيب 35 أخرين بينهم أطفال وسيدات، في 10 يونيو الماضي، إثر حادث تصادم بين 3 سيارات ميكروباص عند مدخل عرب العوامر التابعة لمركز أبنوب بأسيوط بالطريق الصحراوي الشرقي.
ولقي 3 أشخاص وأصيب 33 آخرين، في 6 يونيو الماضي، إثر تصادم 3 سيارات «ميكروباص» بالقرب من منطقة عيون موسى بمحافظة جنوب سيناء.
وشهد يوم 28 مايو الماضي، مصرع 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين، إثر وقوع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل، على رافد الطريق الدولي الساحلي بكفر الشيخ.
وفي يوم 27 أبريل، لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 11 آخرين، في حادث تصادم 3 سيارات ميكروباص بسيارة نقل بطريق بني سويف- الفيوم.
في يوم 26 أبريل الماضي، لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 أخرين، في حادث تصادم سيارتي «نقل» بالطريق الإقليمي الجديد، الذي يربط محافظة السويس مع القاهرة.
ولقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 5 آخرين، في حادث تصادم سيارة «نقل» بأخرى «ملاكي» بالطريق الدولى الساحلي بالبحيرة.
وقد شهد 10 مارس مقتل 16 شخصًا وإصابة 5 آخرين، إثر تصادم سيارتين على الطريق الصحراوي الشرقي بأسيوط.
وشهد يوم 15 فبراير الماضي، مقتل 13 شخصًا وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم أتوبيس نقل عام وسيارة ميكروباص، عند مدخل طريق أسيوط- البحر الأحمر الصحراوي بمحافظة أسيوط.
ولقي 7 أفراد من أسرة واحدة مصرعهم، إثر حادث مروري مروع بطريق طنطا – القاهرة الزراعي.
شهد يوم 5 فبراير، مقتل 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى ملاكي، على الطريق الدولي تجاه برج العرب، بقسم شرطة أول العامرية، بالإسكندرية.
شهد يوم 19 يناير الماضي، مصرع 14 راكبًا في حادث تصادم سيارة ميكروباص ونقل بمقطورة أمام قرية الكرابلة بإدفو في محافظة أسوان.
لقي 5 أشخاص، مصرعهم فيما أصيب 15 آخرين، في حادث تصادم سيارة نقل ركاب مع «أتوبيس» عند الكيلو 35 بطريق قنا – سفاجا الصحراوي.
وشهد يوم 8 يناير الماضي، مقتل 3 طلاب بالمعهد الهندسي بالعبور في القليوبية، في حادث تصادم دراجة نارية كانوا يستقلونها بسيارة نقل بطريق بلبيس الصحراوي دائرة مركز الخانكة، وفي ذات اليوم، لقي سائح روسي وسائق مصري، مصرعهما يوم 8 يناير، فيما أصيب 10 آخرين من بينهم مصريان، في حادث انقلاب ميكروباص سياحي على طريق دهب- شرم الشيخ عند كمين دهب على بعد 30 كيلو من مدينة شرم الشيخ.
شهد يوم 6 يناير، مقتل 4 أشخاص وإصابة 19 في حادث تصادم عدة سيارات على الطريق الصحراوي السريع القاهرة – الإسكندرية أمام مدينة السادات بمحافظة المنوفية.
وشهد يوم 5 يناير الماضي، مقتل 4 أشخاص بينهم معاون مباحث مطروح في حادث تصادم على الطريق الزراعي السريع القاهرة- الإسكندرية بمركز قويسنا محافظة المنوفية.
ونستخلص مما سبق أن منظومة النقل في مصر تحتاج الى إعادة تخطيط بالكامل، خاصة وأنها من أهم الوزارات الموجودة بمصر، لانها تخدم ملايين المواطنين وبدونها ستتوقف الحياة.. واذا كان العنصر البشري هو المسئول الاول في كافة حوادث الطرق، فعلى المسئولين البحث عن وسائل تردع هؤلاء عن تلك الافعال التي تؤدي في النهاية الى إراقة أرواح بريئة لا ذنب لها، بالإضافة إلى تطبيق قوانين المرور بمنتهى الحسم والاستمرار في الحملات المرورية، وتحسين جودة الطرق، وتجديد قطارات الغلابة المتهالكة والتي عفى عليها الزمن، بالإضافة إلى تطوير خطي المترو الأول والثاني.. حتى يشعر المواطن في الأعوان المقبلة بآدميته واحترامه.
السكك الحديدية
مشاكل السكة الحديد ليست وليدة اليوم، لكنها تعاني من أمراض عديدة ومشاكل لا حصر لها منذ قديم الأزل، وقد كشف تقرير رسمي صادر عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن 65.2 % من حوادث القطارات، بسبب العنصر البشري، كما أوضح أن الهيئة تركز فقط على الأنشطة اليومية للتشغيل، دون الاهتمام بتأهيل وتدريب العاملين، وارجع التقرير زيادة معدلات الحوادث، إلي التراخي في أعمال المتابعة والمراقبة المستمرة لأداء العمالة الفنية، بجانب عدم الالتزام بقواعد التشغيل التي تحقق الأمان والسلامة، لحركة القطارات.
ولعل أبرز حوادث القطارات في عام 2014 مقتل ثلاثة أشخاص، نتيجة اصطدام القطار بهم أثناء تواجدهم على شريط السكة الحديد بمحطة العياط، ومصرع 4 أشخاص إثر اصطدام قطار بسيارة تاكسي بمنطقة بولاق الدكرور.
مترو الأنفاق
استخدمته الجماعات الارهابية لترهيب وتخويف المواطنين، وزرعت بداخله القنابل البدائية والمفرقعات، فعلى سبيل المثال أصيب ثلاثة أشخاص في محطة المرج القديمة بسبب انفجار قنبلة بدائية الصنع، فضلًا عن تعطيل حركة المترو، وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وفي الثالث عشر من شهر نوفمبر الماضي أصيب 21 شخصا نتيجة التدافع إثر انفجار عبوة ناسفة فى أحد قطارات مترو الأنفاق في القاهرة، وذلك أثناء خروجه من محطة حلمية الزيتون.
كما شهدت محطة مترو حدائق المعادي دخول مياه الأمطار على ماكينات التذاكر والمعدات، على الرغم من إنفاق وزارة النقل عليها 43 مليون جنيه لتطويرها وافتتاح الوزير لها رسميًا في 20 يوليو الماضي.
وفي 25 يونيو الماضي انفجرت 5 قنابل بدائية الصنع بمحطات مترو شبرا الخيمة باتجاه خط المنيب ومحطات كوبرى القبة وغمرة وعزبة النخل، وإبطال مفعول قنبلة سادسة بحلمية الزيتون بخط المرج، وأسفرت عن إصابة 6 أشخاص ما بين ركاب وعمال ومواطنين دون وفيات.
كما انفجرت قنبلة سابعة أمام محكمة مصر الجديدة، وأصيب مواطن وأبطل خبراء المفرقعات مفعول سابعة بالميدان، وعقب وقوع الانفجارات، أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ، بخطوط مترو الأنفاق، وتم إيقاف حركة القطارات فى الخطين الأول والثانى، قبل أن تستأنف مرة أخرى، فيما قام خبراء المفرقعات بعمليات التمشيط بمحطات المترو للبحث عن أى قنابل أخرى.