فتحت مكاتب الاقتراع صباح الأحد أمام الناخبين في تونس حيث تجري الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ومؤسس وزعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة، بينما قالت السلطات إنها أحبطت هجوما على قوات الأمن.
وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء بحسب التوقيت المحلي، وفق ما أعلنت “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات”.
وبحسب الهيئة فإنه سيكون لديها قانونياً حتى الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري لإعلان اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية، التي تشكل آخر خطوات تونس نحو الديمقراطية الكاملة بعد نحو 4 سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
غير أن الهيئة أفادت أنها ستعلن النتائج الأولية، للانتخابات التي دعي إليها 5.3 ملايين ناخب، الاثنين.
يشار إلى أن السبسي (88 عاماً)، الذي كان رئيساً للبرلمان في عهد بن علي، حصل في جولة الانتخابات الأولى في نوفمبر على 39% من الأصوات، في حين حصل المرزوقي (69 عاماً) على 33%.
وبحسب القانون الانتخابي التونسي، وفي حال عدم حصول أي مرشح على “الأغلبية المطلقة” من أصوات الناخبين (50 في المائة زائد واحد) في الدورة الأولى، تجرى دورة ثانية بين المرشحين الحائزين على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول.
وفي حال حصل المرشحان على نسب أصوات متساوية في الدورة الثانية، يتم إعلان فوز المرشح “الأكبر سنا” وفق القانون نفسه.
وسيكون المرشح الفائز أول رئيس ينتخب بطريقة ديموقراطية وحرة في تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 رئيسان هما الحبيب بورقيبة (1987/1956) ثم زين العابدين بن علي (2011/1987).