تعتزم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، البدء فى الدراسات الخاصة لإنشاء محطة لضخ وتخزين المياه فى منطقة عتاقة ، بقدرة 2000 ميجاوات، وبتكلفة تقدر بنحو 6 مليارات دولار، تمهيداً لعرضها على المستثمرين.
كشف المهندس محمد عبدالقادر، نائب رئيس هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية للدراسات والبحوث الفنية، أنه يجرى حالياً التفاوض مع مكاتب استشارية ألمانية، وصينية، وكندية، لاختيار أحدها لإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروع، لافتاً إلى أنه من المتوقع التعاقد مع الاستشارى خلال منتصف العام المقبل.
أضاف لـ«البورصة»، أن محطات ضخ وتخزين المياه، تعتبرإحدى نظم تخزين الطاقة، التى بدأت تنتشر حالياً فى أماكن كثيرة بالعالم بالمناطق المناسبة طبوغرافياً، وتعتمد فكرة تلك المحطات على تحريك المياه بين خزانين عند منسوبين مختلفين، أحدهما عند منسوب منخفض، والآخر عند منسوب مرتفع، تسمح به طبوغرافيا المنطقة، فيتم ضخ المياه من المنسوب المنخفض، باستخدام فائض القدرة الكهربائية وقت انخفاض الأحمال.
أشار إلى أنه عند الحاجة لمزيد من القدرة الكهربائية وقت ذروة الأحمال، يتم تحرير المياه من الخزان العلوى عند المنسوب المرتفع لتوليد القدرة الكهربائية المطلوبة، وتستخدم «توربينة» بتلك المحطات، بحيث يمكنها الدوران فى اتجاهين عكسيين، وتعمل كمولد للكهرباء أوقات ذروة الأحمال، بنظام مماثل لمحطات القوى الهيدروكهربائية، التى تستثمر طاقة وضع المياه خلف السدود، لتحويلها إلى طاقة كهربائية، من خلال شدة تساقط المياه على توربينات توليد الكهرباء.
يذكر أن أكبر محطة للضخ والتخزين على مستوى العالم موجودة فى جبل راكون بولاية تنيسى بالولايات المتحدة الأمريكية بقدرة 1600 ميجاوات، وتبلغ سعة خزان المياه العلوى بتلك المحطة نحو 46 مليون متر مكعب على ارتفاع 70 متراً من الخزان السفلى،ويمكن لتلك المحطة الاستمرار فى العمل بكامل قدرتها دون توقف، لمدة 22 ساعة مع امتلاء الخزان العلوى، وقد تم إنشاء تلك المحطة عام 1979 بتكلفة 300 مليون دولار.