استأنف الدولار الأمريكى ارتفاعه للمرة الثامنة فى تسعة أسابيع ، عقب إشارة “جانيت يلين” رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزى الأمريكى) إلى استهداف البنك رفع أسعار الفائدة فى العام المقبل ابتداءا من شهر أبريل.
و ترأست العملة الخضراء العملات الأخرى هذا العام لتستحوذ على المكاسب الأكبر أمام 30 عملة نظيرة لها ، و هو إنجاز لم يتحقق منذ عام 1997 ، حيث أشارت يلين إلى أن تأثير الاضطرابات الروسية من خفض الروبل على الاقتصاد الأمريكى طفيف ، فى حين قلقا الفورنت المجري والزلوتي البولندي من انتشار الأزمة الروسية التى خفضت من الروبل 44% هذا العام ، و انخفضت قيمة الفرنك السويسرى الأكثر انخفاضا لها فى شهرين مقابل اليورو عقب عرض البنك المركزى فى سويسرا أسعار فائدة سالبة.
قال “كيفن هيبنر” محلل استراتيجى للعملات الأجنبية فى جى بى مورجان تشيس وشركاه عبر الهاتف لبلومبرج أن “يلين” تحاول بالفعل إثبات أن هناك اضطرابات و تقلبات و لكنها ليس لها تأثير كبير على توقعات الولايات المتحدة الأمريكية ، مشيرا إلى أن التغيرات فى السوق عقب توقعات الفيدرالى برفع أسعار الفائدة سيعمل على رفع قيمة الدولار خاصة أمام اليورو و الين.
و ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار 0.9% هذا الأسبوع فى نيويورك ليصل إلى 1125.58 ، و هو الأعلى إغلاق منذ مايو 2009 ، و سبقه انخفاضا بنحو 0.6% الأسبوع الماضى ، ليقطع مسيرة الارتفاع فى سبعة أسابيع ، و اكتسب مؤشر الدولار من بلومبرج 10% هذا العام.
و ارتفع الدولار 0.6% ليصل الى 119.50 مقابل الين ، و هى تعتبر أيضا المكسب الثامن له فى تسعة أسابيع ، و شهد ارتفاعا بنسبة 1.9% ليصل إلى 1.2229 أمام اليورو ، و هو الأقوى منذ أغسطس 2012.