أشار تقرير نشرته “جلوبال بوست” إلى أن علاقة الرئيس الروسي “فيلاديمير بوتين” بعدد من رجال الأعمال المحليين كانت السبب في انهيار الروبل الروسي خلال الأسبوع الماضي.
وذكر التقرير تلميحات أشارت إلى أن عملية الإنقاذ الحكومية الروسية الغامضة لشركة النفط العملاقة “روسنفت” كانت وراء انهيار العملة المحلية الروسية لأدنى مستوى في 16 عامًا.
ويعد رئيس “روسنفت” “إيجور سيتشين” واحداً من أقرب حلفاء “بوتين”، كما أنه زعيم للمحافظين يمتلك نفوذاً هائلاً داخل الكرملين الروسي.
ويعني تزايد اعتماد روسيا على صادرات الموارد الطبيعية إن شركات الطاقة الحكومية تلعب دوراً رئيسياً في السياسة الخارجية التي تنامت عدوانيتها منذ الاستيلاء على شبه جزيرة القرم.
وطلبت شركة النفط العملاقة التي تسيطر عليها الدولة مساعدة الرئيس الروسي بشأن الحصول على قرض عاجل، مع وجود أقاويل بأن “روسنفت” حصلت على القرض لشراء العملة الأمريكية، لتتمكن من سداد جزء من ديونها الخارجية الكبيرة.
وقال السياسي الروسي المعارض ونائب رئيس الوزراء السابق “بوريس نيمتسوف” عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن البنك المركزي الروسي قدم نحو 625 مليار روبل إلى شركة “روسنفت”، لتظهر هذه الأموال بشكل مفاجئ في السوق، وهو ما هبط بقيمة العملة بشكل حاد.
في حين رفض “سيتشين” هذه الاتهامات بشدة، واصفًا إياها بـ”الاستفزاز”.
وعلى جانب آخر، أشار التقرير إلى أن شركة السكك الحديدية الروسية العملاقة والتي يرأسها “فلاديمير ياكونين” أحد أصدقاء الرئيس الروسي المقربين، طلبت تمويل من صندوق الرفاهية الوطني الروسي والذي يبلغ رأسماله 80 مليار دولار، لتمويل مشروعات عملاقة لدعم الاقتصاد.
وتتضمن مشروعات السكك الحديدية الروسية العملاقة خطة لتنفيذ خطوط ربط حديدية مع بكين، في إطار استضافة موسكو لكأس العالم في عام 2018، وهو ما يلعب دوراً رئيسياً في الحملة لتعزيز مكانة روسيا الجيوسياسية.
وادعى نشطاء معارضون أنهم اكتشفوا وجود قصر مترامي الأطراف تابع لرئيس شركة السكك الحديدية الروسي “فلاديمير باكونين”.